الموضوع: سمفونية الظل (3)
عرض مشاركة واحدة
قديم 05-19-15, 07:10 PM   #1
سفيان سعلي

الصورة الرمزية سفيان سعلي

آخر زيارة »  12-06-23 (01:31 AM)
المكان »  أَسْكُنُ فِـي جِـبَال ِ الألِمْبِـسْ !وََبََيْـنََ رمُوْشِـك ِِ يَا أَنْـت ِِ !
الهوايه »  الِشعْرٌ خٌبْـزِيْ، وَالتَهَافُتٌ حِرْفَـتِي !
أبحثُ عن القصيده ْ
في مكب ِ
التفاصيل
فالشعرٌ خبزي
ولغة الروح ِ الوحيده ْ !!
دمي على الورق ِ
يسيل ..
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي سمفونية الظل (3)



سمفونية الظل (3)




إيقاعُ الكمنجة ِ
وذالكَ الصدى الذي يلحقٌ بالنوتاتْ
أحسٌ
بجوار ِ الموسيقى
بأنـي حرٌ في روح ٍ أخرى
بعيدٌ عن ضجيج ِ
النطقِ
وقريبٌ
من بعض ِ الإيحائاتْ


راهنتُ على الصمت ِ
وتركتٌ الغصة َ
وراء الخمارِ ، لتخفي َ دموعها َ
ثملٌ من أباريق ِ
التيه ِ
على صهوة ِ الكمنجة ِ
أستطيع َ عجن َ
المرارة ِ باللذة
لم تستطع بعض القلوب ِ تهدئتي ، غيضٌ الحسرة ِ
وزيفٌ الأقنعة !
لن أهدأ
ليس لأني لا أريدٌ
بل لأن الأقراصٌ المصنعة !
َ
ولكن هذه الخشبة المتكلمة
إستطاعت أن تروض كلومي
الآثمة !

الغريبٌ
النشوان مختبئ في عالم غير مرئي
مطوق بهالة الإنتشاء ِ
يمشي فوقَ قوسٌ قزحْ ، يكونُ طفلاً
حينَ يشاءٌ
بينَ المروج ِ يمرح ْ
خيول طروادة
لٌمِحٌت في كبدِ العلـوْ
تردد صهيلها المكسوِ بالسموْ
، وأبولو يحدوا
تراتيلَ الفناء !

الكمنجةٌ
المتأججة في كل الفجاج ِ ترنحَ صداهاَ كأنها
بأنامل ِ السحر ِ
مصنوعة
صوتها البـكائي ٌ الرصينْ
يُـشرح القلبَا
وينتشلهٌ من الدائرة ِ التي يكونٌ فيها رقماً بلا حلم !
ينتشلهٌ كي لا يجهشَ غصبَا ..
تندملٌ الأحاسيسُ في لحظةِ الوصالِ الروحي .. فيتدفقٌ الحنين ..
تتحرر الذكرياتٌ المكفنة بالأنينْ
.........


الكمنجةٌ ..
يا للغة ِ العاجزة
سيبقى الوصفٌ كلاما أوليا ً
لن يطوقَ ما أريـدهُ
في قرارةِ نفسي ، خطاباتٌ حولها لكني حائلٌ بين ذاكَ وذاكْ

يا عاشقٌ
انعلني
ان لم يستيقظ هواكْ

يا ثاكلٌ
اهجوني على شميلتكَ !
إن لم ترى في
اللحنِ ، صوتََ أباك ْ

يا امرءةً
أهدرها شقي الحارة ِ
استسلمي
لنجوى الكمنجة ِ
وستسمعينه يناديك ِ من هناكْ
بلوعة ِ المشتاق ِ
سيزحفٌ
بحنينِ لا يوصفٌ
على هدبهِ أثر الأرق ِ ،
يرجوا العبورَ إلى ضفافك ِ حتى لو واجهَ جدار سبارطة بشَره ِ !
أو بارزَ بوسايدون في بحرهِ
الحبٌ أعمى
والعاشقونَ مثل الدمى لن يروضوا الإحساس إلا بأمرِهِ ...

ستذهلينَ
بلمسةِ الصوت ِ الأصلي ِ
وباختفاء ِ أشباح ِ الوداعْ .. من السطورِ التي تنتابنا ساعةَ اللأمل !


للكمنجةِ خيوطٌ لها
رأي
بصيغةِ الرونقِِ البدوي
تنطٌ على صدرهاَ
لتنسجَ خطوطٌاً أنيقـة في الجو ِ
تستعذبها
الروحٌ المستعذبة لمعنى
النغمِ الحي

انزفي ما تملكينهٌ يا كمنجتي
فأنت ِ ...
أغنيةٌ الروح
أنتِ بدايةٌ الخيالِ ، يا عاتقةَ المهجةِ علقتٌ على مشجبكِ كل آمالي
كي أعتقَ الأمنيةَ من الأغلال ِ



اصرخي بالصيغةِ المثلى
فأنتِ البساطٌ الخرافي .... أنتِ الطائر الذهبي ..
أصابعي سببٌ فضوليْ
تمسكٌ بالخيوطِ هوساً وعبثاً
وهي تعبر
عن المكابيت بصراخ قوي .. !



الكمنجةٌ
الحكيمة ، رقصت لهم يوم الوليمة
صفقوا لها جميعاً
وحينَ غادروا تكلمٌوا فيها
النميمة



للكمنجة
وقع على قلبيَ المنتشي
وقعٌ يكتسحٌ خاطري ليزرعَ النحيبْ
وقعٌ يليقٌ بالغريبْ ..

أناتٌ
تسألٌ الأشرعةَ المسبوكة
عن سر
السديم
تسألٌ السؤالَ عن سبب ِ الفضولِ !
تسألٌ لهوسِ ما لا نستطيعٌ
تأويلهٌ
لا شيءَ يجيـبْ
لا الجروحٌ المختبئةٌ في ظلالي
ولا المقدماتُ
معلقٌ أنا
كحيرة السـؤال ِ
صراخٌ الكمنجة ِ
يطولْ ...
في ممر النهاية ِ يقرر الشاعر أن لا يجتاز الشارعَ
المجاور َ
كي لا تنتهي المسيرة في وجه ِ الجدار ِ
لن نتفقَ على الأزلية ِ
لأن السمفونيات ِ تخبو حينَ تقرر الأناملٌ

سأدع صراخَ الكمنجة ِ
يطولْ
فلا تسألوا السؤالَ عن سببِ
الفضولْ !





حديثُ الروح ِ . §