10-06-14, 02:36 AM
|
#1 |
| | 
أتمنى منكم المساعدة ..
 السلام عليكم
مشكلتي هي :
أن حياتي صعبة جدا
وانا أعيش دوما على حافة الهاوية حيث ان لدي نوع من مرض فصام الشخصية
وصحتي تتدهور أيضا ولا أشعر بالتعايش التام والحب العميق بيني وبين أهلي
ولا أستطيع أن أتآلف مع مجتمعي بسبب فصام الشخصية الذي لدي
أرغب بشدة في السفر والعيش خارج القطر وأتيحت لي الفرصة بصعوبة بالغة ولكن أهلي وأقاربي رفضوا
خالتي والتي أعتبرها أمي وهي أقرب الناس إلي مصابة بمرض نفسي
وذلك يؤلمني بشدة ويشعرني أن لا أحد بإماكنه أن يكون لي سندا في هذه الدنيا
حيث انها سندي الوحيد وأشعر بإنها على شفى حفرة من الانهيار
خالتي والتي هي املي الاعظم بالحياة حاولت الانتحار أكثر من مرة ولكن الله ستر والحمد لله
وأبي في كثير من الاحيان يصبح إنسانا قاسيا ونادرا ما تراه شخصا طيبا ولذلك لم يستطع كسب حبي ولم أستطع كسب حبه
وأمي تكبره بــ 12 عاما وهذا خلق جوا غير طبيعي في العائلة
أمي انسانة طيبة ولكن لصحتها المدتهوره بعض الشيء لا تستطيع الدخول معي في نقاش حول مشاكلي النفسية العميقة
لم أتربي في طفولتي مع عائلتي بل تربيت مع خالتي التي حدثتكم عنها قبل قليل
وبدأت العيش معهم حينما اصبح عمري عشر سنوات فلم أستطع التأقلم معهم ولم يستطيعوا التأقلم معي
وهذا جعلني أحلم بالحياة العائلية والاسرية وافتقدها بشدة رغم كوني ضمن عائلة
لدي أخ بنفس عمري تقريبا وأشعر بأنه ينافسني ويتفوق علي
وأنا بحكم المشاكل التي لدي لا استطيع اللحاق به حيث انه يملك من المقومات ما لا املك
أخي انسان طيب ولكن لتفوقه الذي جعله مسيطرا علي وجعل أمري بيده اصبحت أنفر منه في بعض الاحيان التي أشعر فيها بفوزه بما قد خسرته انا للابد
وأنا أيضا قصير القامة حيث ان عمري 21 عاما والناس تظن ان عمري 12 عاما
والنقطة الاخيرة هذه انا لا اعترض عليها ابدا لأنها من عند ربي تماما
ولكن لا استطيع السيطرة على نفسي في بعض الاحيان فأشعر بالحزن لقصر قامتي
وما يخفف وطأة ذلك علي ان خلقتي تامة والحمد لله اي اني لست معاق انما فقط قصير القامة
صحيح ان لدي خلل بسيط جدا في احد اصابع قدمي ولكن ذلك لا يهم
وأقر أن ليس لي الحق بالحزن لقلة طولي ولكنها نفس بشرية لا يمكن أن تثبت لأوقات طويلة
أحلم بالحب دوما ولكن يستحيل أن تفكر إمراة بشخص معاق نفسيا وجسديا مثلي
ولهذه المشاكل أشعر في بعض الاحيان أن قلبي سيتوقف من شدة الحزن
لدي تضارب في داخل نفسي وفي داخل مجتمعي
وأنا متأكد بأن هناك الكثيرين يعانون معاناة لا تطاق مثلي
وهذا ما دفعني أن ألجأ الى طريق للنجاة
وهو طريق الدعاء
أصبحت أدعو ولكني لا أدعوا بأمور بسيطة فقط لأن حل مشاكلي يتطلب أمورا صعبة ومعجزات
وألاهم من ان احصل على تلك المعجزان هو ان احصل على الجنة
فإن خيرت ان يتحقق ما أتمنى وأخسر الجنة أو حتى ينقص مقامي في الجنة
فلن أقبل ثم لن أقبل ثم لن أقبل بأي معجزة تنقص من حسناتي وتقلل من فرصتي بالخلود في الجنة
وأنا لا ادعو لنفسي فقط
بل أدعو لجميع خلق الله ان يعم عليهم الفرح والسرور وجلاء الهم
ماذا يحدث لو منحنا فرصة اخرى في الحياة
تجدد شبابنا وتجدد قوتنا كي نأخذ فرصة أكبر بقهر المصاعب والتغلب عليها
ماذا لو نمنح عمرا اضافيا نمارس فيه طاعة الرحمن ونعبده قبل ان نمارس مباهج الحياة
عمرا يمنحنا فرصة أخرى للعبادة وفرصة ايضا لنعيش الحياة كما نرغب
بمعنى اني اصبحت انتظر حدوث معجزة تغير مجرى الكون
معجزة بإمكانها أن تمطر فرحا على الكرة الارضية كلها
وما عزز ذلك في نفسي هو يقيني بقدرة الله التي لا تضاهيها قدرة في العالم أجمع
فالله خالقنا جميعا ومالكنا جميعنا وخالق الكون كله
أيعجزه أن يشافي مريضا !
أو يغني فقيرا !
أو ينصر مظلوما !
أو حتى يرد الشباب ويمنح فرصة جديدة لمن دخل في خريف العمر !
كلا ومن يقول عكس ذلك فهو بحاجة أن يراجع إيمانه
لا أقول لكم ان دعائي هو فقط لمنحي ومنح العالم وقتا آخر اطول للعبادة بل انها لا تخلو من تمني متع الحياة ومباهجها فالنفس تهفو للملذات المباحه ولا يمكن كبح جماحها في ذلك ابدا
سؤالي هو :
هل دعائي هذا يدخل من باب شراء الدنيا بالاخرة؟
أنا لا أبغي الدنيا بدلا عن الآخرة أبدا
ولكني لم أحض بفرصة للعيش في هذه الدنيا وأتمنى لو تتاح لي تلك الفرصة
وهذا لا يلغي أمنيتي بالخلود في جنان الرحمن ابدا
ولكن لصعوبة الصمود في الحياة الدنيا
والضغوط التي تدفع الانسان ان لا يتبع اوامر الله حرفيا ولو عن غير عمد منه
هذا ما يجعلني غير ضامن للجنة في وضعي الراهن
والعبد الآمن أطوع لله وأعبد من العبد الخائف
وأنا لست بآمن وأأمل أن اصبح آمنا وأعبد الله اكثر وأصبح له أطوع وأكثر امتثالا
ولربما حينها أضمن الجنان تماما أيضا وأنال قبلها فرصة للعيش في الحياة الدنيا
وإعادة الاختبار مرة أخرى
ولكن الاختبار هذه المرة براحة وأمان
لي ولجميع خلق الله .
وسؤالي : هل أتوقف عن الدعاء لأني بهذا أكون اطلب من متع الدنيا وهذا لربما لا يجوز وربما ينقص من أجري في الآخره لأني أكون قبلها قد طلبت الدنيا؟ أم أستمر بالدعاء لأني أطلب من الله الصمد القادر الذي لا يعجزه شيء والله الذي قال : ( إدعوني أستجب لكم ) وايضا ذم الله الذين يستكبرون عن الدعاء .
أتمنى مساعدتكم وأعتذر عن الاطالة ..  |
|
|
التعديل الأخير تم بواسطة مشكلتي ; 10-06-14 الساعة 02:44 AM
|