يذكر ان امرأة مليحة حسناء ذات طهر وعفاف
كانت قد زوجت إلى رجل فقير قليل الرزق
وكان ودودا لزوجته حريصا على هنائها وسعادتها بما تسمح به حالته
وبعد مرور بضع سنوات على زواجهما ضاقت المرأة ذرعا بفقر زوجها
وضيق عيشها معه ، فملت عشرته
وذهبت تفتش عن فتاح فال يكشف لها طالعها وطالع زوجها
ويكشف لها عن مستقبل حياتها معه
فدلتها بعض النسوة على رجل اسمه السيد علي
كان مشهورا بقراءة الفأْل فرأى سيد علي حسن المرأة وجمالها
فزاغت عينه فقرر أن يستحوذ عليها لنفسه
فحسِب لها النجم وسأل لها ملك الجن
ثم أخبرها أن نجمها ونجم زوجها لا يتلا ئما
وأن الطلاق من زوجها هو خير ماتستطيع أن تفعله
ثم لمح لها في حديثه أنه مستعد للزواج منها وإسعادها
إذا ما افترقت عن زوجها وأكملت عدّتها
فصدقت المرأة كلامه ووثقت من وعده لها
فذهبت إلى زوجها فطلبت الطلاق منه فطلقها رغما عنه
ومن ثم ذهبت الى السيد علي وطلبت ان يوفي لها بوعده
فراح يماطلها ويدافعها حتى أحست المرأة بمكره وعلمت بخداعه
ووثقت من عزوفه عن الزواج منها
فرجعت إلى زوجها آسِفة نادمة باكية
وطلبت منه أن يعيدها إلى عصمته مرّة أخرى فأبى زوجها ان يعيدها
فعادت المرأة إلى أمها حزينة باكية لتعيش معها ولتقاسمها قسوة الفقر
وعلم الناس بذلك الأمر فقالو عنها المقوله الشهيره
لا حضت برجيلها ولا خذت سيد علي ؟؟
ولاموا المرأة على سوء تصرفها
وعدم قناعتها بما قسم الله تعالى لها من رزق وذهب ذلك القول مثلا في العراق