بينما كنت أسير في الطريق بصحبة أخ وصديق في ذلك المسار الذي تعرت جوانبه وشابت ذوائبه , ليس فيه ما يأنس به النظر سوى نوبات وتنبيهات الخطر ما بين مرور الجمال وأحيانا وجود الحفر .
لحظات نتقاسم أطراف الحديث كل منا يدلي بدلوه ويقطف من ثمار فكره ولكن تلك العراقيل المصاحبة للطريق هي ما تعرقل حديثنا وتسكت تلك اللحظات الماتعة .
فينما أنا على ذلك الحال في لحظات صامتة تسللت إلي فكرة عن موضوع ما أعجبتني وخطر في البال أنني سأبرزها هنا في هذا المنتدى كموضوع رائع يليق بفكر زملائي الأعضاء . وطربت له أشد طرب وفجأة وبينما نحن نسير في الطريق وأنا منهمك في تشييد هذا الموضوع أعلن الطريق نوبته ووقعنا في حبائله وحفره حينما فاجأنا بتلك الرجفة التي طيرت الموضوع وتبعتها طراداً الأفكار ولم أشعر بذلك لانشغالي بحالي وإعادة تعديل غترتي وعقالي .
وبعد ما استقر الحال طرأ ما كان على البال ففتشت في فكري فلم أجد إلا بقايا رجفة قوية وزلزلة فكرية وحروف متناثرة على الطريق وأشلاء من الأفكار لم يكتب لها التوفيق
ومنذ تلك اللحظة وأنا أبحث عن ذلك الموضوع وما صحبه من أفكار هاربة وقد رصدت لمن يجده جائزة ثمينة وقصر في المدينة
ترى يا أخوتي لِمَ تهرب أفكارنا ونحن لها سكن ؟ ولم تبتعد حروفنا ونحن لها وطن؟ , ولم تختبئ الحقيقة ونحن لها ركن ؟.
ا