عرض مشاركة واحدة
قديم 07-03-14, 07:32 AM   #1
سـفـيـر الـغـلا

آخر زيارة »  05-25-19 (07:32 AM)
المكان »  دنيآ كفآنآ الله شرهآ
الهوايه »  آن آكون ذكرى طيبه بقلوب آلنآس
لست عديم اهتمام لكن لا احب ان ازعج احد

 الأوسمة و جوائز

افتراضي وسآئل ألثبآت فـ زمن ألتقلبات ؛ !!!!








إن الحمد لله ، نحمده ونستعينه ونستغفره ،ونعوذ بالله


من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا،من يهده الله فلا


مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ،


وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ،


وأشهد أن محمداً عبده ورسوله .


أما بعد :


فإن الثبات على دين الله مطلب أساسي لكل مسلم


صادق يريد سلوك الصراط المستقيم بعزيمة ورشد .


ومن هذا المنطلق احببت ان انقل مقتطفات وباختصار


شديد من رسالة من الشيخ الفاضل /


محمد صالح المنجد عن هذا الموضوع


وضع المجتمعات الحالية التي يعيش فيها المسلمون،وأنواع الفتن والمغريات التي بنارها يكتوون، وأصناف الشهوات والشبهات التي بسببها
أضحى الدين غريباً ، فنال المتمسكون به مثلاً عجيباً ( القابض على دينه كالقابض على الجمر ) .




ومن وسائل الثبات:


أولاً : الإقبال على القرآن :


القرآن العظيم وسيلة الثبات الأولى ، وهو حبل الله المتين ، والنور المبين ، من تمسك به عصمه الله ،
ومن اتبعه أنجاه الله ،
ومن دعا إليه هُدي إلى صراط مستقيم .


ثانياً : التزام شرع الله والعمل الصالح :


قال الله تعالى : { يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ويضل
الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء } إبراهيم /27 .


قال قتادة : "- أما الحياة الدنيا فيثبتهم بالخير والعمل الصالح ، وفي الآخرة في القبر "- .
وكذا روي عن غير واحد من السلف تفسير القرآن العظيم لابن كثير 3/421 .
وقال سبحانه :{ ولو أنهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيراً لهم وأشد تثبيتاً } النساء /66 . أي على الحق .



ثالثاً : تدبر قصص الأنبياء ودراستها للتأسي والعمل :


والدليل على ذلك قوله تعالى :{ وكلاً نقص عليك من أنباء الرسل ما نثبت به فؤادك
وجاءك في هذه الحق وموعظة وذكرى للمؤمنين} هود /120 .


فما نزلت تلك الآيات على عهد رسول الله &-#61541- للتلهي والتفكه ، وإنما لغرض
عظيم هو تثبيت فؤاد رسول الله &-#61541- وأفئدة المؤمنين معه .


- فلو تأملت يا أخي قول الله عز وجل : { قالوا حرقوه وأنصروا آلهتكم إن كنتم فاعلين ،
قلنا يا نار كوني برداً وسلاماً على إبراهيم وأرادوا به كيداً فجعلناهم
الأخسرين }الأنبياء /68-70 قال ابن عباس: "- كان آخر قول إبراهيم حين ألقي في النار : حسبي الله ونعم الوكيل"- الفتح 8/22


ألا تشعر بمعنى من معاني الثبات أمام الطغيان والعذاب يدخل نفسك
وأنت تتأمل هذه القصة ؟


- لو تدبرت قول الله عز وجل في قصة موسى : { فلما تراءى الجمعان قال أصحاب موسى إنا لمدركون
، قال كلا إن معي ربي سيهدين } الشعراء /61-62 .


ألا تحس بمعنى آخر من معاني الثبات عند ملاحقة الطالبين ، والثبات
في لحظات الشدة وسط صرخات اليائسين
وأنت تتدبر هذه القصة ؟ .


وغيرها كثير من قصص القرآن الكريم.




رابعاً : الدعاء :


من صفات عباد الله المؤمنين أنهم يتوجهون إلى الله بالدعاء أن يثبتهم :


{ ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا } ، { ربنا أفرغ علينا صبراً وثبت أقدامنا } . ولما كانت
( قلوب بني آدم كلها بين أصبعين من أصابع الرحمن كقلب واحد يصرفه حيث يشاء )


رواه الإمام أحمد ومسلم عن ابن عمر مرفوعاً .


خامساً : ذكر الله :
وهو من أعظم أسباب التثبيت .


