|
ﺩﻧﺪﻧﻬﺎ ﻟﻲ ﻳﻮﻣﺎً ، ﻳﺎ ﺭﻣﺎﺩﻳﺔ !!!
ﺩﻧﺪﻧﻬﺎ ﻟﻲ ﻳﻮﻣﺎً ، ﻳﺎ ﺭﻣﺎﺩﻳﺔ !!!
خاطرة
بقلم – نانسى دقماق
****
ﻏﺎﺭﻗﺔٌ ﺃﻧﺖ ﻓﻲ ﻓﻮﺿﻰ ﺍﻷﻟﻮﺍﻥ ، ﻓﺄﺷﺠﺎﺭﻙ ﺗﻠﺘﻔﺢُ
ﺍﻟﻌﺰﺍﺀَ ﻣﻨﺬ ﺯﻣﻦ ، ﻭﺃﻭﺭﺍﻗﻚ ﺗﺘﻬﺪﻝُ ﻣﺘﻜﺎﺳﻠﺔ ،
ﺗﺘﺠﻌﺪُ ﺗﺎﺭﻛﺔً ﺍﻟﻌﻤﺮ ﻳﺬﻭﻱ ، ﺯﻫﻮﺭُ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻓﻴﻚ
ﺃﻧﻄﻔﺄﺕ ، ﻭﺭﺣﻠﺖ ﺭﻭﺣﻚ ﻫﺎﺋﻤﺔً ﻓﻲ ﺷﺮﻭﺩ ﺍﻟﻠﻴﺎﻟﻲ
ﺍﻟﻄﻮﺍﻝ .
ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺠﻠﺪﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﻮﺕ ﺃﻳﺎﻣﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﺸﺘﻬﺎ
ﺃﺭﻗﺐُ ﻣﻦ ﻧﺎﻓﺬﺓ ﺍﻹﻧﺘﻈﺎﺭ ﻣﺎ ﻗﺪ ﺗﺄﺗﻲ ﺑﻪ ﺍﻷﻗﺪﺍﺭ
ﻟﻲ ﻣﻌﻬﺎ ﻣﻮﻋﺪٌ ﻛﻞ ﻣﺴﺎﺀ ، ﺃُﻏﺎﺯﻝ ﻣﻌﻬﺎ ﺣﺎﻓﺔَ
ﻓﻨﺠﺎﻥ ، ﺃَﻣﻴﻞ ﺑﻪ ﺟﻴﺌﺔً ﻭﺫﻫﺎﺑﺎً ﻟﻴﺘﻤﺎﻭﺝَ ﺷﺮﺍﺑﻲ
ﺳﺎﺋﻼً ﺍﻟﻰ ﻣﺘﻰ ﺍﻟﺴﻜﻮﻥ ؟ !! ﺃﺗﻤﺪﻳﻦ ﺍﻟﺮﻣﺎﺩ ﻋﻠﻰ
ﻋﺘﺒﺎﺕ ﺍﻟﺴﻨﻴﻦ ؟ ! ﺃﻡ ﻣﺎ ﺯﺍﻟﺖ ﻓﺮﺷﺎﺗﻚ ﻻ ﺗﻌﺘﺮﻑ
ﺇﺍﻻ ﺑﺎﻟﺮﻣﺎﺩﻱ ﻟﻮﻧﺎً ؟!!
ﺳﺄﻝ ﻓﻨﺠﺎﻧﻲ ﻭﺳﻜﺖُ ﺍﻧﺎ .
ﺗﺴﻠﻞَّ ﺍﻟﺼﻮﺕ ﻛﺎﺷﻔﺎً ﻋﻦ ﺳﺎﻗﻴﻪ ﻣﺘﺤﺪﻳﺎً ، ﺃﻣﺴﻚ
ﺍﻟﻔﺮﺷﺎﺓَ ﻋﻨﻮﺓ ، ﻓﺮﺵَ ﺧﺼﻼﺕ ﺷﻌﺮﻱ ﺍﻟﺘﻲ ﺫﺑﻠﺚ
ﺑﻠﻮﻥ ﺳﻤﺎﺀٍ ﺻﻴﻔﻴﺔ ، ﻃﺒَﻊَ ﻋﻠﻰ ﺛﻐﺮﻱ ﺃﺳﻄﻮﺭﺓَ
ﺭﺑﻴﻊ ٍ ﻟﻢ ﺃﻋﺮﻓﻪ ، ﻭﺗﺜﺎﺋﺐ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻣﻊ ﺭﻳﺸﺘﻪ
ﻫﺎﺭﺑﺎً ..
ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻊ ﺧﻴﻮﻁ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﻭﺩﻋﻨﻲ ، ﺃﺳﻠﻤﺘﻪُ ﺭﻭﺣﻲ
ﻭﺗﺤﻴﺎﺕ ﺳﻼﻡ ، ﻷﺻﺒﺢ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﺃﻧﺜﻰ
ﺑﺎﻻﻟﻮﺍﻥ .. |