عرض مشاركة واحدة
قديم 06-18-15, 05:49 PM   #1
اسلامنا نور

آخر زيارة »  08-06-15 (11:24 AM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي من يستحق الزكاة شرعا



تعتبر الزكاة إحدى الفرائض الخمس التي بني عليها الإسلام كما جاء في الحديث الشريف

((بني الإسلام على خمس : شهادة أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله ، وإقام الصلاة

، وإيتاء الزكاة ، وحج البيت ، وصوم رمضان )) وتلك الفريضة النبيلة كغيرها من فرائض

الرحمن تبدو كشجرة يانعة مثمرة أو تجارة رائجة رابحة فالمقدم إليها فالح و المدبر عنها

خاسر وبها يعرف الأمين من الخائن و التقي من الفاجر و الشاكر من الجاحد فهي عنوان

النفس الأبية الكريمة وزينة القلوب المؤمنة و بها تسمو الروح إلى أعلى مراتب الانسانية

و مقاصدها الراقية و الرحمن لا يكلف عباده فوق طاقتهم لأنهم لم يخلقهم حتى يشقوا في

حياتهم بل سلك لهم دروب الفلاح و النجاة و جعل من التيسير و اللين و اللطف سبيلاُ

للوصول إليه و تحصيل رضاه و لذلك لم يلزم بأداء فريضة الزكاة ألا من اجتمعت عليه

شروط تحصيلها على اختلافمادتها من مال أو أنعام أو زرع أو غيرها وشرح وفسر وبين

الفقهاء النصاب الشرعي لها و المدة الزمنية لذلك النصاب كما أن الاسلام أمر بتصريف الزكاة

في مصارفها الشرعية و تحدث عن أولى الناس بها فهي للفقراء الذي يشكون فقراً مدقعاً

حيث تجلدهم مغارمالدنيا و مصاعب الحياة و تبلغ بهم مبلغ العجز و ربما متاهات الشطط

و مزالق التسول و دهاليز السرقة فتأتي الزكاة لتطهر القلوب وتحي النفوس وتسد العجز

و تستر الضعف ثم هي للمساكين أصحاب الحاجة الشديدة و النفس الأبية التي تأبى أن تحدث الناس

عن حاجتها فتشتكي لله و تئن وجعاً و حرماناً لوحدها حتى يحسبها الناس غنية من التعفف

ثم هي للعاملون عليها أي للقائمين بأمر جمعها و إحصائها و كتابتها و تصريفها على المستحقين

لها في شرع الله ثم هي للمؤلفة قلوبهم وكانت لحديثي العهد في الاسلام و الإيمان ممن لم تضء

شعلة الإيمان في قلوبهم بشكل يرقى إلى الصفوة الأولى فكان إيمانهم ضعيفاً فكان لهم نصيب

من الصدقة حتى يزدادوا حباً و تعلقاً بدينهم الذي يعطف على كبيرهم قبل صغيرهم فهو الخير

و الرحمة و الاحسان لكل أبنائه و الزكاة هي خير وسيلة لرضى الله وهي نعمة لمن أدرك ثوابها

وسعى إليها إذا أقبلت إليه ..... شروطها .