أحبتي في الله
لقد لاحظت في القرآن الكريم أن المطر غالبا
ما يأتي في سياق العذاب ،، وإن كانت رحمة
يكون التعبير بماء نازل من السماء لقوله تعالى :
وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِم مَّطَراً فَسَآءَ مَطَرُ ٱلْمُنذَرِينَ وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَّطَراً فَٱنْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ ٱلْمُجْرِمِينَ وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ حِجَارَةً فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِّنَ ٱلسَّمَآءِ سورة الأنفال آية (32)
فالآيات السابقة إشارة إلى إن المطر هوحلول غضب الله
سبحانه وتعالى حيث يذكر دائماً في سياق الانتقام والعذاب ...
وإن المطر النازل من السماء يسمى بالغيث
وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِن بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ سورة الشورى آية (28)
إذن الفرق بين الغيث والمطر أن المطر عقوبة والغيث رحمة.
هذه الرحمة قد تنقلب إلى عقوبة
فَفَتَحْنَا أَبْوَابَ السَّمَاء بِمَاء مُّنْهَمِرٍ سورة القمر آية (11)
هذا الماء لو تقلبت به على تقلباته لرأيت كم عظمة
الله تعالى تتجلى في هذا الماء وهو جند من جنود الله
وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ سورة المدثر آية (31)
البقية تأتي ....