- تأمل في هذا الاقتران بين الأمرين في قوله عز وجل : { يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم فئة فاثبتوا
واذكروا الله كثيراً }
الأنفال /45 . فجعله من أعظم ما يعين على الثبات في الجهاد


سادساً : الحرص على أن يسلك المسلم طريقاً صحيحاً :


والطريق الوحيد الصحيح الذي يجب على كل مسلم سلوكه هو طريق
أهل السنة والجماعة ، طريق الطائفة المنصورة والفرقة الناجية ، أهل العقيدة الصافية
والمنهج السليم واتباع السنة والدليل ، والتميز عن أعداء الله ومفاصلة
أهل الباطل ..



سابعاً : التربية :


التربية الإيمانية العلمية الواعية المتدرجة عامل
أساسي من عوامل الثبات .




ثامناً : الثقة بالطريق :



لا شك أنه كلما ازدادت الثقة بالطريق الذي يسلكه المسلم ،
كان ثباته عليه أكبر ..



تاسعاً : ممارسة الدعوة إلى الله عز وجل :


النفس إن لم تتحرك تأسن ، وإن لم تنطلق تتعفن ، ومن أعظم مجالات انطلاق
النفس : الدعوة إلى الله ، فهي وظيفة الرسل ، ومخلصة النفس من العذاب ؛
فيها تتفجر الطاقات ، وتنجز المهمات ( فلذلك فادع ، واستقم كما أمرت ) .
وليس يصح شيء يقال فيه "- فلان لا يتقدم ولا يتأخر "- فإن النفس إن لم تشغلها بالطاعة
شغلتك بالمعصية ، والإيمان يزيد وينقص .



عاشراً : الالتفاف حول العناصر المثبتة :


تلك العناصر التي من صفاتها ما أخبرنا به عليه الصلاة والسلام : ( إن من الناس ناساً مفاتيح للخير مغاليق للشر )حسن رواه ابن ماجة


البحث عن العلماء والصالحين والدعاة المؤمنين ، والالتفاف حولهم
معين كبير على الثبات . وقد حدثت في التاريخ الإسلامي فتن ثبت
الله فيها المسلمين برجال .




الحادي عشر : الثقة بنصر الله وأن المستقبل للإسلام :


نحتاج إلى الثبات كثيراً عند تأخر النصر ، حتى لا تزل قدم بعد ثبوتها ،
قال تعالى : { وكأين من نبي قاتل معه ربيون كثير فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا والله يحب الصابرين ، وما
كان قولهم إلا أن قالوا ربنا اغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا وثبت
أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين ،
فآتاهم الله ثواب الدنيا وحسن ثواب الآخرة }
آل عمران /146-148 .



الثاني عشر : معرفة حقيقة الباطل وعدم
الاغترار به :


في قول الله عز وجل:{لا يغرنك تقلب الذين كفروا في البلاد}
آل عمران /196تسرية عن المؤمنين وتثبيت لهم.


وفي قوله عز وجل :
{ فأما الزبد فيذهب جفاء } الرعد /17 عبرة لأولي الألباب في عدم الخوف من الباطل والاستسلام له .



الثالث عشر : استجماع الأخلاق المعينة
على الثبات :


وعلى رأسها الصبر ، ففي حديث الصحيحين : ( وما أعطي أ رواه البخاري في كتاب الزكاة )
- باب الاستعفاف عن المسألة ، ومسلم حد عطاءً خيراً وأوسع من الصبر
في كتاب الزكاة - باب فضل التعفف والصبر . وأشد الصبر عند الصدمة الأولى ، وإذا أصيب
المرء بما لم يتوقع تحصل النكسة ويزول الثبات
إذا عدم الصبر .


الرابع عشر : وصية الرجل الصالح :


عندما يتعرض المسلم لفتنة ويبتليه ربه ليمحصه ، يكون من عوامل الثبات أن يقيض الله له
رجلاً صالحاً يعظه ويثبته ، فتكون كلمات ينفع الله بها ، ويسدد الخطى ،
وتكون هذه الكلمات مشحونة بالتذكير بالله ، ولقائه ، وجنته ، وناره .


الخامس عشر : التأمل في نعيم الجنة وعذاب
النار وتذكر الموت :


فالذي يعلم الأجر تهون عليه مشقة العمل ، وهو يسير ويعلم بأنه إذا لم يثبت
فستفوته جنة عرضها السموات والأرض ، ثم إن النفس تحتاج إلى ما يرفعها من الطين الأرضي
ويجذبها إلى العالم العلوي.




أسأل الله العلي العظيم لي ولكل قارئ
الثبات في الحياة الدنيا والآخرة انه على
ذلك قدير .


والحمد لله رب العالمين