هنا وضعت قوانيناً لي ولقلمى
حيث أجلس بمكانٍ لا يزوره أنسٌ كان أو جان
/
بقعةٌ من الأرض لا يراها سواي
ليست إلا
ظلامٌ حالك .. فأنا لا حاجة لي لضوء القمر
فبصيرة فكرى تكفي .. وغروري يجعلني أشعر بالأمان في وحدتي
وكبريائي هو من يشعرني بذاتي
.
.
قد تتساءلون ما هذا إلا رجل مجنون
نعم أنا هكذا بل وأكثر
/
أنا رجل بلا عنوان
/
فلقد نساني العالم أجمع فاتخذت الكوخ عالمي حيث لا وجود له إلا بمخيلتي
ونستني .. ا م ر أ ة .. كنت لها وطناً
فاتخذت لها جنسيةً أخرى بوطنٍ آخر شبيهاً لكينونتها النتنة
.
.
نعم أحببتها ولكن اكتشفت
أنني كنت أعمي
أما هى .. فقد كانت تجيد التخفي خلف ألف قناع
/
فما عساني أن أنصهر بين خلاياها فأنا أؤمن أن ربي فقط من يعلم ما خُفي بين الصدور
تقطعت أوردتي ,, انتحرت مشاعري
مع غياب آخر يوم لها بين دفاتر أشعاري
وحين أمتطي جواد النسيان ولو لبرهة
آوى للفراش رغم أنني لا أجيد النوم
فقد امتهنت التسكع على طرقات الفراش في يدي اليمني سيجارتي الملعونة التي لا تفارق يدي
وفي يدي الأخرى امرأة .. قد ذبلت كل ملامحها مني
أتركها حين تنتهي الملعونة من بين أصابعي وتلسعني كي أستفيق
حينها أشعر ببرودة الحرمان تبدد ذاتي وتحيله أشلاءً
وتبقى فقط ../
علاقة طريدة بين التساؤل ونفسي
لماذا أظل هنا ..؟
حين اعرف أنني سأدفن دون أي مراسم
فلا شئ معي إلا كلمات
لذا
اتخذت من كبريائي وجنوني وعنفواني مصلاً أجمع به شتات ما خلفته ورائها
.
.
أشعر الآن أنني
أتنفس بصعوبة شديدة
أحبس كل أنفاسي
بداخلي
حتى كادت رئتي أن تنفجر
أعيش بين ظلمة وظلمة
ومصير
وربما منعطف ..> إما يذهب بي
إلى ظلمة هربت منها
وإما إلى ظلمة سأهرب إليها وأسكن بداخلها سنيناً قادمة
ولا أعلم متى تنقشع سُحبها !