السلامُ عليكم
وبعد ُ :
من حق ِ أي ِ كائن ٍ أن يدافع َ عن نزعته ِ الدينية، بعيدا ً عن التفكير ِ في الإنطباعات ِ ، والأفكار ِ التي ستأخذها الشرائح الإجتماعية عن الفرد، فالمرءُ يقاسُُُ بمواقفه ِ وما في قلبه ِ، وليس َ بشكله ِ، توجبَ عليك َ أن تكون َ ممتنا ً لأنها خَبَـئَتْ لك َ جمالها َ يا زلم .. !
فكيفَ تبتغي لها َ أن تمشي في بلد ٍ وفق َ نظرتهم هم، وتصبح َ كنلكَ التحفة ِ التي يسترقُ النظر َ إليها الصباغُ والدباغُ، وما هم إلا حثالةٌ يتخبطون في الحضيض ِ رغم أن العصرنة بلغت أوجها في تلك البقاع ِ، أنا أرى أن من حقها ان تعبر َ عن فكرتها ومذهبها ، رأيت ُ شريطا ً ذات َ يوم فيه شخصُ ملتحي يمشي وعلى كتفه ِ حقيبة، بدء الجمع يسترق النظر َ إليه ِ في ريبة ٍ وخوف، وحين أتت ِ الشرطة من الخلف ِ، اعتقد َ الجمع ُ أن في حقيبة ِ الملتحي قنبلة ، ولكنهم تفاجؤوا حين َ اجتازوه ُ ليمسكوا شخصا ً أخر كان مجرد شخص ٍ في شكل ٍ عادي ٍ، وفي أخر ِ المطاف ِ التقى الملتحي بزوجته التي تلبس الخمار َ وبناته ِ، فذهبوا إلى شأنهم .. !
إن الفكرة التي تؤخذ على أصحاب ِ اللحى والنساء ِ السلفيات ِ والرجعيات ِ دائما ً ما تكونُ وليدة ُ العصرنة وما هو متداول في السيق الزمني ، وما أراه ُ أرجح كما قال المشرف القدير ( قيـس ) : قل لها بطريقة ٍ مقنعة أن تزين َ نفسها بالحجاب ِ دون َ اللجوء ِ إلى الخمار ِ والستر الكلي الشامل، فما دامت تصرفاتها محتشمة وطريقتها توحي للمرء ِ بالإحترام ِ والحشمة ِ والوقار ، فالله سيتقبل منها بإذنه ِ وهو السميع ُ العليم :
وفي أخر ِ المطاف ِ أقول لك َ شيئا ً فانتبه لهُ جيدا ً :
( من أرضى الله بسخط الناس رضي الله عنه وأرضى عنه الناس ، ومن أرضى الناس بسخط الله سخط الله عليه وأسخط عليه الناس )
ح/الروح