عرض مشاركة واحدة
قديم 01-14-15, 08:21 PM   #14
البرنس الجنوبي

آخر زيارة »  02-10-15 (11:42 PM)
الهوايه »  الرياضه
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



ما هو القرآن الكريم:

القرآن الكريم أساسٌ الدِّين وبابُ الإسلام، وهو كتابُ الله الذي أودع فيه شريعته وحقائق دينه، أنزله للنَّاس هادياً وسراجاً منيراً ليخرجهم من الظلمات إلى النور. وأمرهم بالتمسك به لأنه كلمة الله التامة وإرادته الكاملة للبشرية في كلّ زمان ومكان, ﴿وَهذا كِتابٌ أَنْزَلْناهُ مُبارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ واتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ﴾1، فمن أراد الوصول إلى الله ما عليه إلا أنْ يسلك سبيله ويهتدي بهداه، ومن اهتدى إنما يهتدي به، ومن ضل فهو الذي يزيغ عنه.

1- فالقران كلام الله تعالى إلى خلقه، وهذا ليس أمراً عاديا، فأنْ يكلِّمَنا اللهُ تعالى نحن البشر ولو بالحروف والألفاظ فهذا ليس بالأمر البسيط، بل هو الكرامة بعينها والشرف العظيم. فمن نحن حتَّى يكلِّمنَا ربُّ السَّموات السَّبع والأرضين، وإله العالمين الذي لا حدَّ لقدرته ولا منتهى لعظمته!؟ لذا كان عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأهل بيته الأطهار إلينا بأن نحفظه ونراعي حدوده فلا نضيِّعها أبداً، لأنه نعمة الله الكبرى التي من تمسك بها فاز، ومن تخلف عنها خسر. فقد سئل إمامنا الرضا عليه السلام: ما تقول في القرآن؟ فقال عليه السلام: "كلام الله لا تتجاوزوه ولا تطلبوا الهدى في غيره
فتضلوا"2

. وعن الرُّسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم قال: "إنْ أَردتم عيش السعداء وموت الشهداء والنجاة يوم الحشر والظل يوم الحرور والهدى يوم الضلالة فادرسوا القرآن فإنَّه كلام الرحمن وحرز من الشَّيطان ورجحان في الميزان"3.

2- وهو الكمال الحقيقي والغنى الذي لا غنى بعده. عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: "القرآن غنى لا غنى دونه ولا فقر بعده"4. فمن أعطي القرآن فقد أعطي الخير المطلق والكمال الذي لا حد له وأفضل ما في الوجود، لأنه لا غنى ولا كمال فوقه على الإطلاق، ففيه علم الأوّلين والآخرين، ومن تحقق به كان من حملة القرآن وأولياء الحقّ المقربين. فعن النبيّ الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم أنَّه قال: "لا ينبغي لحامل القرآن أنْ يظنَّ أَنَّ أَحداً أُعطيَ أَفضل مما أعطي، لأنه لو ملَك الدُّنيا بأسرها لكان القرآن أَفضل ممَّا ملكه"5.

3- وهو مأدبةُ الله تعالى إلى خلقه، التي زيَّنها بأنواعٍ لا تعدُّ ولا تُحصى من الأطعمة العمليَّة والمعنويّة التي هي غذاء الرُّوح وكمالها الحقيقي، ووضع على هذه المأدبة كلَّ ما يحتاجه الإنسان وما ينفعه. ﴿وَلَقَدْ ضَرَبْنا للنَّاس في‏ هذَا القرآن مِنْ كلّ مَثَلٍ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ﴾6. وعن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: "إنَّ هذا القرآن مأدبة الله فتعلموا مأدبته ما استطعتم"7.

4- وفيه خزائن العلم الإلهيّ، التي من استفاض منها كان من عرفاء أهل الجنَّة. فعن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: "حملة القرآن عرفاء أهل الجنَّة"8. وعن الإمام زين العابدين عليه السلام: "آيات القرآن خزائن العلم فكلَّما فُتحت خزانةٌ، فينبغي لك أنْ تنظر ما فيها"9.

الهدف من تنزيل القرآن:

إنَّ لإنزال القرآن الكريم أهدافاً عديدةً ومتنوِّعةً ذكرها الله تعالى في هذه الصَّحيفة السَّماويَّة، ومن جُملة هذه الأهداف والمقاصد الشَّريفة والتي ذكرها عز اسمه:

1- هدايةُ النَّاس: ﴿شَهْرُ رَمَضانَ الَّذي أُنْزِلَ فيهِ القرآن هُدىً للنَّاس وَبَيِّناتٍ مِنَ الْهُدى‏ وَالْفُرْقان﴾10.
2- إنذارُ النَّاس: ﴿وَهذا كِتابٌ أَنْزَلْناهُ مُبارَكٌ مُصَدِّقُ الَّذي بَيْنَ يَدَيْهِ وَلِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرى‏ وَمَنْ حَوْلَها﴾11. ﴿إِنَّا أَنْزَلْناهُ في‏ لَيْلَةٍ مُبارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرينَ﴾12.

3- رحمةُ للنَّاس: ﴿هذا كِتابٌ أَنْزَلْناهُ مُبارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ﴾13.
4- موعظةُ للنَّاس: ﴿وَلَقَدْ أَنْزَلْنا إِلَيْكُمْ آياتٍ مُبَيِّناتٍ وَمَثَلاً مِنَ الَّذينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقينَ﴾14.

5- دفعُ النَّاس إلى تقوى الله: ﴿وَكَذَلِكَ أَنْزَلْناهُ قُرْآناً عَرَبِيًّا وَصَرَّفْنا فيهِ مِنَ الْوَعيدِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ أَوْ يُحْدِثُ لَهُمْ ذِكْراً﴾15.
6- حثُّ النَّاس على التفكُّر والتعقُّل: ﴿إِنَّا أَنْزَلْناهُ قُرْآناً عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ﴾16. ﴿وَأَنْزَلْنا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ للنَّاس ما نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ﴾17.

7- تذكيرُ النَّاس وحثهُّم على التدبّر: ﴿كِتابٌ أَنْزَلْناهُ إِلَيْكَ مُبارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آياتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُوا الْأَلْبابِ﴾18.
8- تبليغ الأحكام الإلهيّة للنَّاس: ﴿إِنَّا أَنْزَلْنا إِلَيْكَ الْكِتابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاس بِما أَراكَ اللَّهُ وَلا تَكُنْ لِلْخائِنينَ خَصيماً﴾19.

9- الحكم بين النَّاس: ﴿وَما أَنْزَلْنا عَلَيْكَ الْكِتابَ إِلاَّ لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُوا فيهِ وَهُدىً وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ﴾20.



 
التعديل الأخير تم بواسطة شموخ المجد ; 01-21-15 الساعة 08:31 AM