إن الموقف السلبي الذي باتت الكثير من الأسر تتخذه من أولادها ؛ بحجج مشاغل الحياة وصعوبات تحصل الموارد المادية ؛ وتركــ الأبناء يعتمدون على أنفسهم ؛ أصبح سمة كبيرة منتشرة في كثير من منازلنا ؛ فإن لم يكن موقف الأب والأم ؛ فإنه موقف أحدهما 0 يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم : ( كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته 000)) وكون الأب هو الراعي الأول والأهم لأبنائه ؛ فإن غيابه عنهم يكسر أي إعتبار لأي شخص آخر ؛ لذلك يصبح من الصعب جداً إنقيادهم بسهولة لمدرسيهم أو موجهيهم أو بعض طلاب العلم في المناشط التربوية ؛ وغيرهما0
وخلال الصيف ؛ قد يترك الأب إبنه أوقاتا طويلة لايسأل عنه ؛ مايعطي الإبن إحساساً بأنه غير مسؤول وغير مراقب ؛ فيشطح في بعض النواحي التي قد تؤدي به إلى التهلكة ؛ أو على الأقل قد تحرفه وتضلله بآراء وأفكار وعادات سيئة0
والصيف بأيامه الطويلة الخالية ؛ يشكل مرتعاً خصباً للأبناء لقضاء الوقت الطويل خارج المنزل ؛ مايعرضهم لرفاق السوء ولعادات سيئة وغير مستحبة0
لذلك على الآباء أن يحصروا خلال أشهر الصيف على متابعة أبناهم بشكل خاص ومتابعة كل شؤونهم وجوانب حياتهم ؛ تجنباً للوقوع في المحرمات أو الأنحرافات 0
بالإضافة إلى ماذكرنا ؛ فإنه يوجد العديد من الأخطاء والمحاذير التي يتوجب على الأهل تجنبها وتجنيب أولادهم إياها خلال العطلات الصيفية خاصة في ظل وقوع العديد من شباب اليوم بهذه المحاذير ؛ واعتيادهم عليهم لدرجة باتت من الأمور السهلة --- اليسيرة --- على نفوسهم 0
بقلمي
دمتم بود