عرض مشاركة واحدة
قديم 05-20-15, 09:13 AM   #1
إحساس طفله

الصورة الرمزية إحساس طفله

آخر زيارة »  04-22-24 (09:24 AM)
المكان »  بِـ مملكتـي
الهوايه »  آلشِعـــــر ..
- يَآربَ أسآلكَ رآحَه تِستوطِن
- قلوبنآ بعرضِ سمَآئك .!,
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي ''**ايملشيل والاسطورة**''






أســطــورة إيميـــلشيل أوإسْلي وتِسْليتْ





نهر تيسلي في الشتاء




الطريق الى ايميلشيل



بحيرة ايسلي العريس



الموسم



من أكثر وأقدم قصص الحب الأسطورية تراجديدية.
عرفتها منطقة إيميلشيل المغربية، تقع في شرقه الجنوبي
(تابعةلإقليم الراشيدية)،و هي منطقة جبلية وعرة
(2200متر ارتفاعا) الوصول إليها يعرف الزائر
على تضاريس متباينة بين الصحراء والسهول والواحات
وحيواناتها ونبتاتها(أشجار عرعر وصنوبر وبرتقال
وليمون وزيتون وتمور وغيرها..)،تشتهر قبائل إيملشيل
منذ القديم، بموسم الخطوبة أو الزواج الحر بين الفتيان
والفتيات حيث لايتدخل الأولياء في مصيرهم مطلقا،
ويكتفون بالمباركة.
وهذا الواقع كمنحة نادرة عند الشعوب فرضت نفسها،
بعد محنة وفاجعة العاشقين (موح وحادة)*،
إذ رفضت علاقة حبهما برفض زواجهما
بسبب حروب وصراعات بين قبائلهما.
قرر العاشقان النزوح نحو الجبال حيث انتحى
كل منهماـ لعفتهما ـ ركنا يبكي فيه أسى وألما،
فتكونت بحيرة من دموع موح وبحيرة من
دموع الحبيبة حادة، وظلا على حالهما حتى هلكا.
فسميت البحيرتين ـ فيما بعد ـ بـإسلي أي العريس
وتسليت أي العروس، والمفردتان

تدلان على الأنس والتسلي.
وهناك رواية أخرى تقول بأن موح وحادة
انتحر كل واحد منهما في بحيرة
وشوهدت جثتهما طافية فيها.
لما فجعت قبائل إيملشيل بمأساة أبنا ئها
قررت قرارا تاريخيا،عدم التدخل في الجانب
العاطفي لأبنائها ،وذهب القرار إلى مدى عملي
بإقامة في موسم الحصاد موسما للخطوبة والزواج،
حيث يلتقي فيه بنات وأبناء القرى، العزب* وغير العزب
لاختيار شريك العمر بكامل الحرية.

واليوم يتم الموسم بين 19و21 شتنبر /أيلول في جو احتفالي
ـ كالماضي ـ حيث الأهازيج والرقصات الجماعية
التي تستهل عملية الانتقاء لمن لم يختر من قبل،
وعليه بعد نهاية كل رقصة ينسحب الذين توافقوا
ويعيد الكرة المتبقون،وهكذا حتى اليوم الأخير،
فمن لم يجد ضالته ينتظر حتى الموسم المقبل,
وتتم اليوم إجراءات الزواج بالطريقة الإسلامية
بحضور الولي والشهود ،على مهر
رمزي قدره 100درهم فقط.

وبعد موسم الخطوبة الجماعي تبدأ الأعراس
حسب الأعراف وحسبالإمكانيات,
وقد تأذى سكان إميلشيل من الطابع السياحي الذي
أخذه موسمهم و طريقتهم الأسطورية للخطوبة عبر
العروض الراقصة والفروسية،بعدما جعلته الدولة منذ 1965
ملتقى وطنيا وسياحيا،لكنهم لم يتوقفوا عن الاحتفال به,
كما لم تتوقف الثلوج عن مد البحيرتين بمائها الزلال.

الأمازيغي : أي الحر.
*موح
(تصغير أمازيغي لمحمد)

*حادة
( اسم مؤنث لكل بنت ولدت يوم الأحد في غالب التأويل الشعبي العربي والأمازيغي)
*العازبات يتميزن بلباس وزينة خاصة عن المطلقات أو الأرامل

أتمنى أن تعجبكم هذه الاسطورة الامازيغية



 
مواضيع : إحساس طفله