في طريق تلتقي بصديق .
فيسلم عليك بحرارة ..
فيقول :تذكرني !..عرفتني ..
قد لاتملك إجابة سوى أن تقول
نيست فأعذرني ..هنا لا يتبادر إلى قلب
ذلك الصديق أو الأخ إلا أن يقول
لم أكن أعني له شيئا فنساني .
قد يحزن ..قد يتضايق ..!


هاتِ .قلبك ..وسُر إلى السماء ..كيف إذا الله نساك !!

فخطواتك إليه انقطعت ..
وصوتك بالدعاء اختفى
زادك ليس في زيادة
وحبلك به قد بانت خيوط نهايته
لاصلاة في وقتها ..
وقرآن غطاه الغبار
وقلب لاه ِِ غافل .
فإلى متى !!
أنت منسي في السماء
والله لن ينفعك كثرة من يعرفك في الأرض
إذا الله كره طاعتك فثبطك وقعدت تندب على أبواب الخلق ..
وترى من يقول ويمشي بين الخلق ويقول لهم "لاتنسوني ".
يا الله ..كيف تحرص على هذا والله إذا أحبك وتقربت إليه
يسخر لك كل شيء ...



فلينساني الجميع وليذكرني ربي والله يكفي روحي ..

فالكل إلى فناء إلا ربي ..
الكل هالك إلا ربي ..
الكل يسهى وينسى إلا ربي
فكيف أفضل الفاني على الباقي ..
وكيف أوثق العلاقات بيني وبين خلقه وعلاقتي به في إبتعاد

قال الله تعالى "(نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ)(التوبة: الآية67)
يعني تركوا الله فتركهم.

تقربوا من ربكم ..
إقرؤوا كلامه وتدبروه ..
وأسعوا في مرضاته ..
وكونوا ممن سار و وصل .


نسأل الله أن لا يلهينا عنه ولا ينسينا ذكره
وان يقربنا منه باحب الاعمال اليه