05-12-15, 08:04 PM
|
#157 |
•~ رونق التوليب ~• | | | | | | | | | | | | | | | | |
هههههههه طبعاً مو ناقص خخخخخ
،،،، البارت الثالث والعشرين ،،،،
في الصباح وعند الساعة الخامسة والنصف فجراً ، كانت "آن" جالسةً في الصالة وهي تدير خاتم "ستيف" الذهبي بين أصبعيها ، كانت تفكر في "صوفي" ، وفي ما حصل هذه الليلة
:: هل ما فعلته صائباً؟! .. أشعر بداخلي أني ارتكبت خطأً ، أني مذنبه .. جعلت "ستيف" ينام بجانبي وذلك ليس من حقي ، سيكون خائناً في نظر "صوفي" لو علمت ، كنت مخطئة .. لقد ضعفت كثيراً واستسلمت لعواطفي وعشقي ، يجب أن لا يتكرر ما حدث ثانيةً ، يجب أن لا يتكرر ::
وضعت الخاتم في مكانه ووقفت لتذهب إلى غرفتها ، وقفت عند الباب تنظر إلى "ستيف" الذي كان يغط في نومٍ عميق ، كانت تتمنى أن يظل بجانبها دائماً ، نصفها الآخر الذي تتشارك معه كل شيء
ذهبت إلى الحمام ، استحمت بالماء الدافئ ، ثم ارتدت ثيابها بعد الإنتهاء من الحمام ، جففت شعرها بالمنشفه ، نظرت إلى ساعة معصمها ، كانت تشير إلى السادسة والخمس دقائق
مشت نحو النافذة لتفتحها ، ثم اقتربت من "ستيف" ، جلست بجانبه وهمست عند وجهه
:: "ستيف" ، أستيقظ يا عزيزي ::
فتح عينيه ونظر إليها ، ظل يحدق في وجهها للحظات ، ابتسمت في وجهه قائلة
:: مابك؟ ، هيا يجب أن تنهض ، إنها السادسة ::
ابتسم قائلاً
:: ليتني أعتزل العالم هذه اللحظة ، لأظل أنا وأنتِ فقط ::
:: ليته كذلك ، هيا انهض سأعد الفطور ::
قالت هذا و همت بالذهاب ، لكنه أمسك بيدها وجلس قائلاً
:: لن أتناول شيئاً ، سأتناول طعام الإفطار مع والدتي ، أبقي بجانبي قليلا ::
سحبت يدها وقالت وهي تقف
:: لا وقت لديك ، هيا خذ حماماً لتذهب ، ستفتقدك والدتك ، وأنا سأتناول فطوري على عجلٍ لأذهبَ لعملي ، لا أريد أن أتأخر ::
:: هل وجدتِ عملاً؟ ::
قالت وهي تمشط شعرها
:: نعم ، عمل بسيط في الوقت الحالي ، سأبحث عن عملٍ يناسبني أكثر ::
:: تعملين حتى في يوم الإجازة! ، سترهقين نفسكِ ::
:: ماذا عساي أفعل؟ ::
نهض "ستيف" وذهب إلى الحمام ، انتهت "آن" من تمشيط شعرها واتجهت للمطبخ لتعد لها الإفطار ، بعد خمس دقائق .. جاء "ستيف" عندها
نظرت إليه قائلة
:: انتهيت؟ ::
وقف بجانبها وقال
:: نعم ، سأذهب الآن ::
قال هذا واحتضنها
:: ألن تقبليني قبل ذهابي؟ ::
نظرت إليه وابتسمت ، ثم عانقته وقبلته
***
عند السادسة والنصف كان "ستيف" قد وصل إلى منزله ، دخل إلى الداخل .. وعند دخوله وجد والدته قد نزلت للتو من السلم ، أستغربت رؤيته داخلاً من الخارج ، بثيابه الأنيقة التي كان يرتديها البارحة .
