عرض مشاركة واحدة
قديم 10-01-14, 02:23 PM   #8
شرقية بلا قدر

الصورة الرمزية شرقية بلا قدر
سّيِدة العِصّيانْ

آخر زيارة »  10-01-15 (11:36 AM)
المكان »  عالمي الخاص

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



فتساءل فارس بينه وبين نفسه: ياترى ماهي حكايه هذا القبر ؟؟ ولمن هو؟؟ ولماذا هو في هذا المكان بالذات ؟؟ لابد ان من بناه احتاج الى وقت طويل حتى يبنيه بهذه الطريقه البارعه ؟ ولكم لماذا؟ وبدأت عشرات الاسئله تدور في ذهن فارس ولكن دون اجوبه وبالرغم من الخوف الذي كان يراوده الا انه وضع يده على القبر ليتحسسه ورفع يده التي التصق الغبار بها وشعر فارس انه على القبر كتابه معينه فأخذ يزيل الغبار عن القبر لعله يستطيع قراءة الكلمات المكتوبه فدبت بجسمه قشعريره الموت والخوف حينما قرأ
( افتح القبر لا مكان للحب والشك معا اما ان يقضي الحب على الشك واما ان يقضي الشك على الحب ) افتح القبر وسترى مايسعدك
وما ان قرأ فارس الكلمات المكتوبه على القبر حتى اخذ يهرول مسرعا الى السياره وهو يتمتم: يا الهي ماذا يوجد داخل هذا القبر ومن هو الشخص الذي دفن فيه ومن يكون صاحبه؟؟
فتح فارس بوابه السياره وادار المفتاح وتحرك بسرعه وهو مازال يتمتم: يا الهي من يكون صاحب القبر من يكون؟ وتذكر فارس ان السياره التي كانت معطله بالامس اشتغلت الان واخذت السياره تشق طريقها بسرعه جنونيه الى الناصره
هدأ روع فارس فابطء السرعه واخذ يكلم نفسه بصوت مسموع : لن ادع هذه المراه تلعب في حياتي انا لم ارها ولم اسمع سوى صوتها ولا ادري من تكون لماذا اوهمت نفسي بانني احبها ولماذا اتركها تتلاعب في مصيري اقسم بالله وبكل عزيز باني لا اريدها ولهذا لن افكر فيها حتى لو جاءت ولتكن من تكون فهي لاشيء لا شيء
ولن ادع خيالي يصنع منها شيئا
عادت الثقه لنفس فارس وعاد الى حياته الطبيعيه ليمارس العمل والنجاح بعيدا عن الاوهام وبالرغم من نجاح فارس في قدرته على طرد ( ياسمين المراه ذات الخمار) من عقله وافكاره الا انه ادرك ان الحياه لم تعد مثل السابق وانه غير قادر على الخلاص من شعور الاسى والحزن لفقدانه شيئا مهما في حياته
واخذ يحدث نفسه : يارب ما الذي يربطني بهذه المراه الغريبه؟ هل هو الحب ؟ فانا لا اؤمن بالحب ولن اؤمن به وان كان هناك حب فلماذا لم اعرفه من قبل ؟ لماذا هي؟ فانا اعرف عشرات الفتيات الجميلات لماذا هي وانا لم ارها ولا اعرف ماهم شكلها ؟ سوداء بيضاء شقراء قبيحه اوجميله
لماذا اربط نفسي بامراه الخمار والقبور والجماجم والذئاب والصحراء والخوف والجنون؟ لماذا؟ وما الذي يجبرني على ذلك اي حب هذا لابد انه الفضول ولكن منذ اللحظه الاولى اشعر بهذا الشعور يا الهي هل هو الحب؟ هل الحب مجنون لهذه الدرجه ام انها لعنه علقت بها لتدمر حياتي كلا لن ادعها لن افكر فيها كفاني جنونا وغباءا وضعفا كفى
سار فارس في شوارع الناصره مره يشعر بالفرح والثقه لخلاصه منها وتاره يشعر بالحزن والاحباط لفقدانه اياها
وفجاه لمح فارس في اخر الشارع عن بعد امرا ترتدي السواد والخمار وتسير في الشارع مبتعده خفق قلب فارس بقوه ولم يتمالك نفسه فاخذ يسير خلفها بسرعه ليلحق بها وكأن هناك قوه تسيره نحوها دون ارادته اقترب فارس ولم تعد تفصله عنها سوى عشره امتار او اقل ودخلت ذات الخمار الى احد المحلات التجاريه في الشارع ووقف فارس ينتظر خروجها وبنفس الحظه كانت هناك يد تربت على كتفه وبصوت جميل هادى يقول له: اثقل يا مجنون
