05-24-15, 03:31 PM
|
#47 |
| |
في وقت فراغي "عندما لا أفكر بأنك ما عدت تحبني " أنشط أنانيتي بإحصاء عدد الأوجاع التي تتلبد في شرايينك و تستقر في صدرك و تحاول أن تنفثها بأكثر من علبتين من السجائر يوميّاً
لم أستطع حصرها قط ... و تشكلت لأوجاعك و همومك شجرة بلا نَسب جذعها في أرض مقدسة و فروعها في بلاد شتّى
و كل فرع تشابكت أغصانه ما بين أوراق تصفر
و تسقط أدراج الحياة المكتظة باليأس و براعم أمل ناعمة تستسقيها الرحمة من إله رحيم
المذهل في كل هذا أنني كلّما أحصيت حزمة ... بلغت ثمرة بلون العشق
فأتأملها بزهو و غرور ... يغيّبني عن وجودي و يشعل نار اشتياق في أصابعي ...
لأحتوي الثمرة بين يدي ...
و أعود بعجزٍ عن بلوغ مأربي من لذتها ... ثم أجد نفسي بين الأوراق المصفرة التي سقطت من تلك الشجرة ....
فألتقط قلماً و أحاول أن أكتب بعض وجعي .... لعلي أبلى برحمة الصبر من صبرك على نفسي ...
|
|
|
 |