عرض مشاركة واحدة
قديم 01-11-15, 02:02 PM   #1
وردة الاطلس

آخر زيارة »  02-27-17 (02:37 AM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي الأخلاق .. { وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ }




بسم الله الرحمن الرحيم ، والصلاة والسلام على رسولنا المبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ، أما بعد ..
الحمد لله الذي أنعم علينا بنعمة الإسلام وأنعم علينا بأن أرسل محمد صلى الله عليه وسلم ليخرجنا من الظلمات إلى النور ، فعلى هذه النعم العظيمة لو شكرنا الله طوال عمرنا لما كفى هذا .






فالإسلام هو دين الأخلاق الحميدة ، دعا إليها ، وحرص على تربية المسلمين عليها ، ورسولنا صلى الله عليه وسلم كان متحليًا بالأخلاق ، وقد مدحه الله تبارك وتعالى فقال
:{ وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ } سورة القلم : 4 ..

وللأخلاق أهمية كبيرة في الحياة ؛ فصاحب الاخلاق يكون صادقًا مع الله ومع نفسه ومع الناس ،
لا يغش ولا يكذب ولا يسرق ويحافظ على الصلاة والصدقة والزكاة ،
أمَّا الغير متحلي بالأخلاق فيغش ويكذب ويسرق ولا يعامل الناس معاملة حسنة لذا فسيكرهه الناس ولن يتقرب إليه أحد ..
وإذا كثر من هذه الشخصة فسيؤدي هذا إلى تأخر المجتمع وربما إنهياره ..







وقد دعانا ديننا الإسلامي إلى التحلي بالأخلاق فقال الله تعالى :
( وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَـــكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ )

وحثنا النبي صلى الله عليه وسلم على التحلي بمكارم الأخلاق ، فقال
" اتق الله حيثما كنت ، واتبع السيئة الحسنة تمحها ، وخالق الناس بخلق حسن " .

لذا فإن ديننا الإسلامي دعانا إلى الأخلاق وعلى المسلم أن يتجمل بحسن الأخلاق وأن يكون قدوته في ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي كان أحسن الناس خلقًا وكان خلقه القرآن ..







كما أن الأخلاق زينة الفتاة ، فالفتاة المتحلية بالأخلاق تكون صادقة وأمينة وغيورة على نفسها ، متمسكة بحيائها وعفتها ،
فتكون في مظهر جميل ، كما تكون محبوبة لذا من حولها .





والحياء خلق نبيل يحول بين من يتمتع به وبين فعل المحرمات واتيان المنكرات ، ويصونه من الوقوع في الأوزار والآثام ،
وهو كذلك الإمتناع عن كل ما يستقبحه العقل ، والحياء من أفضل الأخلاق ، والمسلم الحيي لا يقبل إلاَّ الحلال .

كما يعد الحياء دليلاً على ما يتمتع به المرء من أدب وإيمان ، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
"الإيمان بضعٌ وستون شُعْبة، والحياء شُعْبة من الإيمان)





والأخلاق هي أساس حضارة وتقدم المجتمعات ، فإذا تمسك أفراد المجتمع بمكارم ومحاسن الأخلاق تقدم المجتمع ، وإذا لم يتمسكوا بها وانحرفوا عنها فسيؤدي هذا إلى ضعف المجتمع وانهياره شيئًا فشيئًا ..

بقلم :
تقوى عادل الحضيري