عرض مشاركة واحدة
قديم 04-13-15, 06:37 PM   #219
ابتسام

الصورة الرمزية ابتسام
جُلنّــــآر

آخر زيارة »  05-04-17 (06:46 AM)
المكان »  SA - Riyadh
الهوايه »  Music & Movies

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابتسام مشاهدة المشاركة
بـِ مُجرّد آنْ تمنّى لِي ليْلَة سَعِيدَة وَ غَآدَر ، شَعِرتُ بـِ آلغَضبْ !
هَل كَآنَ غضباً ؟
هَل هذَآ حقّآ مَآ شَعِرتُ بِه ؟

كُنتُ آحتَآجُ آلَى آنْ آجْعَلَه مُعلّقاً مِن شَفتيْه ,
آرِيدهُ آنْ لَـآ يَكفّ عَن آلكلَـآمْ ,
لَـآ آعْرف تَحدِيداً آنْ كَآنَ يَمتلِكُ آسبَآباً كَآفِيَة تَجعلهُ لَـآ يَتوقّف عَن آلحَدِيثْ !
وَ بَعد لحظَآت كُنت آفَكّر بـِ طَرِيقَة مَآ
لـِأجعَله يَمتلِكُ منَ آلـأسبَآب مَآ يَجعلهُ مُعلّقاً مِن شفتيْه طِوآل حيَآتِه ,
مَن يَنتقِمُ مِنَ آلـآخَر آلـآنْ آخبرنِي ؟
هَل صَآرَ آلحَدِيث عَن رَجلُ يسعَى آلَى آلـإنتقَآمِ منّي ؟
آمْ آنآ آلتِي آسْعَى لـِ جَعلِه مُعلّقاً مِن ذَآكِرته وَ حيَآتهِ كُلهآ آليّ ؟
وَ مرّة آخرَى آتصّلُ عليْه:

ـ عَزِيزيْ , يبدُو آنكَ عَآجِزُ عَن آلنَوم ,
آنَآ آيْضَآ وَ مُذ ثلَـآثَةِ آيَآمِ آحَآوِل آلنَوم وَ عِندمَآ لـآ آشعُر بَعد سَآعآت مِنَ آلمُحآولَـآت آلعبثيّة بـِ آلنُعآسْ
آجلسُ مقآبِل آلبيَآنُو وَ أتَأمله وَ قَد آنحسَرَ آلعَزفْ وَ صَآرَ مِثل آغنيَة عمِيقَةْ ,
كأنمّآ آبْنِيَة شَآهِقَة علَى جآنبيْه تُشبِهُ جيشيْن مِنَ آلعمَآلقَة فِي حَآلَة تَأهّب آبديّ
وَ قَبل آنْ يتقَآطعُو مَع آلسلـآمْ تتلَـآشَى آلـأشيَآء كُلّهآ ,
وَ مِن مكَآنِي تبدُو آلعُتمة آلثَقِيلة ثُقباً هَآئِلَـآ !
وَ مَع هذآ آتمَكن بـِ وضُوح مِن رُؤيَة صفُوف عَدِيدَة مِن آشآرآتِ آلمرُورِ آلضَوئيّة
فِي حزم مُتَوهّجة حمرَآءَ وَ صفرَآء وَ خضرَآءْ ,
يتعَآقَب ومِيضهَآ طوَآلَ آلوَقتْ ,
وَ فِي كُلّ مرّة آلمَح آللَون آلـأخْضَر آشعُر بـِ حَآجَة آلَى آلعبُور !
آلعُبور آلَى أيّ جِهَة , آلعبُور ذَآتِه هوَ مَآ آسْعى آليْهِ فِي تلكَ آللحظَآتْ !


ـ آنَآ أيْضاً آشعُر بـِ تِلكَ آلرغبَة فِي كلّ مرّة آتَمكّن فِيهَآ مِن تَميِيز آللونِ آلـأخضَر ,
وَ دَآئِماً أشعُر آننّي لـآ يَجِبُ آنْ آفَسّر شعُورِي لـآننّي بـِ مُجرّد تفسِيره
سـَ يكُون عَملي مُحَآوَلة لـِ فصلهَآ عنّي !


ـ آووه عزِيزي , آنتَ تتكلّم آيْضاً !

ـ لَـآ آفْعَل هذَآ دَآئِماً !

ـ هَل عَليّ آنْ آسْالكَ لِمَآذآ حَدث كُلّ هذَآ ؟ لِمآذآ أنَآ تَحدِيدآ ؟

ـ لـآ أعْرِف , لَـآ أظنكِ سـَ تسمَعِي إجَآبَة مُقنِعَة !
رُبمَآ سـَ تَكتشفِي آننّي رَجلٌ فَعِل كلّ هذَآ بلَـآ دوَآفِعَ حَقيقيّة ,
وَ رُبمّآ لَن آكُون طفلكِ مرّة آخْرَى !


ـ آنتَ طفلِي دَآئماً !

- تحدثتِي فِي مرّة سَآبِقَة عَن آلمَوتْ ,
هَل تعنِينَ بـِ ذلكَ موتاً حقيقيّآ ؟ لـآنّي فِي آلحقِيقَة آشعُر بـِ حَرج فِي مصآرحتكِ
بـِ عجزِي عَن تصدِيق آنكِ كُنت فِي يومٍ آنثَى جآهزَة لـِ آلمَوتْ !


