عرض مشاركة واحدة
قديم 03-31-15, 01:00 PM   #1
الساحرة

الصورة الرمزية الساحرة
طَلِيـقة كـَ الطيـُور

آخر زيارة »  01-16-24 (06:16 AM)
الهوايه »  كثيرة ومنها التنزُّه في عقول الآخرين

 الأوسمة و جوائز

افتراضي عـــــازف الـمزمـار ..





لبعض الرسوم المتحركة طعم خاص وجديرا بالاستكشاف ..
كلما قرأت تاريخ أو قصة حقيقية أو ألقيت جواباً
على معلمتي أرجع لسنوات عمري الأولى إلى طفولتي
عندما كنت طفلة كنت مغرمة
بـ أفلام الكارتون ملكت أرشيف صغير لأشرطة الفيديو
منذ أن كان عمري خمس سنوات وكنت اقتني الكتب القصصية التي تأتي
مع كاست لاستمتع بتفاصيل الحكاية ..
ودائما ما أتسأل من أين للكاتب هذا
الكم الهائل من الأفكار لسرد القصص
وكيف لشهرزاد أن تقصص على شهريار
قصصاً مختلفة في كل ليليةٍ أن لم تكن
شهرزاد أيضاًمن صنع كاتب …
فـ كيف لهم أن يأتون بجميع هذه القصص
المشوقة التي تضل تقبع بالذاكرة لسنوات طوال ..
وقد خيل إلي أن الكاتب يعيش متنقل
مابين عالمين مختلفين مابين الخيال والواقع
لكن في الحقيقة وعندا بحثي بعالم الأنتر نت
اكتشفت أن أحدى الشخصيات المحببة إلي
ما هو ألـا بطل حقيقي …
وأن كل حكاية رسمت ما هي
سوا حقيقةً ترجمة ببراءة الأطفال ..
وقعت عبر التاريخ قِصصاً كثيرة واقعية
قد طرقت مسامعنا وستمتعنا بها
وسوف أتطرق لأحد القصص التي اختلفوا في مجريات القصة ولكنهم جميعهم اتفقوا على حدوثها …
فـ العالم يا أحبائي يدور والزمن لا يتوقف
و من يدري ربما تكون أنت القصة الآتية.
من منا يا أحبائي لم يسمع أو لم يقرأ أو ولم شاهد
حكاية عازف المزمار وأطفال عبروا ذلك الجسر الملون بألوان الطيف السبعة
وهي حكاية من التراث الألماني
إليكم رابط القصة لمن لا يعرفها
https://www.************/watch?v=lMIzoepcxSQ
نعود
للقصة الواقعية بـ اختصار شديد
تأسست هالمن الألمانية في وقت مبكر عام 851.م كقرية صغيرة وبدأت تزدهر
وتكثر فيها الأحياء فأصبحت مدينة جميلة ….
وفي القرن الرابع عشر وقيل الخامس عشر
مرت مدينة هالمن بعهد جديد فكان
لها مع القدر المشؤم موعدا
ففي عام 1315. م في فصل الربيع انخفضت
درجة الحرارة و تواصل هطول الأمطار الغزيرة
فأفسدا المحاصيل الزراعية ….
مع بداية العام الجديد 1316 م
حلت عليها لعنت القدر ولم تكن مدينة هالمن هي الوحيدة التي أتت عليها الفاجعة ( المجاعة الكبرى )
بل اجتاحت المجاعة قارة أوربا…
وتسبب ذلك في أنخفض مخزون الطعام
وتفشي القحط والغلاء راح ضحاياها الفقراء
فلم يجدوا طعام يقتاتون عليه سوا جذور النباتات البرية ….
عامين من الكارثة ولازال المطر مستمر في الهطول
حتى الصيف العام التالي وعام في1317.م
لم يعد هناك شيء يؤكل ولم يعد الفقراء وحدهم من لم يجدُ شيء يأكلوه كذلك الأغنياء
و لم يعد في المدينة فتات خبز تؤكل…
عامين من المجاعة مات خلالها الكثيرين
عندها غابت العقول وتحول الإنسان
الجائع إلى سبع مفترس …
أصبح النزاع للبقاء على قيد الحياة أمر لابد منه…
خطفوا الأطفال ليكونوا طعام هيئاً دافئاً
وأن كان الآمر به من الألم الذي يعتصر
القلب ولكن قسوة القدر جعلهم قساة بلا قلب…
وهناك من الأهالي تخلوا عن أطفالهم في الغابات لعجزهم
عن أطعامهم فكانت ****** هي
الخيار الوحيد لرمي الأطفال
هناك ليتركوا للقدر ليتكفل بهم ….
وقد ربط الباحثون أيضاً حكاية
عازفة المزمار بواقعه حقيقة أخرى
أجدها هي الأقرب للقصة الواقعية …
ضرب الطاعون مدينة هالمن الألمانية كغيرها من بلاد أوربا
الذي فتك معظم سكانها في أربع سنوات فقط
قتل الكثيرين أطفال وشيوخ كبارا وصغار
لم يرحم الطاعون أحد الجميع سواء
فتحولت المدينة لأجساد
دون روح وتساقطت الجثث تلوى الأخرى
فالمنظر كان مريع مما ترك ألم لا يمحى
من الذاكرة البعض مما سردوا قصة لطيفة للقارئ …
قد أشار القاص إلى مرض الطاعون
في القصة في هيئة جرذان تجتاح مدينة هالمن
وهو مرض وبائي معدي يصيب الحيوانات القارضة
كالجرذان وينتقل للإنسان بواسطة البراغيث ..
والموت هنا تمثل في هيئة رجل يدعى
عازف المزمار يطوف أرجاء المدينة سالب أرواح الأطفال على أنغام
جميلة وانشقاق الجدار وارض الأحلام
التي برزت بنهاية القصة
ما هو ألا برزخ للأموات ليتمنى القاص
للأموات حياة جديدة
و لينعم الأطفال بالسلام في ارض الميعاد*
أحتفلات وذكرى



المجاعة الكبرى


مرض الطاعون




مواقــــــــــــع


*
*
*
أعداد وكتابة
الســــاحرة