عرض مشاركة واحدة
قديم 06-04-14, 08:34 PM   #1
صمتي جوابي

آخر زيارة »  06-25-14 (11:49 AM)
الهوايه »  الغنآء *_^

 الأوسمة و جوائز

Domain 7dca28173e وسآئل ألثبآت فـ زمن ألتقلبات ؛ !!!!




وسآئل ألثبآت فـ زمن ألتقلبات ؛ !!!!

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وسَآئِل ألثبآتِ فـُ زمَن ألتقِلبَآت ؛ !







إن الحمد لله ، نحمده ونستعينه ونستغفره ،ونعوذ بالله

من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا،من يهده الله فلا

مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ،

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ،

وأشهد أن محمداً عبده ورسوله .

أما بعد :

فإن الثبات على دين الله مطلب أساسي لكل مسلم

صادق يريد سلوك الصراط المستقيم بعزيمة ورشد .

ومن هذا المنطلق احببت ان انقل مقتطفات وباختصار

شديد من رسالة من الشيخ الفاضل /

محمد صالح المنجد عن هذا الموضوع

وضع المجتمعات الحالية التي يعيش فيها المسلمون،وأنواع الفتن والمغريات التي بنارها يكتوون، وأصناف الشهوات والشبهات التي بسببها
أضحى الدين غريباً ، فنال المتمسكون به مثلاً عجيباً ( القابض على دينه كالقابض على الجمر ) .


ومن وسائل الثبات:

أولاً : الإقبال على القرآن :

القرآن العظيم وسيلة الثبات الأولى ، وهو حبل الله المتين ، والنور المبين ، من تمسك به عصمه الله ،
ومن اتبعه أنجاه الله ،
ومن دعا إليه هُدي إلى صراط مستقيم .

ثانياً : التزام شرع الله والعمل الصالح :

قال الله تعالى : { يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ويضل
الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء } إبراهيم /27 .

قال قتادة : "- أما الحياة الدنيا فيثبتهم بالخير والعمل الصالح ، وفي الآخرة في القبر "- .
وكذا روي عن غير واحد من السلف تفسير القرآن العظيم لابن كثير 3/421 .
وقال سبحانه :{ ولو أنهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيراً لهم وأشد تثبيتاً } النساء /66 . أي على الحق .


ثالثاً : تدبر قصص الأنبياء ودراستها للتأسي والعمل :

والدليل على ذلك قوله تعالى :{ وكلاً نقص عليك من أنباء الرسل ما نثبت به فؤادك
وجاءك في هذه الحق وموعظة وذكرى للمؤمنين} هود /120 .

فما نزلت تلك الآيات على عهد رسول الله &-#61541- للتلهي والتفكه ، وإنما لغرض
عظيم هو تثبيت فؤاد رسول الله &-#61541- وأفئدة المؤمنين معه .

- فلو تأملت يا أخي قول الله عز وجل : { قالوا حرقوه وأنصروا آلهتكم إن كنتم فاعلين ،
قلنا يا نار كوني برداً وسلاماً على إبراهيم وأرادوا به كيداً فجعلناهم
الأخسرين }الأنبياء /68-70 قال ابن عباس: "- كان آخر قول إبراهيم حين ألقي في النار : حسبي الله ونعم الوكيل"- الفتح 8/22

ألا تشعر بمعنى من معاني الثبات أمام الطغيان والعذاب يدخل نفسك
وأنت تتأمل هذه القصة ؟

- لو تدبرت قول الله عز وجل في قصة موسى : { فلما تراءى الجمعان قال أصحاب موسى إنا لمدركون
، قال كلا إن معي ربي سيهدين } الشعراء /61-62 .

ألا تحس بمعنى آخر من معاني الثبات عند ملاحقة الطالبين ، والثبات
في لحظات الشدة وسط صرخات اليائسين
وأنت تتدبر هذه القصة ؟ .

وغيرها كثير من قصص القرآن الكريم.


رابعاً : الدعاء :

من صفات عباد الله المؤمنين أنهم يتوجهون إلى الله بالدعاء أن يثبتهم :

{ ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا } ، { ربنا أفرغ علينا صبراً وثبت أقدامنا } . ولما كانت
( قلوب بني آدم كلها بين أصبعين من أصابع الرحمن كقلب واحد يصرفه حيث يشاء )

رواه الإمام أحمد ومسلم عن ابن عمر مرفوعاً .

خامساً : ذكر الله :
وهو من أعظم أسباب التثبيت .

