عرض مشاركة واحدة
قديم 01-19-15, 05:36 AM   #1
سالم عاشق الأحواز الليبي

الصورة الرمزية سالم عاشق الأحواز الليبي

آخر زيارة »  08-06-15 (11:57 PM)
المكان »  ليبيا الحبيبة
الهوايه »  رضا ربي والجنة
~ كـــل من عليـــها فــان ~
~ ويــبـــقـى وجـه ربــكــ ~
~ ذو الجـــلال والإكــــرام ~
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

يا بني آدم تعلموا من الحشرات!



يـــا بنــي آدم تعلمــوا من الحشــرات، فإنهــا أمــم أمثــالكم..
والطير والهام والجان والوحوش أمم مثلنا..
سأنقل لكم قصتين، من أروع ما قرأت عن حكمة الحيوان!
نعم حكمة الحيوان الذي نتغنى به في قصص كليلة ودمنة وألف ليلة وليلة وجعلنا له أدباً خاصاً أسميناه أدب الحيوان، الذي لا يخلو أدب أمة ولا حضارة شعب منه، منذ الأزل وحتى عصر التقنيات.
:: لا أطيل عليكم ::


القصة الأولى من أمة النحل:

كلنا نعلم أن النحلات حشرات نشيطة، تبحث طيلة يومها عن الرحيق لصنع العسل.
ذات مرة سقطت نحلة في كوب خمر لبني آدم ذوي الألباب والعقول،
فخرجت النحلة ثملة من الكوب بصعوبة،
وظلت تطير مترنحة كما يمشي الإنسان السكران
حتى دخلت قفير النحل (بيت النحل)
فشمت النحلات رائحة الخمر تنبعث من هذه النحلة وقد لاحظوا عليها الثمل والسكر.
فأسرعت النحلات إليها واجتمعن عليها وقطعن أرجلها كلها.
في منظر غريب عجيب!
رغم أنها لا ذنب لها، إلا أنها عوقبت لعدم حذرها!
سبحان الله الذي ألهم هذه النحلات حكم الخمر، رغم أنها لا تملك عقلا وليست مكلفة
أما نحن أصحاب العقول، نسكر ونصنع الخمر ونبيعه ونبتكر بصناعته وتصديره في شركات تدر المليارات حول العالم..



القصة الثانية من أمة النمل:


يحكيها شاب أرسل قصته إلى تطبيق قصص إسلامية، حيث يقول:
بينما هو في نزهة برية، مستلقياً على ظهره من الملل
وحوله من الأكل والمتاع ـ كعادة أي نزهة ـ
رأى نملة تدب قربه،
ففكر بتسلية نفسه باللعب بهذه النملة،
فأخذ كسرة من الطعام ووضعها أمام النملة
حاولت النملة جذبها لكنها ما استطاعت
فذهبت، وبعد دقائق رجعت ومعها مجموعة نملات
كأنها طلبت المساعدة من رفيقاتها
وعندما رأى الشاب هذا المشهد أخفى الكسرة
وصلت النملة للمكان ولم تجد الكسرة!
بحثت هي ومن معها من النملات
يمينا شمالا
من هنا من هناك
ما وجود شيئا، عادت النملات من حيث أتت.
وعادت نملتنا هذه مرة أخرى، فأخرج لها الكسرة مجددا
ذهبت وأحضرت صديقاتها بينما قام بإخفائها، عادوا ولم يجدوا شيئا فرحلوا..
ثم أتت هذه النملة مرة أخرى، وفعل كما فعل،
جاءت النملة بالمساعدة
بحثوا بحثوا بحثوا ما وجدوا شيئاً
اجتمعوا على هذه النملة الكاذبة وقطعوها وقتلوها شر قتلة
والشاب ينظر بتعجب واندهاش
إلى النملة التي تقتل بسببه
وتركوها وهي إرب مقطعة!
سبحان الله، عقوبة الكذب عند النمل!


بينما نحن البشر لا نتورع في الكذب والسرقة والخمر والزنى والربا،
رغم الأنبياء والرسالات والكتب السماوية،
وانظر إلى الحشرات بفطرتها،
سبحان الله ، ولا حول ولا قوة إلا بالله
اللهم اهدنا وعافنا واعفُ عنا وارحمنا
سبحانك إنا كنا من الظالمين
وصلَّ اللهم وبارك على حبيبنا محمد وآله وصحبه

~~أعتذر على الإطالة وتحياتي~~