عرض مشاركة واحدة
قديم 07-11-15, 02:22 PM   #1
رويدا محمد

آخر زيارة »  11-27-20 (12:50 PM)
اللهم صل على سيدنا محمد صلاة تملأ خزائن الله نوراً ، وتكون لنا فرجاً وفرحاً وسروراً.

 الأوسمة و جوائز

افتراضي الثقة في وعد الله ورحمته



❄ حكم وعبر❄
الثقة في وعد الله ورحمته
✏د/محمد راتب النابلسي.
_____________________
👤سألني احد الاشخاص انت يا دكتور تقول "إن المؤمن سعيد"؟!
قلت له نعم...
قال اني ارى أن المؤمن شأنه كشأن أي إنسان آخر،
لا يختلف عن عامة الناس بشيء،
قلت له سأضرب لك مثلاً،
تخيل معي ان هناك إنساناً يعاني أشد أنواع الفقر،
له قريب يملك ملايين مملينة،
توفي هذا الغني بحادث،
والرجل الفقير هو وريثه الوحيد،
فإلى أن يقبض التركة بقي سنتين من أجل انهاء المعاملات والاجراءات القانونية
لانتقال الثروة إليه،
سأسألك سؤال:
لماذا يكون هذا الفقير في هاتين السنتين أسعد الناس، مع أنه لم يقبض درهماً واحداً؟
لانه دخل في وعده تعالى،
قال تعالى:
﴿ أَفَمَنْ وَعَدْنَاهُ وَعْداً حَسَناً فَهُوَ لَاقِيهِ كَمَنْ مَتَّعْنَاهُ مَتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ هُوَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنَ الْمُحْضَرِينَ﴾
_____________________
الشاهد ان يقين المؤمن بوعد الله بالجنة ينسيه كل متاعبه وهمومه بالتالي لاعجب ان يكون المؤمن سعيداً مرتاح البال.
﴿ إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ ﴾
أنت بعت،
والله قد اشترى،
والثمن هو الجنة...
_______________
فالمؤمن لا تعنيه الدنيا كثيراً،
يعنيه من الدنيا ما يقيم أوده،
ويستر عورته،
ويوفر له حاجته فقط،
أما هذه المغالاة في السعي في الدنيا كالوحوش،
وهذا التنافس على حطام الدنيا هو بعيد عنه.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