أسعد الله أوقاتكم يا أعزائي الكرام
عزيزتي السيدة ملعقة ....
خلق الله سبحانه وتعالى الإنسان وصوره
بأحسن صورة ،، ولكن من منا خلُق
كاملاً ،، فالكمال لوجه الله تعالى ..
وأن تكون إنساناً ، فإن ذلك يعني
أن فيك صفات وعيوب لايحبهاالاخرين ..
وهذا شي طبيعي ..
وطالما إن لكل شخص عيوب وليس هناك من
يتمتع بالصفات الكاملة.. أو لا يوجد به أي عيب
فـ أهم شي أن نصلح عيوبنا قبل مصارحة
الآخرين بعيوبهم ..
لو أبصر المرء عيوب نفسه لانشغل بها عن عيوب الناس
ولكن يأتي الحديث هنا عن كيفية
الاسلوب في المصارحة ...
إذا كنت تعتبر المصارحة بالعيوب هدية كما قال عنها سيدنا
عمر بن الخطاب رضي الله عنه :
( رحم الله امرأ اهدى إلي عيوبي ) .
فما هو لون الغلاف أو شكل الغلاف ( أقصد هنا الأسلوب )
الذي تحب أن تغلّف به هديتك ؟
تأكدي يا عزيزتي إنه لا يوجد إنسان
على وجه الأرض مستعد أن يسمع كلام
فيه تجريح لشخصيته ..لآن النفس عزيزة ولا
تقبل أن يخدشها أحد ..لذا علينا أن
نختار الكلمات الرفيعة والراقية في المعنى
وان نتحدث بها على انفراد ليس علناً
امام الجميع .. لأن الاصلاح لا يمكن
أن يتم إلا في أجواء الاحترام المتبادل .
هل تعرف عيوبك بشكل واضح وجلي ؟
وأيهما أكثر وضوحا بالنسبة لك .
عيوبك أو صفاتك الحسنة؟
بصراحة :
هل أنت مع هذه المقولة ..
هل ترضى أن يصارحك احد بعيوبك ؟ مافي شك أعرف ماهي عيوبي وقد
اتقبل مصارحتي بها ولكن ليس من
أي شخص .. فقط من الشخص الذي
عاشرني وعرفني حق المعرفة والعشرة ..
وتأتي عن حسن النية الصادقة واسلوب
هادئ من خلاله نستطيع أن نحافظ
على علاقتنا وصداقتنا برقي واحترام ،
لأن من نصحك أحبك وتمنى لك التميز
أن شاء الله دائماً نكون متميزيين
سلمت وسلمت يمناك لهذا الطرح ..
أرجو أن أكون لبيت المطلوب
تحياتي لشخصك الكريم