عرض مشاركة واحدة
قديم 01-20-15, 02:10 PM   #65
البرنس الجنوبي

آخر زيارة »  02-10-15 (11:42 PM)
الهوايه »  الرياضه
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

 الأوسمة و جوائز

افتراضي




آثار التمسك بالقران:

القرآن الكريم كلام الله وللتمسك بكلِّامه آثار طبية ومتنوعة منها:

1- الهداية من الضلالة: القرآن الكريم مظهر هداية الله، وسرّ النجاة من الضلالة: ﴿إِنَّ هذَا القرآن يَهْدي لِلَّتي‏ هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنينَ الَّذينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبيراً﴾21. وعن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "إني تارك فيكم الثقلين ما إنْ تمسكتم بهما لن تضلُّوا كتاب الله وعترتي أَهل بيتي وإنَّهما لن يفترقا حتَّى يردا عليَّ الحوض"22.

2- الارتقاء في مراتب الآخرة: كلُّ آيةٍ من آيات القرآن الكريم تمثِّلُ درجةً من درجات الجنَّة، وكلَّما تحقَّقَ الإنسانُ بآيةٍ من آيات الكتاب الإلهيّ، كلَّما ارتقى في مراتب الجنَّة. فعن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: "عدد درج الجنَّة عدد آيات القرآن، فإذا دخل صاحب القرآن الجنَّة قيل له, اقرأ وارق لكلِّ آية درجة فلا تكون فوق حافظ القرآن درجة"23.

3- الشِّفاءُ: القرآن هو الشافي الحقيقي لأمراض النفوس المزيل لأمراض القلوب، وهو إكسيرُ السعادة في الدَّارين. فمن أراد أنْ يطهر باطنه من الأمراض والرذائل الأخلاقية والذُّنوب الممحقة ما عليه سوى التَّمسك بهذا النور الإلهيّ. قال تعالى: ﴿وَنُنَزِّلُ مِنَ القرآن ما هُوَ شِفاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنينَ وَلا يَزيدُ الظَّالِمينَ إِلاَّ خَساراً﴾24.

وعن أمير المؤمنين عليه السلام في خطبة له قال: "واعلموا أنَّه ليس على أحد بعد القرآن من فاقة ولا لأحد قبل القرآن من غنى فاستشفوه من أَدوائكم واستعينوا به على لأوائكم فإنَّ فيه شفاء من أكبر الداء وهو الكفر والنفاق والغي والضلال"25. وعنه عليه السلام أيضاً قال: "وتعلموا القرآن فإنَّه ربيع القلوب واستشفوا بنوره فإنَّه شفاء الصدور"26.

4- حملته يحشرون مع الأنبياء: من كرامة الله على حامل القرآن أنْ يرزقه ثوابَ الأنبياء ويحشرهَ معهم، فعن النبيّ الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم قال: "إنَّ أَكرم العباد إلى الله بعد الأنبياء العلماء، ثمَّ حملةُ القرآن يخرجون من الدُّنيا كما يخرج الأنبياء ويُحشرون من قبورهم مع الأنبياء، ويمرون على الصراط مع الأنبياء ويأخذون ثواب الأنبياء، فطوبى لطالب العلم وحامل القرآن مما لهم عند الله من الكرامة والشرف"27.

5- النجاة من العذاب: لأنّ الله تعالى لا يعذِّبُ من تلبَّسَ برداء القرآن ظاهراً وباطناً، لأنه صار مظهراً للقرآن خَلقا وخُلقا، ولأنّ القرآن هو الجنَّة نفسها. فعن النبيّ الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم قال: "اقرؤوا القرآن واستظهروه فإنَّ الله تعالى لا يعذب قلبا وعى القرآن"28.

6- الخروج من الظلمات إلى النور: فهو الكتاب السماوي الوحيد الذي يهدي إلى سبل الخير والسَّلام، وهو نور الله المتصل بين الأرض والسماء، والصراط المستقيم الذي من سلكه نجا ومن تخلَّفَ عنه هلك: ﴿قَدْ جاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتابٌ مُبينٌ * يَهْدي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوانَهُ سُبُلَ السَّلام وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْديهِمْ إِلى‏ صِراطٍ مُسْتَقي﴾29.

7- الشفاعة: من نعم الله السَّابغة على المتمسِّكِ بالقرآن الكريم، أنْ يرزقَه الشَّفاعةَ التي هي من أهمّ خصائص الأنبياء والأولياء والشُّهداء، فعن الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم قال:"من استظهر القرآن وحفظه، وأحل حلاله، وحرّم حرامه، أدخله الله به الجنَّة وشفَّعه في عشرة من أهل بيته كلهم قد وجب له النَّار"30.

8- الإيمان: تجذُّر الإيمان في النفس وتكامله، هو من أهمّ الآثار المترتبة عن التمسك الحقيقي بالقرآن الكريم: ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذينَ إِذا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آياتُهُ زادَتْهُمْ إيماناً وَعَلى‏ رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ﴾31.

9- الخشوع: من المواهب السَّنـيَّة التي يهبها الله تعالى للمتحقِّق بآيات القرآن، أنْ يلين قلبه ويجعلَهُ خاشعاً من خشيته: ﴿لَوْ أَنْزَلْنا هذَا القرآن عَلى‏ جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خاشِعاً مُتَصَدِّعاً مِنْ خَشْيَةِ اللَّه﴾32.‏ وقال عزَّ اسمه: ﴿اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَديثِ كِتاباً مُتَشابِهاً مَثانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثمَّ تَلينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلى‏ ذِكْرِ اللَّه﴾33.

المفاهيم الرَّئيسة:

1- القرآن الكريم كلام الله إلى خلقه، وحقيقتُه الكمال المطلق الذي لا حدَّ له، والذي تجسد بصورة الحروف والألفاظ، أنزله الله تعالى من مقام قربه وقُدْسِهِ إلى عباده، ليخرجهم من ظلمة الشرك والأنا إلى نور التَّوحيد والفناء. وأودع فيه كلَّ ما يحتاجه الإنسان وينفعه، وفيه خزائنُ علم الحقّ.

2- للتمسُّك بالقرآن الكريم أثارٌ نورانيَّةٌ على قلب الإنسان ومصيره في الآخرة، بدءًا من الهداية وتجذر الإيمان في القلب وليس انتهاءً بدخول الجنَّة ونيل شفاعة القرآن فيها.

3- لنزول القرآن أهدافٌ عديدةٌ، منها: هدايةُ النَّاس إلى سبيل الله، وإنذارُهم وحثُّهم على تقوى الله وطاعته، وحثُّهم على التفكُّر والتعقل. ومن أهداف القرآن الأساسية بيان الأحكام والقوانين الإلهيّة على الصعد المختلفة.


 
التعديل الأخير تم بواسطة شموخ المجد ; 01-21-15 الساعة 08:38 AM