عرض مشاركة واحدة
قديم 01-29-15, 01:27 PM   #165
هدوء ملكة

الصورة الرمزية هدوء ملكة

آخر زيارة »  08-12-15 (05:25 PM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي





تألم لها كثبرا .. وكاد ان يموت …

كانت روحه .. معلقة بها ..

فهو لا يبرح دقيقة من جانبها .. لا يتركها .. لا يجهلها ..

امرأة عمره .. بين الحياة والموت .. بين غرف العمليات .. وغرفة العناية المركزة ..

كل انواع الاجهزة للقلب والتنفس والدم .. وانواع الادوية والعقاقير … واشكال الحقن ..

متصلة بجسدها النحيل ..

اخذ يبكي بصوت عالي .. اعيدوها لي .. لا اريد ان افقدها .. هي حياااتي .. هي كل ما املك ..

خانته الرجولة .. وبكى معه الكثير ..

فكلهم يبكونها ..يريدونها ان تعود .. وتعود الحياه بعودتها ..

فقط يريدون ان تشعر بهم … وهم سينتظروون …

الامل بللله كبير …

هذا مااكان يرددونه عليه .. ادعي ربك .. واستغفره .. وتصدق .. لعل الله ينجيها ..

فالحادث لم يكن بالسهل .. وحياتها في اشد الخطر ….

التزم احد ممرات المستشفى محرابا له .. اخذ يقرا القران ويدعو الله ..

الدمع لم يفارق عينه ..

والنوم لم يقترب منه .. الا في ساعاات يغلبه من شدة التعب ….

كان يبقي في المستفى اياما .. و كل من رآه .. آمن باخلاص الرجال .. ووفائهم …

وحسدوها حتى في مرضها عليه !

فأي رجل هذا الذي يترك كل شئ .. كل شئ .. ليبقى لجوارها فقط .. !

امتلئ قلبه ايمانا بالقدر الذي اصابه .. وان كل ماسيصيبه بأمر الله …

مرت الايام .. وايام وايام .. وانتهى شهر ..

وهي على نفس الحال .. وهو على ذات الوضع ..

ترك عمله .. وبيته .. واطفاله .. ولازمها .. على امل ان تفيق ذات لحظه .. ويكن هو اول شخص بجانبها ..

مرت الايام بعد ذاك الشهر .. يوما يتلوه يوم ..

و انطلقت بشارة اطمئنان في صباح يوم لايبشر بأي خير .. بان وضعها قد يستجيب للحياة ….. !

لكنها .. رحلت .. و كانت الحياة في موتها !

نعم ماااتت

بعد عنااااء طاال …

وانتهى بها المشوار ..

لتودع الجميع وترحل …

في لحظة وداع ابديه ..

من يصدق ذاك ويتخيل !

في تلك اللحظه اصابته صدمه !

هو لم يصدق .. ولم يستطيع حتى ان يتخيل …

اخذت القلوب تصرخ .. تستنكر وتطالب .. لااا لم تمت لم تمت ..

تبااا للحديد .. وللبشر .. وللاطباء .. وللدنياااااااااااااا …………..

ااه يازمن ماقساك ..

و اه يا قدر …

كل شي لم يكن حسب ما تصوره العقل .. ولا تخيلته الاذهان ..

كل شي كل شي كل شي ..

لينتهي معها كل شئ .

ويتجدد فيه الايمان بالقدر ..

ويبقى وحيدا …

هو و وفائه وذكراها ..

ولا شئ اخر ….


 

رد مع اقتباس