عرض مشاركة واحدة
قديم 05-07-15, 12:58 AM   #1
صمتي حكاية

الصورة الرمزية صمتي حكاية

آخر زيارة »  08-22-17 (08:41 AM)
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي وصوله إلى الهدف



[read]
وبينما هومنهمك في عمله الدؤب الذي راود مخيلته طيلة
ايام العاصفة والذي شارف على
وصوله الى الهدف وبعد ان اتم ما يقارب 137كيلومتر من ذالك النفق ولسان حاله يقول لا ياس
مع الحياة تجشم خلال مشواره العديد من المصاعب والاهوال
التي لم تفت في عضده بل زادته
حماسة واستبسال سائرا بخطى ثابته متصلا ليله بنهاره.واجه مالم يدر بخلده ولم يعد له ما يستحق فما الخطب إذاً ؟؟!! لقد واجه طبقة من الصخر الذي لم يواجه مثله قط وليس لديه سوى عدته البسيطه المكونة من
ازميل ومطرقة وكشاف للاضاءة
قام بحفر مايقارب خمسة امتارخلال تلك الطبقة الصخرية بعزيمة اقوى من تلك الصخرة ولا ادل على ذلك من الشرر المتطاير من مؤخرة ذالك الازميل المسكين .وبعد ان اخذ التعب يتسلل الى نفسه الابية وبعد ان استشاط غضبا سدد بمطرقته ضربة لولبية لتلك الصخرة اللعينةالتي كادت احلامه الوردية تتحطم عليها
الا انه بضربته تلك فتح على نفسه باب باطنه الرعب والاهوال. فلم تكن سوى فوهة لنهر عضيم بدا بالتدفق كبحر هائج بكل اتجاه. بداية قاوم بكل جسارة ذالك الاندفاع الهائل للمياه اكثر من ثلاث ساعات. كنت اسمع استغاثاته من خلال الخط الساخن بيني وبينه. واطالبه بالثبات ريثما يخف ذالك
الهدير الا انه وبعد ان اتسع النفق وحفرت المياه من تحت قدميه وخارت قواه وتذكرما شدى به شهيد الفن رحمه الله: -
(غلطان يا معاند بحر)
استسلم فجرفته المياه
بسرعة فائقه وكنت اعد العدة لاستقباله من مؤخرة النفق رغم علمي بالسرعة الهائلة لاندفاعه الا انه نصحني بعدم التعرض له وانه سيتدارك الوضع . كان سريع البديهة رغم الخطب. كنت على الجانب الايمن لفتحة النفق منتضرا وصوله لعلّي اتمكن من الامساك به. وماهي الا لحضات وإذا به مندفعا من فوهة النفق بسرعة فاقت سرعة الصوت صاعدا الى عنان السماء على شكل قوس مندفعا في الافق مطلقا صرخات متتاليه. آييييييي… يباييييييي لم اتمالك نفسي هلت العبرات
ولسان حالي يقول وداعا يارفيق السلاح .لكنه رغم الاهوال لم يستسلم كان حاضر الذهن
يصارع من اجل البقاء لم يكن معه عندما قذفت به المياه سوى ملحفته التي كانت له طوق النجاة .هداه تفكيره الى حلّها والامساك بها من اطرافها الاربعة متخذا شكل مضلّة ساهمت بعد العناية الالاهية في انقاذحياته حيث سقط بها بالبحر الاحمر قامت بعدها بعض القوارب القريبة من انقاذ روحه
الطاهرة…عندها ادركت ان تسميته بيحيى لم تات من
فراغ بل سمي يحيى
ليحيى.…بقية المياه بنفس عنفوانها وقوتها… وكذلك بقي رفيق السلاح… .. الخ
**البقيّة تتبع لاحقا* *[/read]