عرض مشاركة واحدة
قديم 04-20-15, 10:43 PM   #1
محمد العنزي

الصورة الرمزية محمد العنزي

آخر زيارة »  08-10-16 (03:24 PM)
نصيــــــحه
_______

لا ترضى بمنقصه وذله
وقنع بالقليل من الحطام ؟؟
فعيشك تحت العز يوم
خير من المذله الف عام ؟؟
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي ارضاء الناس غاية لا تدرك




خرج أحمد وهو شاب يبلغ من العمر 25 عاماً من بيته بقميص جديد اشتراه ... وهو في الطريق قابل صديقه فأبلغه بأن لون القميص غير مناسب للبنطال ورغم اقتناع أحمد بتلائم الألوان ، لكنه عاد ليغير البنطال ويختار لوناً حسب إرشادات صديقه فاليوم مهم جدا لأن هناك مؤتمر سنوي في الشركة.
أنهى أحمد لبسه الجديد وهم بالخروج ليزورهم ابن عمه ويلتقي به على الباب فأخبره بأن تسريحة شعره غير مناسبة
عاد أحمد ونظر في المرآة ورغم إعجابه بشعره لكنه قرر تغييرها ليرضي ابن عمه ويضمن عدم وجود شيء خاطىء يفسد عليه اليوم المهم...
وصل أحمد العمل وهناك تحدث مع الزملاء وجرب أمامهم العرض التقديمي الذي سيلقيه
في التجربة الأولى كان رائعاً جداً بتلقائيته وحركته التي لم تكن فيها شيء من التخطيط وإنما صادرة من الذات الواثقة
انتقده بعض الزملاء
طلبوا منه تغيير نبرة صوته قليلا
طلبوا منه تغيير حركات يده
أطاعهم جميعهم
وصل وقت المؤتمر خرج وألقى العرض التقديمي
عاد للبيت ومعه تسجيلاً لعرضه ليشاهده ويفتخر به
فتح كومبيوتره بدأ بمشاهدة العرض الخاص به
جلس بجانبه أخوه الصغير ليشاهد أيضاً
فسأله أخوه بتلقائية من هذا الرجل الذي يتكلم؟
صمت أحمد كثيراً... هو خرج بجسده لكنه لم يكن هو من يتكلم بل مزيج من أراء الناس
عرف أحمد أنه لم يعد أحمد ومن حق أخيه الصغير أن لا يعرفه
فلا تحاول ارضاء الناس بكل هذه الاشياء
لانك ستصبح شخص اخر
فمن لم يعجبه شعرك سيعجبه عيناك
ومن لم تعجبه نبره صوتك ستعجبه فكرتك
لا تغير ما دمت مقتنعا بما انت عليه
فارضاء الناس غايه لا تدرك ؟؟