عرض مشاركة واحدة
قديم 05-18-15, 04:34 PM   #1
عبدالرحمن.

الصورة الرمزية عبدالرحمن.
مسافر في عالم النسيان

آخر زيارة »  07-29-15 (11:33 AM)
المكان »  الدمام
الهوايه »  كرة القدم
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

هل تعرف قصة الصحابي الذى تقابل مع المسيح الدجال







حديث تميم الداري عن المسيح الدجال أكثر ما أثير من جدل حول تميم ورواياته حديث الجساسة ، وهو حديث أخرجه الإمام مسلم ، وروته فاطمة بنت قيس رضي الله عنها من فم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، وهو يحدث الناس عن الدجال ، كما سمعه من تميم الذي كان نصرانيا ثم جاء فأسلم ، وحدث النبي - صلى الله عليه وسلم- بحديث يوافق ما كان يحدث - صلى الله عليه وسلم- أصحابه عن الدجال وصفته . وفيه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- جلس على المنبر وهو يضحك فقال : ( ليلزم كل إنسان مصلاه ،
ثم قال : أتدرون لم جمعتكم ؟


قالوا : الله ورسوله أعلم ،


قال : إني والله ما جمعتكم لرغبة ولا لرهبة ، ولكن جمعتكم لأن تميما الداري كان رجلا نصرانيا فجاء فبايع وأسلم ، وحدثني حديثا وافق الذي كنت أحدثكم عن مسيح الدجال ، حدثني أنه ركب في سفينة بحرية مع ثلاثين رجلا من لخم وجذام ، فلعب بهم الموج شهرا في البحر ، ثم أرفئوا إلى جزيرة في البحر حتى مغرب الشمس ، فجلسوا في أقرب السفينة فدخلوا الجزيرة ، فلقيتهم دابة أهلب كثير الشعر ، لا يدرون ما قبله من دبره من كثرة الشعر ،


فقالوا : - ويلك ما أنت ؟ -فقالت : أنا الجساسة. - قالوا : وما الجساسة ؟ -قالت : أيها القوم انطلقوا إلى هذا الرجل في الدير ، فإنه إلى خبركم بالأشواق. -قال : لما سمت لنا رجلا فرقنا منها أن تكون شيطانة. -قال : فانطلقنا سراعا حتى دخلنا الدير ، فإذا فيه أعظم إنسان رأيناه قط خلقا ، وأشده وثاقا ، مجموعة يداه إلى عنقه ما بين ركبتيه إلى كعبيه بالحديد.




قلنا : ويلك ، ما أنت ؟


-قال : قد قدرتم على خبري ، فأخبروني ما أنتم ؟


-قالوا : نحن أناس من العرب ركبنا في سفينة بحرية ، فصادفنا البحر حين اغتلم ، فلعب بنا الموج شهرا ، ثم أرفأنا إلى جزيرتك هذه ، فجلسنا في أقربها ، فدخلنا الجزيرة فلقيتنا دابة أهلب كثير الشعر لا يدرى ما قبله من دبره من كثرة الشعر ، فقلنا : ويلك ما أنت ؟ فقالت : أنا الجساسة ،


قلنا : وما الجساسة ؟


قالت : اعمدوا إلى هذا الرجل في الدير فإنه إلى خبركم بالأشواق ، فأقبلنا إليك سراعا وفزعنا منها ، ولم نأمن أن تكون شيطانة. -فقال : أخبروني عن نخل بيسان.




-قلنا : عن أي شأنها تستخبر.




-قال : أسألكم عن نخلها هل يثمر ؟ -قلنا له : نعم.


-قال : أما إنه يوشك أن لا تثمر ،


قال : أخبروني عن بحيرة الطبرية.


-قلنا : عن أي شأنها تستخبر؟


-قال : هل فيها ماء ؟


-قالوا : هي كثيرة الماء. -قال : أما إن ماءها يوشك أن يذهب


، قال : أخبروني عن عين زغر.


-قالوا : عن أي شأنها تستخبر


-قال : هل في العين ماء ، وهل يزرع أهلها بماء العين؟


-قلنا له : نعم ، هي كثيرة الماء وأهلها يزرعون من مائها.


-قال : أخبروني عن نبي الأميين ما فعل؟


-قالوا : قد خرج من مكة ونزل يثرب.


-قال : أقاتله العرب ؟


-قلنا : نعم. -قال : كيف صنع بهم؟ فأخبرناه أنه قد ظهر على من يليه من العرب وأطاعوه. -قال لهم : قد كان ذلك؟


-قلنا : نعم. -قال : أما إن ذاك خير لهم أن يطيعوه ، وإني مخبركم عني ، إني أنا المسيح ، وإني أوشك أن يؤذن لي في الخروج فأخرج ، فأسير في الأرض فلا أدع قرية إلا هبطتها في أربعين ليلة غير مكة وطيبة ، فهما محرمتان علي كلتاهما ، كلما أردت أن أدخل واحدة أو واحدا منهما استقبلني ملك بيده السيف صلتا يصدني عنها ، وإن على كل نقب منها ملائكة يحرسونها.


قالت - أي فاطمة - : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وطعن بمخصرته في المنبر ، هذه طيبة هذه طيبة هذه طيبة - يعني المدينة - ألا هل كنت حدثتكم ذلك ؟ فقال الناس : نعم. فإنه أعجبني حديث تميم أنه وافق الذي كنت أحدثكم عنه وعن المدينة ومكة ، ألا إنه في بحر الشأم أو بحر اليمن ، لا بل من قبل المشرق ، ما هو من قبل المشرق ما هو من قبل المشرق ما هو ، وأومأ بيده إلى المشرق.


قالت: فحفظت هذا من رسول الله - صلى الله عليه وسلم


رواه مسلم في صحيحه برقم (2942) ، فهو حديث صحيح