- تأمل في هذا الاقتران بين الأمرين في قوله عز وجل : { يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم فئة فاثبتوا
واذكروا الله كثيراً }
الأنفال /45 . فجعله من أعظم ما يعين على الثبات في الجهاد

سادساً : الحرص على أن يسلك المسلم طريقاً صحيحاً :

والطريق الوحيد الصحيح الذي يجب على كل مسلم سلوكه هو طريق
أهل السنة والجماعة ، طريق الطائفة المنصورة والفرقة الناجية ، أهل العقيدة الصافية
والمنهج السليم واتباع السنة والدليل ، والتميز عن أعداء الله ومفاصلة
أهل الباطل ..


سابعاً : التربية :

التربية الإيمانية العلمية الواعية المتدرجة عامل
أساسي من عوامل الثبات .


ثامناً : الثقة بالطريق :


لا شك أنه كلما ازدادت الثقة بالطريق الذي يسلكه المسلم ،
كان ثباته عليه أكبر ..


تاسعاً : ممارسة الدعوة إلى الله عز وجل :

النفس إن لم تتحرك تأسن ، وإن لم تنطلق تتعفن ، ومن أعظم مجالات انطلاق
النفس : الدعوة إلى الله ، فهي وظيفة الرسل ، ومخلصة النفس من العذاب ؛
فيها تتفجر الطاقات ، وتنجز المهمات ( فلذلك فادع ، واستقم كما أمرت ) .
وليس يصح شيء يقال فيه "- فلان لا يتقدم ولا يتأخر "- فإن النفس إن لم تشغلها بالطاعة
شغلتك بالمعصية ، والإيمان يزيد وينقص .


عاشراً : الالتفاف حول العناصر المثبتة :

تلك العناصر التي من صفاتها ما أخبرنا به عليه الصلاة والسلام : ( إن من الناس ناساً مفاتيح للخير مغاليق للشر )حسن رواه ابن ماجة

البحث عن العلماء والصالحين والدعاة المؤمنين ، والالتفاف حولهم
معين كبير على الثبات . وقد حدثت في التاريخ الإسلامي فتن ثبت
الله فيها المسلمين برجال .


الحادي عشر : الثقة بنصر الله وأن المستقبل للإسلام :

نحتاج إلى الثبات كثيراً عند تأخر النصر ، حتى لا تزل قدم بعد ثبوتها ،
قال تعالى : { وكأين من نبي قاتل معه ربيون كثير فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا والله يحب الصابرين ، وما
كان قولهم إلا أن قالوا ربنا اغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا وثبت
أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين ،
فآتاهم الله ثواب الدنيا وحسن ثواب الآخرة }
آل عمران /146-148 .


الثاني عشر : معرفة حقيقة الباطل وعدم
الاغترار به :

في قول الله عز وجل:{لا يغرنك تقلب الذين كفروا في البلاد}
آل عمران /196تسرية عن المؤمنين وتثبيت لهم.

وفي قوله عز وجل :
{ فأما الزبد فيذهب جفاء } الرعد /17 عبرة لأولي الألباب في عدم الخوف من الباطل والاستسلام له .


الثالث عشر : استجماع الأخلاق المعينة
على الثبات :

وعلى رأسها الصبر ، ففي حديث الصحيحين : ( وما أعطي أ رواه البخاري في كتاب الزكاة )
- باب الاستعفاف عن المسألة ، ومسلم حد عطاءً خيراً وأوسع من الصبر
في كتاب الزكاة - باب فضل التعفف والصبر . وأشد الصبر عند الصدمة الأولى ، وإذا أصيب
المرء بما لم يتوقع تحصل النكسة ويزول الثبات
إذا عدم الصبر .

الرابع عشر : وصية الرجل الصالح :

عندما يتعرض المسلم لفتنة ويبتليه ربه ليمحصه ، يكون من عوامل الثبات أن يقيض الله له
رجلاً صالحاً يعظه ويثبته ، فتكون كلمات ينفع الله بها ، ويسدد الخطى ،
وتكون هذه الكلمات مشحونة بالتذكير بالله ، ولقائه ، وجنته ، وناره .

الخامس عشر : التأمل في نعيم الجنة وعذاب
النار وتذكر الموت :

فالذي يعلم الأجر تهون عليه مشقة العمل ، وهو يسير ويعلم بأنه إذا لم يثبت
فستفوته جنة عرضها السموات والأرض ، ثم إن النفس تحتاج إلى ما يرفعها من الطين الأرضي
ويجذبها إلى العالم العلوي.


أسأل الله العلي العظيم لي ولكل قارئ
الثبات في الحياة الدنيا والآخرة انه على
ذلك قدير .

والحمد لله رب العالمين