الموضوع: رواية بقلمي
عرض مشاركة واحدة
قديم 05-12-15, 08:04 PM   #157
مرجانة

الصورة الرمزية مرجانة
~ رونق التوليب ~

آخر زيارة »  05-13-24 (11:32 AM)
المكان »  في ثنايا أحرفي
الهوايه »  قراءةُ النثرِ ، و كتابتُه .
اللهُمَّ برَحمَتِكَ .. أعِنّا .
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



هههههههه طبعاً مو ناقص خخخخخ


،،،، البارت الثالث والعشرين ،،،،




في الصباح وعند الساعة الخامسة والنصف فجراً ، كانت "آن" جالسةً في الصالة وهي تدير خاتم "ستيف" الذهبي بين أصبعيها ، كانت تفكر في "صوفي" ، وفي ما حصل هذه الليلة

:: هل ما فعلته صائباً؟! .. أشعر بداخلي أني ارتكبت خطأً ، أني مذنبه .. جعلت "ستيف" ينام بجانبي وذلك ليس من حقي ، سيكون خائناً في نظر "صوفي" لو علمت ، كنت مخطئة .. لقد ضعفت كثيراً واستسلمت لعواطفي وعشقي ، يجب أن لا يتكرر ما حدث ثانيةً ، يجب أن لا يتكرر ::

وضعت الخاتم في مكانه ووقفت لتذهب إلى غرفتها ، وقفت عند الباب تنظر إلى "ستيف" الذي كان يغط في نومٍ عميق ، كانت تتمنى أن يظل بجانبها دائماً ، نصفها الآخر الذي تتشارك معه كل شيء
ذهبت إلى الحمام ، استحمت بالماء الدافئ ، ثم ارتدت ثيابها بعد الإنتهاء من الحمام ، جففت شعرها بالمنشفه ، نظرت إلى ساعة معصمها ، كانت تشير إلى السادسة والخمس دقائق
مشت نحو النافذة لتفتحها ، ثم اقتربت من "ستيف" ، جلست بجانبه وهمست عند وجهه

:: "ستيف" ، أستيقظ يا عزيزي ::

فتح عينيه ونظر إليها ، ظل يحدق في وجهها للحظات ، ابتسمت في وجهه قائلة

:: مابك؟ ، هيا يجب أن تنهض ، إنها السادسة ::

ابتسم قائلاً

:: ليتني أعتزل العالم هذه اللحظة ، لأظل أنا وأنتِ فقط ::
:: ليته كذلك ، هيا انهض سأعد الفطور ::

قالت هذا و همت بالذهاب ، لكنه أمسك بيدها وجلس قائلاً

:: لن أتناول شيئاً ، سأتناول طعام الإفطار مع والدتي ، أبقي بجانبي قليلا ::

سحبت يدها وقالت وهي تقف
:: لا وقت لديك ، هيا خذ حماماً لتذهب ، ستفتقدك والدتك ، وأنا سأتناول فطوري على عجلٍ لأذهبَ لعملي ، لا أريد أن أتأخر ::
:: هل وجدتِ عملاً؟ ::

قالت وهي تمشط شعرها

:: نعم ، عمل بسيط في الوقت الحالي ، سأبحث عن عملٍ يناسبني أكثر ::
:: تعملين حتى في يوم الإجازة! ، سترهقين نفسكِ ::
:: ماذا عساي أفعل؟ ::

نهض "ستيف" وذهب إلى الحمام ، انتهت "آن" من تمشيط شعرها واتجهت للمطبخ لتعد لها الإفطار ، بعد خمس دقائق .. جاء "ستيف" عندها
نظرت إليه قائلة

:: انتهيت؟ ::

وقف بجانبها وقال

:: نعم ، سأذهب الآن ::

قال هذا واحتضنها

:: ألن تقبليني قبل ذهابي؟ ::

نظرت إليه وابتسمت ، ثم عانقته وقبلته

***

عند السادسة والنصف كان "ستيف" قد وصل إلى منزله ، دخل إلى الداخل .. وعند دخوله وجد والدته قد نزلت للتو من السلم ، أستغربت رؤيته داخلاً من الخارج ، بثيابه الأنيقة التي كان يرتديها البارحة .

