الموضوع: يسكرني حبك
عرض مشاركة واحدة
قديم 11-21-14, 08:27 AM   #1
هدوء ملكة

الصورة الرمزية هدوء ملكة

آخر زيارة »  08-12-15 (05:25 PM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي يسكرني حبك



يسكرني حبك



بَعدَ مُنتَصَفِ اللَّيلٍِ...
أَتّذَوَّقُ كُل لّيلّةٍ حَلاَوَةِ السَّهرِ مَعَك
فَبَعدَ مُنتَصَفِ اللَّيلِ يَحلُو لِي مُبآدَلَةِ العِشقِ
بَعيدَاً عَن ضَجِيج مَن يَسكُن هَذا الكَون...
أَبقَى أَنَا وَأنت فَقَط نُداعِب تِلكَ النّبَضَآت بيننَا
فَأنتَ قَمَرِي وَلَمَعان عَينَك نُجُوم سَمَائِي
ونَبَراتُ صَوتِك نَغمَاتٌ بِسَمَاعِهَا تَزِيدُ مِن هُدُوءِ اللَّيلِ
هَا أنتَ تُثِيرُ مَشَاعِري اتجَاهَ قَلبِكَ المُندَفِع
وتَلُم تَنَاثُر نَبضِي بِيَدِيك لِتُعِيد تَرتِيبَهُ لينبُضَ لَكَ فَقَط...

لاَ أكتَرِثُ لَمَا يَقُولَهُ الآخَرُون فقَد أصْبَحَت وظِيفتَهم توجِيه إصبَع الإتهَام
بِالنقصَان لـِ أسباب ظَاهرة لاً معنَى لهَا
فهُم لا يَعلَمون أنكَ أصبحتَ لِي الرُوح والجَسد
والأروَع مِن ذلِك لا يَعلَمُونَ من أنت
...



اقتَرِب وخُذنِي إليك فقد أصَاب الجسَد التّعب من قوةِ
اجتِياح الحُب الذي يَشُدُني إِليك
وَيجعَلُنِي أُعانِق خَيَال أضلاعِك
إَلى أَن أَسقُطَ عِشقاً بِك..
فَأَقوم مرةً أُخرى بَعد التّعب فلا أُريد للضّعفِ أن يَهزِمَني فأنت بِحاجةٍ
للكثير مِن كَأس جُنُوني لِترتَويه فلقد أسقيتني جُنُونَك كأساً تِلوَ الأُخرَى
دُفعَةً واحِدَه في وقت وساعة مُفاجِئه فما كَانَ نتيجَةُ ذلك
إلاّ الموتُ فِي خَلجَاتِك
والحيَاةُ بِالوََاقِع
سأنهض بَعدَ الموت لـِ أُكمِلَ فِيزيائِيةُ عِشقِي مَعَك
فَلَم يّذهَب سِوَى سَاعَتين من بَعد مُنتَصَفِ اللّيل
قَلَبت سَريَان دَمي مِن الأسفل إِلى الأعلى
كُنتُ كَقِطعَةِ ثلجٍ بَارِدَه مِن تَأثِير بُرُودَة أحَاسِيس مُحيط أعيشُ بِه
فاحتضَنـتَـنِي إَلى أن انصهَرتُ غَليَانًا يذُوب عِند شَفَتَيك
ولـ ِ لمسَات دَافِئه تُلامِس رُوحـِي فتَقتَلِعها شَوقًا إليك

من أنت ؟!
وَلِمَ أتيتَ لِقلبٍ رفَضَ مُنذُ فترةٍ طويلة أن ينبض
بعدَ أن مللتُ عقول لَبِسَت الجهَلَ والسخَافَة رداءً لها...
أتيت لتجعلني أشعُر بأن هُناكَ فِئةٍ ذات عُقُول نيّرة مازالت
أنفاسُها تخالِط أنفاس هذا العَالَم الغَرِيب
...

في لحظِةٍ أصبحتُ بين أضلاع صدرك كطفلة لا تُريد الخضُوع
إلا بسمَاع صوتِك
فلا ترتَسِم ابتسامتِي إلا برؤيتِك تُبادل أوقَات يومي وتُشارك لَحظات وقتي

الساعة الثالثة والثُلث من بعد منتصفِ اللّيـل 3:25 AM
ازداد هدُوءُ سَمائِي كثيرًا وازدادَ معهُ اشتياقِي النابِض بالوريـد
أَ تشعُرُ بي !؟
إنني في حنين لِرقصَات مُتنَاغمه لِجسَد تَمايَل ثمَلاً مِنك
أخذت راحةَ نومِي وبَقَـيَت أجفَاني تُراقِب طيفُك في أرجَاء حُجرَتِي بجُدرَنِها الأربعَه

فعلى ذلك الجدآر أراكَ تمسحُ دمعتِي التي سقطت شوقاً لـِ لُقيَاك
وَالجِدَار الآخر أرَاك تَلتَـفَّ بِي دِفئًا فتهدأ نبضاتُ هائِجَه تصطدم بكل مايصادِفُها

وعلى الجِدار الذي خَلفي كُنت تهمِس لي بكلماتِك المُغرَمه
تُرسِلها لِسمعِي فتدخُل قلبِي..
فما بقيَ سوى الذي أراهُ أمامي فُهوَ أنت بِجبَرُوتِك وشوقِك وجُنُونِك
وعِشقُكَ لـي
فستبقى بقوّتِك تهزُّني إليك لأَتسَاقط كأوراق خريفٍ

ﻻمست احساسي..