من أجلِنا
سأفعلها ....
سأحاول أن أكون ...
الفاترة التي لا تقلقها ... خصلة شعر طفلة فظّة ...
سوف لن ... أثور ..
من تقاسيم خطوات امرأة تُكثِر من رش العطور ...
و بالفتنة حروفها مكتظة ...
من أجلنا ... سأركِن الجنون ...
على رفَ العمر الذي ... أنسيتَنِي وجودَه
سأدّعي أني ... لم أنتبِه
لم ألتفِت .. و لم أرتبِك
و أن الغشاوة كحّلت بصيرتي ..
و قررت أني سوف أعترض ..
كل شعور مُفترَض .. أن ينتفض
و يرفض التواشيح الملونة التي تسير بكَ إلى العرش ..
يا أيها الملِك ...
موكباً لا يُرى ..
و جوارٍ ترقص على وقع الحديث ...
ذات الحزن مرة و ذات الفرح أخرى ..
ذات الدمع قطرة و ذات البسمة تترى ....
ثغور تعوِي من حنجرة غاوية بلذة تجرف كلّ مفتون ...
و حسبي أنك لست المفتون ...
أنا العاشقة
أنا الفاتنة
أنا هناك سأكون ...
سوف أتخذ مجلِسي ..
بعد ضجيج يوم زاخر بالعابرين ..
و المارقين على هدوء بَعضي ...
سَــــ أعتكف في محرابي الذي ... يعج بكَ
و أمارس طقوسي المنقوصة ...
كأن لا أبكي ..
سوف لن أبكي الليلة ...
و لا أعد بأن أسرق من فمك ابتسامة ... أشعر بأنها ليست لي ...
هنا ...
ما بين منتهى السكون ... و انتكاساً إلى آخر عتبات الجنون ...
و أخيراً أختلي بي ...
أحضرتُ كوبين للشاي ..
و منفضة سجائر .. و قطعة حلوى
رغم أني لا أدخن ...
لكنه زائر الشوق الذي ... يطرق نافذة حنيني كل مساء ..
يهديني روحه المرهقة ... و قلبي النابض في صدره ...
و يسألني : أين كنتِ طوال الوقت ؟!
أتلعثم في صمتي ...
و أجيبه : كنت أطوّق المجانين الذين أطلقتهم في رأسي ....

و أرتّب الفوضى التي لم تحدث إلا لأنني ... كنت هنا ..
لم يعقِّب ... و ترك المنفضة فارغة لأنفض فيها رماد مخيلتي ...