بعد سنين من المراسلة عن بعد ، وبعد علاقة يملؤها الحب والشوق لم ينقصها غير اللقاء والقُرب ، ها أنا اخيرا ازور مدينتها .. ذهبت الى لقائها قبل المغيب ، كان الجو ضبابيا وباردا بشكل مهيب .. هاهي هناك تقف منتظرة ، انا البس الكثير من الاصواف وهي ترتدي فستانا صيفيّ خفيف .. لمست ذراعها من الخلف لأنبهها بوصولي ، لتسقط هامدة من اثر التجمد وهي تردد بشفتيها الزرقاويتين المرتجفتين " لقد تأخرت كثير !!! "