عرض مشاركة واحدة
قديم 12-06-14, 11:40 PM   #1
شرقية بلا قدر
سّيِدة العِصّيانْ

آخر زيارة »  10-01-15 (11:36 AM)
المكان »  عالمي الخاص

 الأوسمة و جوائز

Icon30 نملة تلتمس العذر لبني الانسان




نملة تلتمس العذر لبني الانسان ! بينما لايلتمس هوالعذر لأخيه



:تأملوا معي يرحمكم الله حال هذه النملة , وهي حشرة صغيرة , لا تملك من القوة والعقل ما يمتلكه الإنسان !
انظروا لحسن أدبها , ورجاحة عقلها , وحسن ظنها !
بينما نجد هذه الصفة ((التماس العذر)) في بني
الانسان
تعدم أحياناً!!
تأملوا ماذا قالت لما رأت نبي الله سليمان وجنوده !
قال تعالى : {حتى إذا أتوا على واد النمل قالت نملة يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم لا يَحطِمَنَّكُم سليمان و جنوده وهم لا يشعرون }
قالت : ((وهم لايشعرون))

التمست لبني
الانسان
عذراً , لتحطيمه لها , لدقة حجمها , واستحالة رؤيتها في حال انشغاله عنها بما هو أعظم !
بينما نرى بني البشر اليوم !
لا يلتمس لأخيه المسلم عذراً , ويتسلط عليه بإساءة الظنون , والتفتيش عن النوايا التي ما أُمر بها !
والسعي خلف الظن السيئ وتحريش الشيطان !

كما قال صلى الله عيه وسلم : { إن الشيطان قد أيس أن يعبده المصلون في جزيرة العرب ولكن في التحريش بينهم }
فأين أهل الاسلام اليوم عن هذا المعنى { لا تباغضوا ولا تحاسدوا ولا تدابروا ولا تقاطعوا وكونوا عباد الله إخواناً، ولا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث }

أصبح التماس
العذر
اليوم عند البعض أمراً محال!
فهم لايجيدون ولا يحسنون غير إساءة الظن بالآخرين !
وكل الأسف أن يكون هذا التصرف ممن قد أحسنت ظنك فيهم , وحسبتهم من عداد أهل الخير الذين لايغفلون عن هذه الجوانب ..!
عن أبي قلابة أنه قال : ( إذا بلغك عن أخيك شيئاً تكرهه فالتمس له عذراً ، فإن لم تجد له عذراً فقل : لعل له عذراً لا أعلمه )

فيا اخوتي : ما أجمل أن يكون شعارنا حسن الظن بالآخرين , وامتثال هدي خير المرسلين,
وصفاء السريرة على الإخوان , والبعد عن كل ما يمليه الشيطان , والتماس
العذر
للإنسان رضاً للرحمن ..
فقد أرادنا الله إخوة متحابين , غير متشاحنين ولا متباغضين ..
فحري بنا أن لا نجعل غير المسلمين يفوقوننا بهذه الصفات , ونحن أهلها وأصحابها ..
والله المستعان ولا حول ولا قوة إلا به ...


:
سامِحْ أخاك إذا خَلَطْ....مِنْهُ الإصابةُ والغَلَطْ
وتَجَافَ عــن تعنيفه....إن زاغ يوماً أو قَسَطْ
واعلمْ بأنك إِنْ طَلَبْتَ....مُهَذَّبَاً رُمْتَ الشَّطَطْ
مَنْ ذا الذي ما سَاء قَطْ....ومَنْ له الحسنى فَقَطْ