عرض مشاركة واحدة
قديم 07-04-14, 05:05 AM   #1
سـفـيـر الـغـلا

آخر زيارة »  05-25-19 (07:32 AM)
المكان »  دنيآ كفآنآ الله شرهآ
الهوايه »  آن آكون ذكرى طيبه بقلوب آلنآس
لست عديم اهتمام لكن لا احب ان ازعج احد

 الأوسمة و جوائز

افتراضي آلروح آم آلجسد آيـُّهما آهمّ؟




الروح أم الجسد أيـُّهما أهمّ؟
شاءت حكمة الله عزَّ وجلَّ أنْ يُخلق الإنسان في عالم الدنيا، وأنْ يقضي شطراً من وجوده فيه، وقد خلق الله الإنسان مكوّناً من بُعدين:
1-
بدنٌ ماديّ.
2- وروحٌ مجرّدة.

ولكلِّ بُعدٍ من هذين البُعدين خصائصه ومميّزاته وصفاته. والمطلوب من الإنسان أنْ يعتني بهما.
أمّا البُعد الأوّل وهو البدن: ينبغي أنْ يُحافظ عليه، فلا يُعرِّضه للتّلف، وأنْ يُداويه إذا مرض، وأنْ يُغذّيه بالأغذية المناسبة. فهذا الجسم هو مطيّته في الحياة الدنيا، وهو وسيلته لطاعة الله عزَّ وجلَّ وعمارة أرضه والجهاد في سبيله. ويجب عليه دائماً وضع هذا الجسم في المواضع الّتي يرضى عنها الله، فلا يسرق بيده، ولا يظلم بلسانه، ولا ينظر نظراً محرّماً بعينه. ولا يمشي إلى معصية برجله، وهكذا...
أمّا البُعد الثاني، أي الروح: يجب على الإنسان أنْ يُحافظ أيضاً عليها، فلا يُلوِّثها بالمعاصي، وأنْ يتوب ويُنقّيها من قبائح الذنوب بالندم والاستغفار والعبادة، وأنْ يُرفدها دائماً بغذائها المناسب لها، كالإيمان القويّ والدعاء الصادق والمناجاة وقراءة القرآن والتقوى والأعمال الصالحة.
وبلحاظ أنّ الّذي يُصاحب الإنسان إلى يوم القيامة هو الإيمان والعمل الصالح، فإنّ المحافظة على الروح لها أهميّة تفوق أهميّة مراعاة البدن. لأنّ الّذي يبقى ويدوم أفضل من الّذي يفنى ويبطل. ومن هنا جاءت التوصيات الكثيرة في القرآن والحديث
لتوصي بالتقوى والعمل والعبادة والطاعة، فكلُّ هذه الأمور تقوّي الجانب الروحي عند الإنسان وتزيد من رصيد ثوابه يوم القيامة. يقول تعالى: ï´؟إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللهِ أَتْقَاكُمْï´¾1. ويقول أيضاً: ï´؟قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَاï´¾2. بل يوجد بعض الأحاديث الّتي تنصُّ على أنّ الأخذ من راحة البدن لحساب الروح والنفس هو أمرٌ مطلوب حتّى يرتقي الإنسان إلى المعالي، فعن أمير المؤمنين عليه السلام قال: "أسهِرُوا عيونكم وضمِّروا بطونكم وخذوا من أجسادكم تجودوا بها على أنفسكم"3.

إستنتاج
- يجب على الإنسان أنْ يُحافظ على روحه فلا يُلوِّثها بالمعاصي، وأنْ يتوب ويُنقّيها من قبائح الذنوب بالندم والاستغفار والعبادة.
- غذاء الروح المناسب لها هو: الإيمان القويّ والدعاء الصادق والمناجاة وقراءة القرآن والتقوى والأعمال الصالحة.
- المحافظة على الروح لها أهميّة تفوق أهميّة مراعاة البدن لأنّ الّذي يُصاحب الإنسان إلى يوم القيامة هو الإيمان والعمل الصالح.