عرض مشاركة واحدة
قديم 05-13-15, 04:17 PM   #1
لا تضيع الجنة

آخر زيارة »  12-28-15 (11:26 PM)
المكان »  ارجو ان يكون الجنة

 الأوسمة و جوائز

لازالت الفرصة أمامنا فلا نضيعها!



مَنْ رأى إنساناً على فراش الموت وهو يقول: ليتني زنيت أكثر! ليتني سرقت أكثر! ليتني سفكت مزيداً من الدماء؟!
من كان قريباً من إنسان يحتضر فسمعه يقول: رب لولا أخرتني إلى أجل قريب فازداد أخذاً من الدنيا وملذاتها؟!
أليس العكس هو الذي يحدث؟
أليس الندم على ما ضاع من الدنيا دون عمل صالح هو ما يصدر عن الإنسان الذي يقترب من الموت؟!
ألا يقدم هذا الندم عظةً للإنسان الذي ما زالت الفرصة متاحة أمامه ليعمل صالحاً وليصحح ما أفسد في حياته؟
يقول الله تعالى: ]وأنفقوا من ما رزقناكم من قبل أن يأتي أحدكم الموت فيقول رب لولا أخرتني إلى أجل قريب فأصدق وأكن من الصالحين[ [المنافقون: 10].
يذكر ابن كثير في تفسيره أن ".. كل مفرط يندم عند الاحتضار ويسأل طول المدة ولو شيئاً يسيراً ليستعتب ويستدرك ما فاته.. وهيهات، كان ما كان أوتي ما هو آت، وكل بحسب تفريطه".
أما الكفار فكما قال تعالى: ]وأنذر الناس يوم يأتيهم العذاب فيقول الذين ظلموا ربنا أخرنا إلى أجل قريب نجب دعوتك ونتبع الرسل أو لم تكونوا أقسمتم من قبل ما لكم من زوال[ [إبراهيم: 44].
وقال تعالى: ]حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب ارجعون* لعلي أعمل صالحاً فيما تركت كلا إنها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون[ [المؤمنون: 99-100].
ثم قال تعالى: ]ولن يؤخر الله نفساً إذا جاء أجلها والله خبير بما تعملون[ [المنافقون: 11].
أي لا يُنظِر أحداً بعد حلول أجله، وهو أعلم وأخبر بمن يكون صادقاً في قوله وسؤاله ممن لو رُدَّ لعاد إلى شر مما كان عليه، ولهذا قال تعالى: ]والله خبير بما تعملون[ [المنافقون: 11].
الفرصة أمامنا.. فلماذا نضيعها؟!