ونستطيع أن نضرب لها أمثلة من العالم المنظور والغير المرئي الذي نعيش فيه :
- فمن العالم الحسي :
الكهرباء التي نلمس آثارها في الأجهزة التى تقوم بتشغيلها والأنوار التى تنبعث من مصابيحها ولكن لا أحد يستطيع أن يرى الكهرباء في ذاتها
- ومن العالم الغير المرئي (أي المعنوي) :
الحب والكره اللذان يحدثان لكثير من بني الإنسان ، فتلمس أثر الحب أو الكره في تصرفات المحبين والكارهين ولكننا لا نستطيع أن ننظر إلى الحب ذاته أو الكره عينه رأي العين
إذاً فالروح سر خفي يحمل في طياته سر الحياة للإنسان ، ولما كان سرها من الله {وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي} ص72
فكانت لطيفة نورانية لا تدرك بالأجهزة الظاهرة الحسية ، وفي ذلك يقول الإمام أبوالعزائم رضي الله عنه :
الروح صورة مولاها ومبدعها
فكيف يدركها جسمي وحيطاتي
عالون لو شهدوا أنوار طلعتها
خروا لها سجداً شوقا لحظواتى
الروح في صفوها لو أنها ظهرت
نفساً على الكون تخفيه بجلوات