لم يسألني أحد .. من أنتِ ؟ من أين جئت ؟ و ماذا تحمِلين على كاهلكِ ؟ و لمن تكتبين ؟!
جئت أنشد ملاذاً و منفى
أنا التي لا أملك اسماً و ألف ألف صفة لا تنصف عاشِقي
أنا النصف من كل تمام .... و المبتورة من كل رواية ... سطر من هنا و فاصلة من هناك و نقاط متلاصقة و حرف بدأ الحكاية ...
تتم الأحلام بغيابي و تنقص بمجيئي ...
ربما لأني أحمل على ظهري ذاكرة رمادية ...
لا أتقن حفظ التواريخ .. فأدونها على ظهر قلبي ...
و أُبتلى بتفاصيلها الدقيقة كلوحة رملية لا تذروها رياح نسيان و تضلل عابر السبيل ...
لا أحب الكتابة ... بل أحتاجها فأدعي أني أعشقها ..
... و إن لم أتقن تسخيرها لحاجات كانت تئن في نفسي ...
أكتب له ... و أظنه يقرأني كعابر السبيل ...
فأستسقيه أن يرويني ....
فيرتوي كل العطاشى ... و أعود بصمت باهت .. ..