عرض مشاركة واحدة
قديم 01-28-15, 05:17 PM   #1
khalidsa

آخر زيارة »  10-15-20 (12:53 AM)
المكان »  السعودية

 الأوسمة و جوائز

افتراضي آمنت أن الحب فى الله دعاء



يظل أعمق شعور نعبر به عما بداخلنا هو الدعاء
الدعاء غطاء نرسله ليدفء من نحب من برد الأسى وصقيع المجهول
وكساء نرسله ليستر عورة الجرح ويجمل تقاسيم الغياب
ودواء نبعثه ليضمد ألم الوحدة ووحشة الفقد
الدعاء بلسم نرفعه إلى رب السماء
في حال ضعف منا وانكسار ليحيله بقدرته ولطفه
إلى قوة تحيط بمن نحب
تحميه وتحفظه بأمر الله من أمر الله
وبقدر الله من قدر الله

عندما نقول لأحدهم إني أدعو لك بظهر الغيب
فهي ذاتها أحبك ولكن بطريقة أعمق وأصدق وأرق
في حال خلوتك بربك فلا مجال للكذب والتصنع
فهو يعلم سبحانه خائنة الأعين وما تخفي الصدور

في تلك اللحظة تستحضر الأسماء التي تحب
لتخصها بدعوة صادقة في موضع لا مجال للكذب فيه
الحب الحقيقي الذي يقض مضجعك فلا تهنأ بنوم ولا تستسيغ لذة
لا لشيء إلا لأن أحدهم هناك يشكو علة أو يدافع ألما
أرأيت أما تنام وصغيرها يتقلب على فراش المرض ؟
ذاك هو الحب

في لحظات توديع من نحب لسفر أو غياب
تتوقف كل الكلمات ويكون المجال مفتوحا
أمام العيون فقط مع آخر النظرات
ترتفع أيدينا نحو السماء لندعوا لهم
ذاك هو الحب

في مرض من نحب وعند مصابه نستصغر كل ما نقدمه
من مال أو وقت أو جهد ويبقى المعنى السامي والدرع الواقي
حينما نعرض عن الأرض وأهلها ونتوجه بخضوع
نحو رب السماء ملحين عليه بالدعاء
فذاك هو الحب

ولا يزال الحب والدعاء قرينان لا ينفصلان
مجرد شعورنا باحتياجهم بفقدهم , بوحشتهم , قلقهم , بعدهم
يدفعنا لطلب الأمن والسكينة لهم من اللطيف الخبير
ولا يكون ذلك إلا بالدعاء
وإن لم يكن هذا حبا فما هو الحب ؟

حقا إن الأشخاص الذين لا يغيبون
عن قلوبنا حال الدعاء
هم فقط في مسكنهم الحقيقي


اللهم اسق أحبتى فرحا لا يزول
واحفظهم بعينك التي لا تنام واجعلهم في حرزك
فمن كان في حرزك فلا يضيع
آمين يارب
----------
للفايدة