ـ كُنتُ كَذلِك , وَ كُنتُ مشرُوع ضَحيّة فِي آيّ لحْظَةِ آيْضاً ,
هَذه هِيَ آلحيَآةْ , تَمتلِكُ تِلكَ آلمبرّرآتِ آلتِي تَجعلُ آلمَوتْ عَملَـاً بطُوليّآ
وَ إنسَآنِيّآ بَل وَ ضرُوريّآ لـِأن آلحيَآَة لَـآ يُمكنِهآ آنْ تَكونَ علَى حَقّ ,
وَ هِيَ فِي نهَآيةِ آلـأمر لـآ تَفعل غيْرَ آلتفكِير طِوَآل آلوَقت بـِ آلقَتل ,
كمَآ بـِ وِسع آلحيَآْ آنْ تَجعل آلمَوت ممسُوحاً بـِ تلكَ آلقدَآسَة آلتِي لَم تعُد حَقيقيّة تمَآماً فِي هذِه آلـأيّآمْ ,
آعنِي آلشهَآدَة !
لقَد آصْبَح آلموتُ مُفرّغاً مِن قُدرته علَى آلمُبآغَتة وَ تَكريس آلفزع فِينآ ,
آنّه آلـآن يبدُو شَبِيهآ بـِ آنثَى خَرجت فِي نُزهَة وَ فقَدت درآجتهَآ وَ قرّرت آنْ لَـآ تَعود مِن غيْرِهآ !
وَ لـِأنهَآ آصْبَحت آلـآن فِي مكَآن آخَر تمَآماً فـَ آنّ آلـآنثَى سـَ تَمكِثُ هُنآك لـِ آلـأبَد !


ـ آلمَوت لَـآ يَفقِد مهآبتِه ,
حتّى وَ آنْ كَآنَ نُزهَة مِثلمَآ تقُولِينْ !
لـِأنهَآ سـَ تكُون آخر آلنُزهَآت آلتِي بـِ وسعنَآ آلقيَآمُ بِهَآ !


ـ إنهَآ نُزهَةِ مِن آجْلِ تفرِيغ آلرُوح مِن أبَديتهَآ ,
وَ كَآن بـِ وسعِي آختيَآرُ نزُهة جَآرِحَة ,
وَ لكِنهَآ لَن تكُون بـِ عَجلتين كما هي الدرّاجَة !
وَ ضَحِكتُ ضِحكَة قَصِيرَة ثمّ آرَْدفت : آلـأشيَآءُ آلتِي تبدُو تَآفِهةَ لـِأوّل وَهلة لَـآ تمنحُنآ فُرصَة آستعَآدتَهَآ
كـَ آلمَوت تمَآماً !


ـ تَتحدّثينَ كَثِيرآ عَن آلموت وَ بـِ طَرِيقة تَجعلنِي لَـآ آتردّد فِي تَصديقِكِ
آذَآ آخْبرتيني آنكِ جَربتيهِ لـِ مِرآت مِن قَبل !


ـ لقَد جَرّبته , لَم يكُن مَوتاً كَآمِلَـآ ،
كَآنَ يتنَآفذ مَعه وَ أحيَآناً لَـآ يُمكننِي آلفَصل بَينهُمَآ لـِآنهُمآ يَتحولّـآنِ وَ بـِ بِطء آلَى نسِيج وَآحِد !
وَ كُنت فِي تِلك آللحظَآتِ آشعُر كمَآ لَو آننّي كآئِنٌ هلَـآميّ غيْرُ قَآبل لـِ آلصُورة
آرَآقِب مِن مكَآنٍ مُرتفعٍ قَلِيلّـآً مَآ يَحدُث فِي آلـأسفَل !


ـ آريدكِ آنْ تَعلمِي آننّي كُلّمآ سمِعتُكِ تَتكلمّينَ عَن آلموْتِ
تَجعلِينِي مَشدُود آليْه ,
وَ بَدأتُ بـِ آلِفعل آفكّر آنْ كَآنَ نُزهة علَى درَآجَة بـِ عَجلتيْن ,
وَ لَن آتَردد بـِ فَقدهآ فِي آلجوَآرْ !
بَل آريدكِ آنْ تعْلمِي آيْضاً آننّي سـَ أفعَلُ آشْيَآءَ كَثِيرَة لـِأتمَكن مِن فَقدِهآ !


ـ لَـآ تَفعلَ ذَلِك عزِيزي ،
رُبمّآ سـَ يَكُون موتكَ كآملَـاً ،
عِندهآ لَن يَكُون فِي مقدوركَ آنْ تَحتفِلَ بـِ صَمتِكَ كَمآ كُنَت تفْعَل!
وَ بـِ آلطَبع سـَ تَفتقِد رسَآئلِي آلقَصِيرة وَ لَن تَسمعنِي أقُول ثآنية:
لَـآ تَركضُ ، حتّى لَـآ تَصِل مُبكراً فلَـآ تَجِد أحداً بـِ آنتظَآرِك ,
آحْتَفظ بـِ سَآقيكَ مِن آجْلِ آلـأبديّة يَ عزِيزي ّ!


ـ ...............

ـ عزِيزي هَل مآزِلتَ معِي ؟

- ................

ـ آسمَعُ زَفيركَ ، يَصلنِي آلـآن هَآدِئاً ، حَآنَ مَوعِدُ نوْمك , أليْسَ كَذلِك ؟
لَـآ تُفكّر فِي آلمَوت عزِيزي حتّى لَـآ يَبتسِمُ فِي وَجهِك !
لَيْلَة سَعِيدة
لَيلة سَعِيدة عزِيزي !

لَم يستقيْظ من نومه ,
آو كآنت سعآدتك بـِ موتِْك ؟