عرض مشاركة واحدة
قديم 04-29-15, 06:13 PM   #5
رسام ألآحاسيس

الصورة الرمزية رسام ألآحاسيس

آخر زيارة »  11-14-15 (03:44 PM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



أنا هنا يا وطني بين محبر دموعك يا وطني

كم صبرت يا ملهم الناس بصبري والحكمة كم علمت وربيت من نضال العمر يا وطني من صغري وأنت تحمل جسمي وعظمي من ربوع اليمن أحمل قلمي وشموخ أوطاني أرسمك يا وطني بين أحلام ونور وتاه عقلي عن وصف شعوري
كم أعشق ترابك يا من وهبت لي عزت وكبريائي وشموخ أمالي و كنت مشتاق أن أعطيك أكثر من روحي كم كنت أخاف عليك يا وطني من أعدائي لا سبيل عناء الرجوع
خفت ألا القاك فيغلبني أنيني خفت أن أصرخ فيفضحني حنيني
كم كانت الألوان تزهو وسط الحقول كم كانت السماء فى زينة البكور
وأديم الأرض يضحك يلثم خد الزهور لكن اليأس بات قريباً والأمل جنح للضمور
كم بحث الوجد عنك وتفرس فى الوجوه كم طال بحثه وأضناه ظلم الوجود
كم أحسست بحرارة دمائي وهى تنساب عبر الجراح كم أحسست بلوعة الفراق من قبل اللقاء
كم تلعثمت خطاي وتاه منى الطريق وضاع الهوى وبات الحزن الرفيق
قد كان حدسى حدثنى بلقياك فخلته قد اعتراه الجنون
قد حدثنى وما كان ليخدعنى صوت قلبى المحموم فسطع نجمك بين أسراب الغيوم
وانقشع الضباب وتداعت عنى الظنون
والتقينا وتفجرت ألوف الشموس والتهبت الثوان من حولنا فأضاءت ظلام النفوس
ورأيتك وما كنت تحسب أراك ولكن حدسي قد كان حدثني بلقياك
وأضحت الظلمة نهاراً وبات الليل مسمينا فنسينا ما كان منا ومضينا
الفرحة تعانق عمرينا و البسمة تضيئ دربينا
ونهلنا من نبعنا حتى ارتوينا وما كنت يوماً أكذب تناجى يا وطني


لا تنظر الى الأوراق التي تغير لونها
وبهتت حروفها وتاهت سطورها بين الألم و الوحشة
سوف تكتشف أن هذه السطور ليست أجمل ما كتبت
وأن هذه الأوراق ليست اخر ما سطرت
ويجب أن تفرق بين من وضع سطورك في عينيه
ومن القى بها للرياح
لم تكن هذه السطور مجرد كلام جميل عابر
ولكنها مشاعر قلب عاشها حرفاً حرفاً
ونبض إنسان حملها حلماً
واكتوى بنارها ألماً