عرض مشاركة واحدة
قديم 12-14-14, 04:33 PM   #10
شرقية بلا قدر

الصورة الرمزية شرقية بلا قدر
سّيِدة العِصّيانْ

آخر زيارة »  10-01-15 (11:36 AM)
المكان »  عالمي الخاص

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



- أدورد .. الى أين أنت ذاهب ؟؟
- تلعثم قليلاً وقال؛
- ميري أنني مسافر، كنت أنوي أخبارك بالأمس ولكن ماجرى لك فنسيت الأمر..
لم تعد ميري تحمل الوقوف فجلست ع الأرض لتريح قدمها، وجلس أدورد معها ..
- ميري. .. هل تشعرين بألم؟؟
- أدورد ... الى أين ستذهب؟؟ولماذا؟
شعرت ميري بأنه يكذب عليها أو يخفي عنها أمراً ، عندما قال؛
- لقد وجد لي أحد أقاربي عملاً ف المدينه ويجب أن أسافر الى هناك،،،
- ولكن ياأدورد لم تخبرني بشأن رغبتك بالعمل..
- نعم ياميري لأني لم أتوقع أن أجد عملاً يناسب مؤهلاتي..
نظرت الى عينيه وقالت بشئ من الحزن؛
- وهل ستتركني؟؟
كان حينها سيقول لها شيئاً ولكنه تراجع سريعاً ونظر الي ميري وقال؛
- يجب أن أفعل ذلك لأكسب المال وأعين والدي فهو لم يعد يقوا ع العمل..
- والمزرعة ياأدورد؟؟
- لم تعد المزرعة توفر لنا متطالباتنا ياميري وهي باتت بحاجه للمعدات وهذا لانستطيع توفيره ..
وقف أدورد محاولاً أنهاء النقاش. وحمل حقيبته ثم نظر الى ميري وأعقب؛
يجب أن أذهب قبل أن يتحرك القطار،،
وقفت ميري وهي تكبت دموعها، ولكنها لم تحتمل أكثر فأنفجرت باكيه ع صدره ،،
- ميري ... أرجوك كفي عن ذلك، وعلاما البكاء ياصغيرتي ؟؟؟
فأنا لا أستحق ذلك ...
ولكن كلامه زاد من بكاءها الذي تحول الي نحيب ، فأمسك بكتفيها ونظر إلي عينيها التى قد غرقت بدموعها وقبل رأسها وحمل حقيبته وأسرع بذهابه وكأنه يهرب منها، ظلت ميري ناصبه نظرها عليه الى أن توارى عنها ،،
شعرت ميري بأن تلك الطريق قد خطفت أجمل حلم كانت تعيشه وهل ياترى سيعود أم أنه سيظل حلم ...
مرت الأيام ياأدورد والشهور وأنت لم تعد، كم أفتقدك ، تعال لترى ماذا فعل بي بعدك عني ، أصبحت أشعر بأن كل من حولي حزين ، لم أعد أستمتع بشئ كل ذلك قالته ميري وهي تنظر لغروب الشمس وتتذكر تلاشي ذلك الحبيب ....
وفي أحد الأيام شعرت ميري بحنينها الى ذلك المكان الي تلك الذكريات التى لم تهجرها كما هجرها صاحبها،،،
وعند الشجره التى ظللتها مع أدورد جلست ميري تحتها وأغمضت عينيها وأطلقت العنان لتسبح مع ذكرياتها التى لم تعد تسعد الا بها،،