01-01-15, 04:41 AM
|
#529 |
| أبا الشعراءِ طرتَ بغيرِ إذنِ
و أنعشتَ القلوبَ بكلِّ لحنِ
رسمتَ بهِ من الإحسانِ درباً
لمن ساروا بأقدامِ التَّجنِّي
فتاهوا ليسَ يرجعهم نداءٌ
و ميتُ القلبِ لم يُنْفعْ بِأذنِ
سأحملُ عنهمو حقداً ثقيلاً
ليرتاحوا و إن يكُ ألفَ طنِّ
سأرميهِ إلى النِّسيانِ خلفي
و أسعدُ باليقينِ و حسنِ ظنِّي
أرشُّ محبَّتي و صفاءَ نفسي
و أجري النهرَ شاعرَ كلِّ حسنِ
فإن آبوا فهمْ إخوانُ حرفٍ
و إلَّا لا أجاريهم بفنِّ
إذا كانَ التّهوُّرُ نهجَ قومٍ
فإنِّا للحصافةِ و التَّأنِّي
فعوداً للجمالِ فإن دعتني
دعاوى الشّائنينَ فليس شأني
و آنَ هنا لقهقهتي انتهاءٌ
أيا ضحِكاهُ كم أنقصت وزني
سأبسمُ إن يفاخرْني هزيلٌ
فتقْتلُ فخرَهُ لمعاتُ سنِّي |
| |