كأني أُحبُّك حقاً
فأغمدتُ ريحاً بخاصرتي
كنتِ أنت الرياحَ و كنتِ الجناح...
و فتشتُ عنك السماء البعيدةْ
و قد كنتُ أستأجر الحُلْمَ
- للحلم شكلٌ يقلِّدها -
و كنت أُغنّي سدى
لحصان على شجرْ
و في آخر الأرضِ أرجَعَني البحرُ
كلّ البلاد مرايا
و كل المرايا حجرْ
لماذا نحاول هذا السفر ؟
تكونين أقرب من شفتيّ
و أبعد من قبلة لا تصلْ
كأنّي أحبُّك
كان الرحيلُ يطاردني في شوارع جسمكْ
و كان الرحيل يحاصرني في أزقّة جسمكْ
فأتركُ صمتي على شفتيك
و أترك صوتي على درج المشنقهْ
كأنّي أحبّكِ
كان الرحيل يخبئني في جزائر جسمك
- واسع ضيق هذا المدى -
والرحيل يخّبئني في فم الزنبقة.
أعيدي صياغة وقتي
لأعرف أين أموت سدى
- مر يوم بلا شهداء -
أعيدي صياغة صوتي
فإن المغني الذي ترسم الفتياتُ له صورةً
صادروا صوته