اقترب "ستيف" من والدته قائلاً

:: صباح الخير يا أمي ::
:: صباح الخير يا عزيزي ، يبدو أنكَ لم تنم في المنزل البارحة ::

ابتسم "ستيف" وقال

:: أنتِ محقه ::

في هذه الأثناء نزل "سام" ، بينما سألت السيدة

:: كنتَ مع "صوفي"؟ ::

صمت "ستيف" للحظة ، ثم ابعد عينيه عن والدته ، لم يعرف بماذا يجيب ، ابتسمت السيدة ظناً منها أنه كذلك! ، ثم قالت

:: هيا لنتناول الفطور ::

وتقدمتهما ذاهبه إلى غرفة الطعام

أقترب "سام" من "ستيف" وهو يقول

:: لم تكن عند "صوفي" بالتأكيد ، أليس كذلك؟ ::

ضحك "ستيف" وقال

:: بالطبع ، كنت عند "آن" ::

اتسعت عينا "سام" وهو يقول

:: متى ذهبتَ لها؟ ::
:: بعدما انتهت "صوفي" من التسوق ، اخذتها إلى منزلها وذهبت ل "آن" ، لم تكن "آن" بخير .. فلقد كانت تشعر بالحزن والوحدة بعد ذهاب "جيني" ، لذلك بقيت بجانبها ::
:: نعم ، باتت وحيدةً في منزلها الآن ::
:: هيا لنتناول الإفطار ولا نتأخر على أمي ::

***

بعد أسبوع ، وفي صباحٍ باكر أستيقظت "آن" وتناولت طعامها على عجل ، ثم خرجت من المنزل بعد أن تجهزت
نزلت من الدرجات بسرعة ومشت ، ولم تنتبه إلى سيارة "ستيف" التي توقفت عند الباب هذه اللحظة ، نظر "ستيف" إليها وهي تمشي مسرعة تعبر الطريق ، ابتسم وهو يخاطب نفسه

:: لعلها ذاهبة إلى عملها ، سأتبعها ::

قاد سيارته على مهلٍ يتتبع خطواتها السريعة ، إلى أن رآها تدخل في أحد المطاعم ، أوقف سيارته وعلامات الإستفهام تدور في رأسه

:: تتناول إفطاراً أم أنها تعمل هنا؟؟! ::

نزل من سيارته على عجلٍ ودخل إلى حيث دخلت ، تلفت يميناً وشمالاً باحثاً عنها ، إلى أن وقعت عينيه عليها وهي متقدمه بإزار المطعم!
عندما وقعت عيناه عليها علته الدهشة ، لم يكن يتوقع أن تعمل "آن" نادلةً في مطعم ، نادا عليها

:: "آن" ::

رفعت بصرها نحوه ، وتفاجأت فور رؤيتها "ستيف"
مشت نحوه بسرعة وقالت بخجل

:: مالذي أتى بك؟ ، لما جئتَ إلى هنا؟! ::
:: مالذي تفعلينه أنتِ هنا؟! ::
:: ماذا تعتقد أني أفعل!!؟ ، أعمل بالتأكيد ::
:: لم تجدي عملاً غيرَ هذا؟! ::

قالت بعصبية

:: بالطبع ، هل كنتُ سأعمل هنا برأيك لو وجدت عملاً آخر؟ ::
:: اخلعي هذا المئزر عنكِ ، لن تعملي هنا ::

اتسعت عيناها وقالت غير مصدقة

:: ماذا تقول؟! ، بالطبع تمزح ::
:: لا لا أمزح ، هذا العمل لا يليق بفتاة جميلة مثلك ::
:: أنا مضطرة للعمل يا "ستيف" ، لا يوجد عملٌ آخر ينتظرني هذه اللحظة ::

نادى مدير المطعم على "آن" قائلا

:: إلى عملكِ بسرعة ، هيا ولا تكثري الثرثره ::

نظر إليه "ستيف" وقال بعصبية

:: الفتاة لن تعمل عندك منذ اليوم ::

عبس الرجل بوجهه قائلاً

:: ماذا قلت!؟ ::
:: ما سمعت ::

أمسكت "آن" بذراع "ستيف" قائلة

:: "ستيف" لا تغضبني! .. أخبرتك بأني بحاجة للعمل ألا تفهم؟!! ::

قال لها بغضب

:: أخلعي هذا بسرعه وأعيديه لذاك الرجل ::

قال الرجل وهو يقترب منهما

:: هللا تفسران لي ما يحدث؟ ::

أجاب "ستيف" وهو ينزع الإزار من خصر "آن" ويمده إليه

:: لن تعمل الفتاة ، وجدت وظيفة أخرى ، شكراً لك ::
:: لكني بحاجة إلى عاملٍ الآن ::

قال "ستيف" بعصبيةٍ أكثر

:: وجدت الفتاة وظيفةً أخرى ألا تسمعني؟ ، لم تعد بحاجة لهذا العمل ، ولا تريد منكَ مالاً أيضاً ، عن إذنك ::

قال هذا وأمسك ب"آن" من ذراعها وهو يقول

:: هيا بنا ::

قالت بامتعاض

:: سآخذ حقيبتي وآتي ::

غابت لدقيقة وعادت إليه ، خرجا من المطعم وركبا السيارة ، وفي الطريق قالت "آن" بغضب