فتلفت فارس الى الخلف نحو مصدر الصوت فراى ياسمين ذات الخمار الاسود واقفه تضحك
فقال فارس: ياسمين حبيبتى اين كنت؟ اين اختفيت؟ اين ذهبت؟لماذا لم تات؟ انا احبك ولا حياه لى بدونك لا اسستطيع ان احيا بدون سماع صوتك او ان اراك مع اننى لا ارى سوى الخمار ارجوك ارحمنى
قالت ياسمين ذات الخمار: فارس لماذا تسير خلف هذه المراه من اين تعرفها وماذا تريد منها ؟ انت كاذب انت لا تحبني وان كنت تحبني فلماذا تسير خلف امراه اخرى
قال فارس: ياسمين حبيبتى اعتقدت انها انت خاصه وانها تشبهك في الاسود والخمار
قالت ياسمين :لا يا حبيبى انا احلى منها بكثير وشو جاب لجاب انا ياحبيبى مافي وحده احلى مني
قال فارس : ياسمين بدك تجننيني هو انا شايفك ولا شايفها هو في حد يقدر يشوف من تحت هالعبايه والخمار فانا يادوب سامع صوتك كيف بدي اعرف ان كنت احلى منها واللى هى احلى منك يالله ان كنت واثقه من جمالك ارفعي الخمار علشان اشوفك
ضحكت ياسمين وقالت: انا موافقه على رفع الخمار وهلا بتشوف انى احلى من كل بنات الناصره واحلى من البنت الى انت لاحقنها كمان بس بشرط اول بتنادى عليها وبتخليها ترفع الخمار وبتشوفها تفضل ادخل المحل وراها وشوفها
قال فارس : شو القصه بهذه البساطه بدك ادخل واقول لوحده متدينه يالله ارفعي الخمار علشان اشوف وجهك شو المناسبه ولا بدك اتبهدل ؟
فقالت ياسمين شو هي احسن مني شو بتفكرنى ولا بس بدك ......
فقال: حبيبتى انا بحبك ومن حقي اشوفك واما هي مابتهمنى ليش اشوفها
فقالت: لقد قلت لك انى جميله جدا والله العظيم انا حلوه كثير بدك اوصفلك انا شعري طويل وناعم وعيونى وساع وبشرتى
قاطعها فارس وقال : ياسمين انا ما بهمنى ان كنت جميله ولا لا وعلى فكره مافي وحده بتقول عن حالها مش حلوه فقالت انا حلوه صدقنى وما تستعجل الامور وستفخر بي فانا عندما رايتك لاول مره قررت ان اختار نفسي زوجه لك ولا انت مش واثق بدوقي
ضحك فارس بصوت عال وقال ساخرا : انت اخترت نفسك زوجه لي جميل انا موافق هيا بنا اذن نتزوج
فقالت : لكن يجب ان تصبر بضعه اسابيع حتى انهي بعض المشاكل العائليه ومن ثم نتزوج فورا ان وافق اهلى او لم يوافقوا ولكن الاهم من ذلك يجب ان اتاكد بانك تحبني فعلا ولان هيا تعال اوصلني
فقال فارس ساخرا: والى اين هذه المره تريدين ان اوصلك الى صحراء سيناء ام الى جنوب لبنان ؟
فقالت ياسمين بنبره حزينه: اسفه انا اسفه الى طلبت منك توصلني وسارت بسرعه واختفت وسط الزحام وفارس يناديها ولكنه لم يستطيع اللحاق بها عاد فارس سائرا الى سيارته وهو حزين وخائف من ان تكون ياسمين قد غضبت وان لا تعود من جديد جلس فارس في سيارته وهو لا يدري ماذا يفعل وفي لحظه راى ياسمين ذات الخمار تقترب من السياره وتقول له انا اسفه اني دخلت في حياتك خلاص هذه اخر مره بتشوفنى فيها وهمت ياسمين بالذهاب لولا ان فارس امسك بها واصر على ان تركب السياره
وقال لها: حبيبتي انا امزح معك لا اكثر والله لو طلبت مني اوصلك الى اخر نقطه في العالم لفعلت فلا تكونى مزاجيه لهذه الدرجه ولان اين تريدين ان اوصلك؟ فهزت المراه الغامضه راسها وقالت: اوصلنى الى طبريا فتحرك فارس باتجاه طبريا
وقال لها : ياسمين ماحكايه تحركك من مكان الى اخر وفي اوقات مختلفه وما حكايه القبور والجماجم؟
فقالت غاضبه : ايه قبور ومادخلي انا بالقبور وعن ايه جماجم تتكلم اين هي الجماجم ؟ فمد فارس يده الى جيب السياره وفتحه واخرج منه الجمجمه الصغيره وقال: