هيَّــا انهمرْ
شلال ضوء
يسري بنبضاتِ الختامْ
ويعيد لي
تلك التي
حفظت تفاصيل الغمامْ
ومضتْ
لكون المستحيلِ
تسامرُ الوجع الإمامْ
ذاك الذي مذ قادها
نسيت حكايات الأمامْ
وتداخلتْ ذرَّاتها ؛
دمعٌ يمازجه ابتسامْ
نصرٌ يخالطه انهزامْ
برءٌ له طعم السقامْ
نورٌ بذبذبة الظلامْ
صمتٌ له روح الكلامْ
حربٌ بأسلحة السلامْ
يــا زائرًا مذ مرَّ بي
فتح النوافذَ للألمْ
فتح النوافذ للأملْ
فتح الحياة لكلِّ ألوان الجنونِ
وصبَّ في قدح القصيد
سلافةَ الألق المعتَّقِ
بالطيوبِ
وباللحونِ
وبالحنينِ
وبالغرامْ
ملأ الكؤوس
وزادها
ثمَّ امتطى ـ عَجِلاً وحيدًا ـ
صهوة الحلم المسافر في الزحامْ
يازائرًا
ياراحلاً
لك من دمي
لك من فؤادٍ كنتَهُ
لك من قصيدٍ قلتُهُ
لك منهمُ
كلُّ السلامْ
وعليك من وجعي السلامْ

بقلم معلمتي وحبيبتي وصديقتي ":د.هــنـــد باخشوين