دع ما يريبك إلا مالا يريبك ...

وبما أن الريبة تغلغت في نفسك من أمره ومن مماطلاته .. فدعي هذا الأمر كله ...

لا تدفعك حاجتك للإرتباط بالرجل .. ان تسوغي الأعذار لنفسك .. حتى وإن كانت من باب أن تطرحي هذا الموضوع .. وتنظرين إلى الردود هنا وكأنك تبحثي عن رد أو رأيٌ تسلي نفسك به وتصبريها ..


هي نصيحة من القلب ..

فاقد الشئ لا يعطيه ..

فأنتي في مجتمع متقوقع .. ذو ثقافةٍ مختزلة ومقصورة على العادة وماجرته علينا من رجعيةٍ وتخلف ...

ففي أمر الزواج مثلاً .. كلهم يفضلون الارتباط بالشكل التقليدي .. والإختيار المهمل والمسند لغيريهم .. لهذا السبب مازات الاسر المتفككه بإزدياد ... ومازال افراد هذا المجتمع يصّر على هذه الطريقه وينصح بها ... رغم الفشل في هذه العلاقة ... ورغم إثبات كل الإحصائيات أن أغلب حالات الطلاق والإنفصال ... أتت بسبب عدم التوافق الفكري والعاطفي بين الزوجين ... وأن الزوجين ارتبطا ببعضهم البعض بطريقة تقليديه ...



عجبي منك .. كيف تطلبين العون ممن لو طلبتي احدهم أن يرتبط بك بهذه الطريقة لرفض رفضاً قاطعاً ... فكيف يقدم لك الحل ممن هو فاقدٌ للشئ ...



أنا هنا لست عاجزاً عن نصحك ...


ولكن .. انظري لنفسك ... لمجتمعتك ... لطريقة تعايشه .. تفكيره ... تناوله لمعطيات هذه الأمور فالإنسان ابن بيئته ...




ليس المهم أن ترتبطي بالرجل ... وبأي طريقةٍ كانت ... الأهم من ذلك أن يكون هذا الرجل ممن تتوفر فيه شروط القوامة ... من باءةٍ وعقلٍ وحصافةٍ ... لكي تظفري بفضله وحبه ومودته وعطفه ... لتتم بينكم السكنى ....




لا تأخذي بكل هذه الآراء ... وانا هنا لا اهاجم الأعضاء .. بل اكن لهم كل الاحترام والتقدير ... ولكن هذه ثقافة مجتمع .. ومتجذرة بنا وأنا أولهم ...



ولكن اسعي دائما إلى أمرٌ لا ترتابي منه البته ...


واستفتي قلبكِ ... ودعي مايريبك إلا مالا يريبكِ ..


وبما أنَّ هذا الأمر قد رابكِ .. فدعيه .. ولا تستشيري به احداً قط ...











شكراً لكل من قرأ ... وأدرك .. ووعى ...