كآنَ يُحَدّثني عَن رَغبِته فِي آلطيرَآن ,
فـَ سألتُه:
- طيرَآنُ بـِ طَآئِرَة عَآدِيّة ؟ آمْ بـِ جنآحيْن ؟
- بجنَآحِين طبعاً عَزِيزتِي
- وَ مَآذآ سـَ تكتشِف آذآ تمكَنت مِن آقنآع آحَد آثريَآء آلريَآضْ بـِ آستعآرَةِ جنآحيْه لـِ يَومِ وَآحِد ؟
- لَـآ آعْرِف تَحدِيداً ، و لكنّي سـَ أتَعقب ليْل بآرِيس مِن علوّ عَشرة آلَـآفِ قدَم ، وَ آختَآر حآنَة تَزخُر بـِ مُضطربين عَقليّين لـِ أحدِثهُم عَن عِشقِي !
- وَ لمَآذآ عِشقُك وَ ليسَ حُزنكَ مثلـاً ؟
- لَـآ لَـآ ، آلعِشق سـَ يكُون خيآراً مثآليّآ ، لَـآنّنِي سـَ أمْتلكُ آلمبَآدرَة لـِ آلحَدِيث عَن فَضِيلة آلسعَآدَةْ ,
- وَمن يحتَآجُ آلَى آلسعَآدَة هُنَآكْ ؟
صَمت قَلِيلَـاً ، فَرك آصآبعه ، وَ تلمّس كتفه وَ قآلْ:
- أنآ عَلى كلّ حآلْ ، وعَلى آلرَغم مِن آنّ آلِرجآل غَير مُقتنعِين علَى فَقد آحذيتهُم فِي آلسهرَآتْ ، إلّـآ آنّهم قآبِلُون لـِ آلمَوت وَ آلطيرَآن آذآ لَزِم آلـأمْر !
وَقف فجَأة وَ سَألنِي بـِ صَوتِه آلـآحتفَآليّ: مآذَآ لديْكِ لـِأشرَب .؟
- مآءُ مثلَـاً .؟
- آنّهُ شرَآبُ آلملـآئِكَة يَ عزِيزَتِي ,
خَرجَ آلَى آلشُرفة , آبتَسم قلِيلَـاً وَ قآلْ: ألّـآ آبدُو شَبِيهاً بـِ آلعِشقْ !
كُنت آتوقّع آنْ يُحدّثني عَن فضَآئِل آلسعَآدَة فِي بَآرِيسْ ،
وَ لِكنّه غَير مُصمّم علَى فقدِ حذَآئِه فِي حَفلة ، تلمّس كتفيْه مرّة آخِيرَة وَ رمَى نفسهُ مِنَ آلدَورِ آلثَآمِنْ !