عرض مشاركة واحدة
قديم 02-08-15, 09:56 PM   #1
مشكلتي

الصورة الرمزية مشكلتي

آخر زيارة »  اليوم (03:55 PM)
يرحم امك ساعدني؟

 الأوسمة و جوائز

Icon N11 أضعت فتاة رائعة من المنتدى والآن أنا إستشاري عاجز؟



السلام عليكم

الإخوة والأخوات أخوكم كثيرا ما كان يساعد الشباب والفتيات في حل مشاكلهم العاطفية وحتى الأسرية والزوجية...
بإختصار شديد كنت أساعد الآخرين بحل مشاكلهم العاطفية فعجزت عن حل مشكلتي؟؟؟

جمعتني الأقدار بإنسانة خلوقة طيبة رائعة محترمة مقدرة للآخرين تأثر وتحب الخير للناس، تبذل ما بوسعها ماديا ومعنويا من أجل إسعاد الآخرين،ها ببساطة نخلة خضراء شامخة في السماء بإحدى دول العالم الإسلامي.
تعرف عليها بالصدفة في أحد المنتديات الشبابية على الإنترنت كنا أكثر من أخ وأخت، قدمت لي الكثير وواستني في مرضي وصحتي استمت لي حين كنت أحتاج من أكلمه، مدت لي النصح وقدرتني، كانت محترمة بيننا نعاملها كالأخت الكبيرة وكانت كالأم للجميع. كان المنتدى بغيرها بلا معنى، كانت تسبقنا للمواضيع المميزة في كل فترات السنة فتقترح مواضيع لرمضانيات ومواضيع للأعياد ومواضيع فجأة إنطلقت شرارة الربيع العربي.
توقف المنتدى لأنه كان مستضاف من شركة إستضافة في سوريا، فتحنا مجموعة على الفيسبوك لنربط التواصل بين أعضاء المنتدى كانت من بين السابقين للتواصل عبر المجموعة وكانت مثلي حريصة على أن نعيد المنتدى، حاولت معها الاتصال بمدير المنتدى وعرضنا عليه شراء المنتدى وتغيير شركة الاستضافة لكنه رفض.
بقينا على اتصال، كانت لنا جميعا كما كانت أيام المنتدى، كنت أكلمها عن مشاريعي وحياتي وأفضفض لها، حتى كلمتها عن نيتي في الزواج وإنهاء فترة العزوبية ناقشتني وحاولت تفهم مني تخطيطي وتحضيري للزواج قدمت كل شيء من نصائح ودروس حتى خوفا منها علي أن اكون كغيري من الشباب لا يقدرون العلاقة الزوجية ويعتبرونها نزوة فما يلبث الواحد حتى يطلق وهكذا كأنه في نزهة وسياحة بين بنات الناس.
بصراحة كنت أكتم عنها تعلقي بها، لم أستطع كتمان السر، بحت لها به فلم ترد بالبداية، ثم أدت عليها الأمر فقالت لي أن الأمر لا يعدوا كونه أوهام وعلي تركها، فسألتها كيف وناقشتها فقالت لي أنت من بلد وأنا من بلد آخر العادات والتقاليد والمجتمع أكبر مني ومنك هذا الزواج لن يكتب له النجاح، كلمتها مدافعا عن نفسي قلت لها إذا كان القبيلة فعائلتي من قبيلة عربية معروفة، وإذا كان الإلتزام فالحمد لله ملتزم ودليلي لم أكلمك بغير أمر شرعي ومستعد لكل شروطك في حدود استطاعتي، استمعت لي جيدا لكنها قالت بصراحة الأمر مستحيل، فهمت منها أن لها مبرراتها قلبت الصفحة وكأنني لم أكلمها عن مشاعري اتجاهها وبقيت العلاقة كما هي علاقة أخت بأخيها ليس بيننا من كلام غير ما كان من قبل تقدم لي النصح ونناقش الأمور العامة مثلا الربيع العربي وتداعياته وأمور سياسية أخرى، بعدها بفترة واجهتني مشاكل واضطرابات أبعدتني كثيرا لكن رجعت وحاولت التواصل معها مجددا وردت علي ففسرت لها الأمر لأنني لم أكن أخفي عنها تفاصيل حياتي اليومية وأسراري كنت أمامها كالتاب المفتوح تماما لأنني لم أجد منها شيء غير مشجع على أن أكون كذلك أمامها.
أخبرتها بعد فترة عن نية والدي تزويجي من بنت أخته التي تصغرني ب11 سنة وقلت لها أنني سأرفض قالت لي أنها ستهديني الصداق لها وأنها تحترم قراري لكن تنصحني بالزواج من إحدى بنات عمي او فتاة من العائلة أي تقربني بالنسب وتقاربني في الظروف لما قابلني والدني وطلب مني الأمر رفضت بشدة ولما يئس من التأثير علي تركني.
بعدها بفترة طويلة قرابة سنتين وطيل هذه الفترة كنا نتواصل أنا والأخت أو الصديقة الأخت.. فأخبرتها عن نيتي هذه المرة بالزواج من فتاة تناسبني في الظروف والعمر والمستوى ففرحت لفرحتي قدمت لها بعد ذلك صور الزواج بعد فترة من الزواج كنا نتواصل بعدها لم ترد على رسائلي للآن.
فوقعت بحيرة من أمري وأمرها، علاقتنا ليس فيها ما يخدش الحياء أو يغضب ربنا، لم تفسر اختفائها لكنني أذكر في آخر مرة كنا متواصلين كتبت لي ربما سأغيب..!
الآن منذ سنة ونصف تقريبا لا أجد منها خبر ولا أجد منها رد على رسائلي رغم أنني أرسل لها كل أخباري وما جد علي من أمور أترك لها به رسالة على بريدها.
دون أن أجد ردا منها، والمشكلة أن الوسواس يخبرني بأشياء خطيرة فأنا من النوع الذي يحب التواصل وإذا لم أجد خبر عن من أحبهم أو لدي بهم اتصال أفكر أنه ربما أصابهم مكروه، والفضول والشوق لأخبارها يكاد يقتلني...
هذه مشكلتي فلا أنا قادر على أن أفتش ورائها لأطمئن على أخبارها وسلامتها لأنها في دولة بعيدة ولا أعرف إسمها الحقيقي ولا إسم عائلتها وإذا عرفته لا أقدر لأنها طلبت مني عدم البحث ورائها ولا محاولة معرفة إسمها او عنوانهاوأنا أحترم وعدي لها لكن الشوق للإطمئنان على سلامتها يجعلني في حيرة هل أخالف وعدي وأوامرها لي وطلبها بأن لا أحاول التعرف عليها أم أحترم وعدي وطلبها وأظل أنتظر على أمل ردها.
زوجتي كلمتها عنها وصارحتها بكل شيء عنها، وقلت لها أنني لا أستطيع التنكر لها ولا نسيانها حتى أموت...
وإلى الآن حالتي هذه بعد أن كنت أقدم الاستشارات والحلول لمشاكل الآخرين ها هو أخوكم عاجز عن حل مشكلته..
يقولون بالمثل الشعبي عندنا:
الطبيب لا يمكن أن يعالج نفسه.
أنتظر ما تقترحون علي لأستريح من الضيق والوسوسة والخوف على إنسانة بالنسبة لي أكثر من أخت وأكثر من حلمي بها زوجة هي أم وصديقة وأخت وكل شيء إنسانة رائعة فعلا.
كم أنا نادم على فقدانها الذي لم أتسبب فيه أكيد.
أنتظركم.