:: حقاً أنا مستاءة منك يا "ستيف"!! ، لما فعلتَ ذلك؟! ، أكره أن تتخذ عني قراراتي ولا سيما في عملي ، كيف سأوفر آجر الشقة الآن أخبرني؟! ::

قال "ستيف" بانفعال

:: ليتكِ تلجئين إلي عندما تكونين في حاجة يا "آن" ، ألا تثقين بي؟ ، أستطيع العثور على وظيفةٍ لك بدلاً من هذا العناء كله ::

صدت عنه بغضب وقالت

:: أحب الإعتماد على نفسي ، و أرجوكَ لا تكرر ما فعلته ثانيةً يا "ستيف" ::

وعادت تنظر إليه قائلة بقهر

:: متى ستعثر على وظيفةٍ لي الآن؟! ::

نظر إليها مبتسماً وقال

:: لا تقلقي يا عزيزتي وظيفتكِ عندي ، سأجد لكِ مكاناً في الشركة ::

صمتت وهي تنظر إليه متعجبه ، ثم قالت

:: هل أنتَ جاد؟!! ::
:: نعم ، قد أجعلكِ سكرتيرتي الخاصة أيضاً ::

قالت "آن" ساخرة

:: نعم أفعل ذلك ، إن كنتَ تريد أن تحلَّ عليكَ لعنة "صوفي" حقاً!! ::

ضحك "ستيف" وقال

:: "صوفي" منشغلة بالجامعة ، ليس لديها الوقت لزيارتي في الشركة ::

ثم نظر إليها بطرف عينيه

:: ستكونين بقربي دائماً ، أشبع ناظري منك حتى أثمل ::

هزت رأسها وهي تضحك وقالت

:: أنتَ مجنون ::

***

في العصر ، دخلت "صوفي" إلى فيلا السيد "جورج" ، كانت السيدة "سارة" تجلس في الحديقة عند الطاولة تشرب الشاي وأمامها طبقاً من الحلويات ،

أقتربت منها "صوفي" قائلة

:: مرحباً سيدتي ، كيف حالكِ؟ ::

أجابتها السيدة مبتسمة

:: أهلاً بكِ يا عزيزتي ، أنا بخير ماذا عنكِ؟ ::
:: بخير ::
:: تفضلي إجلسي بجانبي وشاركيني شرب الشاي ::

جلست "صوفي" قبالة السيدة ووضعت حقيبتها بجانبها وقالت

:: "ستيف" هنا؟ ::

قالت السيدة وهي تقدم الشاي ل "صوفي"

:: إنه بالداخل مع "سام" ، كيف "ستيف" معكِ؟ ::
:: جيد ، لكنه لا يذكرني ، إن لم أتحدث معه فلن أسمع صوته ، وإن لم آتي إليه فلن أراه! ::

ضحكت السيدة وقالت مهونة على "صوفي"

:: هكذا هم الرجال ، في معمعة الحياة و العمل ينهمكون متناسين أن المرأة تحتاج إلى الاهتمام ::
:: معكِ حق ، لكن ليس إلى هذا الحد ، لم أره مدة أسبوعٍ كامل ::

قالت السيدة وهي تلمح إلى شيء

:: لا بأس ، فلقد أمضيتما معاً ليلة مميزة على حد علمي ::

حدقت "صوفي" في عيني السيدة "سارة" دون أن تفهم ما رمت إليه ، ثم قالت بهدوء

:: نعم ، لقد أستمتعنا كثيراً في التسوق ، تمنيت لو أننا أمضينا وقتاً أطول معاً ، أن نذهب إلى السينما ، لكن النوم غلبه وعدنا في العاشرة والنصف ::

اتسعت عينا السيدة وقالت متعجبة

:: متأكدة من ذلك؟! ::

استغربت "صوفي" وقالت

:: بالطبع ، هل حدثَ أمرٌ ما؟ ::
:: آه! .. لا لا ، لم يحدث شيء ، لكن "ستيف" عاد في وقت متأخر بعض الشيء ، توقعت أنكما أمضيتما معاً وقتاً أطول ::
:: ربما ذهب إلى حفلة زفاف صديقه ، كان ينوي الذهاب ولكنه تراجع عن الذهاب لأجلي ::

هزت السيدة رأسها ببطء وهي تفكر ، أنهت "صوفي" كوب الشاي وقالت وهي تقف

:: سأرى "ستيف" و "سام" ، عن إذنك ::
:: حسناً تفضلي ::

ذهبت "صوفي" مهرولةً إلى الداخل ، فهمست السيدة تحدث نفسها مفكرة

:: لم يكن مع "صوفي"! .. أين بات إذاً ولما كذب علي؟! .. لا ، "ستيف" لم يقل أنه بات مع "صوفي" ، أنا افترضت ذلك ::

رفعت حاجبيها واحتست من كوبها

****