لماذا نحن محرومون غالباً من مثل هذه اللحظة ..!
أن تسمع ذلك الصوت الإلكتروني وهو ينادي على رقم رحلتك ,
و أنت تعرف بأنك المقصود , ترحل بعيداً لا تلوي على شيء ,
متأكد من أن الأرض الأخرى
تريد أن تستقبلك بالرغم من قسوتها ,!
تخشى أن تتراجع بعد أن أقسمت على أن تتقدم , تبدأ أسوأ التخيلات , فلان ضاع
وذاك مرض و الأخر سجن , تضغط على شفتيك ويبدأ
الوسواس المتعلق بأنك نسيت شيء ما
ربما جواز سفرك أو حتى أموالك تتأكد مرة , ثانية ثالثة .!
كل الأمور على ما يرام ,شهيق زفير تريد أن تهداْ ..!
الطائرة ترتفع تكرر بينك وبين نفسك ستكون الامور على ما يرام .!
أنت ربما خائف قلق , ترتجف , تشعر بقشعريرة .!
تأتي المضيفة تسألك عم تريد , لغتك كسيحة تبتسم بالرغم من أنك تتضور جوعاً
وتطلب شيء بسيط ممن تحفظ من مفردات بسيطة .!
تبدأ " بزلط" كل ما وضع أمامك وبعدها تغفو , لا يهم عندما تهبط ستستيقظ لا شعورياً.!
أين ستذهب لا تعرف , ماذا ستفعل , شيء غريب هو الأخر .!
لكنك متيقن بأنه لن يعرفك أحد فأنت زاهد في المعرفة كلها .!
ستدرس من جديد ستعمل ستأكل ..!
وحدك من نفسك التي تعرفك , تبتعد عن اللغو الزائد .!
عن كل حياتك الماضية ستشتاق لهم جميعاً لكنك ستحاول أن تستمر .!
فأنت لم تغادر إلا لأنهم لم ينصفوك .!
و أنت تعرف لكل فعل رد فعل .!
و الحياة لا تُمنح سوى مرة .!
أنت تبلغ من العمر عشرون عاماً .!
أضعت 3 سنوات في نوبات إكتئاب متتالية ومتتابعة .!
ما تبقى منها لا تعرفه لكنك أقسمت أن تعود ذلك الشخص الذي كنته .!
لا أكثر ولا أقل .
نفسي اسافر وابعد عن الدونيا ذي كولها