اقترب "ستيف" من والدته قائلاً
:: صباح الخير يا أمي ::
:: صباح الخير يا عزيزي ، يبدو أنكَ لم تنم في المنزل البارحة ::
ابتسم "ستيف" وقال
:: أنتِ محقه ::
في هذه الأثناء نزل "سام" ، بينما سألت السيدة
:: كنتَ مع "صوفي"؟ ::
صمت "ستيف" للحظة ، ثم ابعد عينيه عن والدته ، لم يعرف بماذا يجيب ، ابتسمت السيدة ظناً منها أنه كذلك! ، ثم قالت
:: هيا لنتناول الفطور ::
وتقدمتهما ذاهبه إلى غرفة الطعام
أقترب "سام" من "ستيف" وهو يقول
:: لم تكن عند "صوفي" بالتأكيد ، أليس كذلك؟ ::
ضحك "ستيف" وقال
:: بالطبع ، كنت عند "آن" ::
اتسعت عينا "سام" وهو يقول
:: متى ذهبتَ لها؟ ::
:: بعدما انتهت "صوفي" من التسوق ، اخذتها إلى منزلها وذهبت ل "آن" ، لم تكن "آن" بخير .. فلقد كانت تشعر بالحزن والوحدة بعد ذهاب "جيني" ، لذلك بقيت بجانبها ::
:: نعم ، باتت وحيدةً في منزلها الآن ::
:: هيا لنتناول الإفطار ولا نتأخر على أمي ::
***
بعد أسبوع ، وفي صباحٍ باكر أستيقظت "آن" وتناولت طعامها على عجل ، ثم خرجت من المنزل بعد أن تجهزت
نزلت من الدرجات بسرعة ومشت ، ولم تنتبه إلى سيارة "ستيف" التي توقفت عند الباب هذه اللحظة ، نظر "ستيف" إليها وهي تمشي مسرعة تعبر الطريق ، ابتسم وهو يخاطب نفسه
:: لعلها ذاهبة إلى عملها ، سأتبعها ::
قاد سيارته على مهلٍ يتتبع خطواتها السريعة ، إلى أن رآها تدخل في أحد المطاعم ، أوقف سيارته وعلامات الإستفهام تدور في رأسه
:: تتناول إفطاراً أم أنها تعمل هنا؟؟! ::
نزل من سيارته على عجلٍ ودخل إلى حيث دخلت ، تلفت يميناً وشمالاً باحثاً عنها ، إلى أن وقعت عينيه عليها وهي متقدمه بإزار المطعم!
عندما وقعت عيناه عليها علته الدهشة ، لم يكن يتوقع أن تعمل "آن" نادلةً في مطعم ، نادا عليها
:: "آن" ::
رفعت بصرها نحوه ، وتفاجأت فور رؤيتها "ستيف"
مشت نحوه بسرعة وقالت بخجل
:: مالذي أتى بك؟ ، لما جئتَ إلى هنا؟! ::
:: مالذي تفعلينه أنتِ هنا؟! ::
:: ماذا تعتقد أني أفعل!!؟ ، أعمل بالتأكيد ::
:: لم تجدي عملاً غيرَ هذا؟! ::
قالت بعصبية
:: بالطبع ، هل كنتُ سأعمل هنا برأيك لو وجدت عملاً آخر؟ ::
:: اخلعي هذا المئزر عنكِ ، لن تعملي هنا ::
اتسعت عيناها وقالت غير مصدقة
:: ماذا تقول؟! ، بالطبع تمزح ::
:: لا لا أمزح ، هذا العمل لا يليق بفتاة جميلة مثلك ::
:: أنا مضطرة للعمل يا "ستيف" ، لا يوجد عملٌ آخر ينتظرني هذه اللحظة ::
نادى مدير المطعم على "آن" قائلا
:: إلى عملكِ بسرعة ، هيا ولا تكثري الثرثره ::
نظر إليه "ستيف" وقال بعصبية
:: الفتاة لن تعمل عندك منذ اليوم ::
عبس الرجل بوجهه قائلاً
:: ماذا قلت!؟ ::
:: ما سمعت ::
أمسكت "آن" بذراع "ستيف" قائلة
:: "ستيف" لا تغضبني! .. أخبرتك بأني بحاجة للعمل ألا تفهم؟!! ::
قال لها بغضب
:: أخلعي هذا بسرعه وأعيديه لذاك الرجل ::
قال الرجل وهو يقترب منهما
:: هللا تفسران لي ما يحدث؟ ::
أجاب "ستيف" وهو ينزع الإزار من خصر "آن" ويمده إليه
:: لن تعمل الفتاة ، وجدت وظيفة أخرى ، شكراً لك ::
:: لكني بحاجة إلى عاملٍ الآن ::
قال "ستيف" بعصبيةٍ أكثر
:: وجدت الفتاة وظيفةً أخرى ألا تسمعني؟ ، لم تعد بحاجة لهذا العمل ، ولا تريد منكَ مالاً أيضاً ، عن إذنك ::
قال هذا وأمسك ب"آن" من ذراعها وهو يقول
:: هيا بنا ::
قالت بامتعاض
:: سآخذ حقيبتي وآتي ::
غابت لدقيقة وعادت إليه ، خرجا من المطعم وركبا السيارة ، وفي الطريق قالت "آن" بغضب
:: حقاً أنا مستاءة منك يا "ستيف"!! ، لما فعلتَ ذلك؟! ، أكره أن تتخذ عني قراراتي ولا سيما في عملي ، كيف سأوفر آجر الشقة الآن أخبرني؟! ::
قال "ستيف" بانفعال
:: ليتكِ تلجئين إلي عندما تكونين في حاجة يا "آن" ، ألا تثقين بي؟ ، أستطيع العثور على وظيفةٍ لك بدلاً من هذا العناء كله ::
صدت عنه بغضب وقالت
:: أحب الإعتماد على نفسي ، و أرجوكَ لا تكرر ما فعلته ثانيةً يا "ستيف" ::
وعادت تنظر إليه قائلة بقهر
:: متى ستعثر على وظيفةٍ لي الآن؟! ::
نظر إليها مبتسماً وقال
:: لا تقلقي يا عزيزتي وظيفتكِ عندي ، سأجد لكِ مكاناً في الشركة ::
صمتت وهي تنظر إليه متعجبه ، ثم قالت
:: هل أنتَ جاد؟!! ::
:: نعم ، قد أجعلكِ سكرتيرتي الخاصة أيضاً ::
قالت "آن" ساخرة
:: نعم أفعل ذلك ، إن كنتَ تريد أن تحلَّ عليكَ لعنة "صوفي" حقاً!! ::
ضحك "ستيف" وقال
:: "صوفي" منشغلة بالجامعة ، ليس لديها الوقت لزيارتي في الشركة ::
ثم نظر إليها بطرف عينيه
:: ستكونين بقربي دائماً ، أشبع ناظري منك حتى أثمل ::
هزت رأسها وهي تضحك وقالت
:: أنتَ مجنون ::
***
في العصر ، دخلت "صوفي" إلى فيلا السيد "جورج" ، كانت السيدة "سارة" تجلس في الحديقة عند الطاولة تشرب الشاي وأمامها طبقاً من الحلويات ،
أقتربت منها "صوفي" قائلة
:: مرحباً سيدتي ، كيف حالكِ؟ ::
أجابتها السيدة مبتسمة
:: أهلاً بكِ يا عزيزتي ، أنا بخير ماذا عنكِ؟ ::
:: بخير ::
:: تفضلي إجلسي بجانبي وشاركيني شرب الشاي ::
جلست "صوفي" قبالة السيدة ووضعت حقيبتها بجانبها وقالت
:: "ستيف" هنا؟ ::
قالت السيدة وهي تقدم الشاي ل "صوفي"
:: إنه بالداخل مع "سام" ، كيف "ستيف" معكِ؟ ::
:: جيد ، لكنه لا يذكرني ، إن لم أتحدث معه فلن أسمع صوته ، وإن لم آتي إليه فلن أراه! ::
ضحكت السيدة وقالت مهونة على "صوفي"
:: هكذا هم الرجال ، في معمعة الحياة و العمل ينهمكون متناسين أن المرأة تحتاج إلى الاهتمام ::
:: معكِ حق ، لكن ليس إلى هذا الحد ، لم أره مدة أسبوعٍ كامل ::
قالت السيدة وهي تلمح إلى شيء
:: لا بأس ، فلقد أمضيتما معاً ليلة مميزة على حد علمي ::
حدقت "صوفي" في عيني السيدة "سارة" دون أن تفهم ما رمت إليه ، ثم قالت بهدوء
:: نعم ، لقد أستمتعنا كثيراً في التسوق ، تمنيت لو أننا أمضينا وقتاً أطول معاً ، أن نذهب إلى السينما ، لكن النوم غلبه وعدنا في العاشرة والنصف ::
اتسعت عينا السيدة وقالت متعجبة
:: متأكدة من ذلك؟! ::
استغربت "صوفي" وقالت
:: بالطبع ، هل حدثَ أمرٌ ما؟ ::
:: آه! .. لا لا ، لم يحدث شيء ، لكن "ستيف" عاد في وقت متأخر بعض الشيء ، توقعت أنكما أمضيتما معاً وقتاً أطول ::
:: ربما ذهب إلى حفلة زفاف صديقه ، كان ينوي الذهاب ولكنه تراجع عن الذهاب لأجلي ::
هزت السيدة رأسها ببطء وهي تفكر ، أنهت "صوفي" كوب الشاي وقالت وهي تقف
:: سأرى "ستيف" و "سام" ، عن إذنك ::
:: حسناً تفضلي ::
ذهبت "صوفي" مهرولةً إلى الداخل ، فهمست السيدة تحدث نفسها مفكرة
:: لم يكن مع "صوفي"! .. أين بات إذاً ولما كذب علي؟! .. لا ، "ستيف" لم يقل أنه بات مع "صوفي" ، أنا افترضت ذلك ::
رفعت حاجبيها واحتست من كوبها
****
|
| |