في بادئ الأمر أختي الفاضله ... إعلمي رعاكِ الله أن الثقافة والمحصلات العلميةِ لا ترتبط بالدراسة أو الشهادات ... وإنما هي مرتبطةٌ بالعقل .. وإدراكه ...



وقد جاء في تاج العروس للزبيدي ( أن العقل هو العلم والحِجر .. والنُهيةِ ... وهو قوّة .. وهو غريزه ..) ...


والعقل هو القوة المهيأة لقبول العلم .... وبه يستنير العاقل الأمور .. ويدركها ويفهمها ...



وقد قال أبو المعالي في الإرشاد ... العقل هو العلم .. وهو قوة للنفس بها تستعد للعلوم والإدراك ... وهو المعني بقولهم غريزة يتبعها العلم بالضروريات ....



ولو عدنا للفلسفة اليونياية ... وتحديداً لما قاله ارسطو ... الذي تأثر به كل فلاسفة الإسلام مثل ابن سينا والكندي والفارابي ...

يقول ارسطو ( العقل جوهرٌ قائمٌ بنفسه .. وهو قوةٌ محضةٌ خالية من الأفعال ) ...


والعقل عند ابن العربي هو العلم .. وهو صفةٌ يُأتى بها إدراك العلوم ... وتعريف ابن العربي .. هو إحدى مقولات ابن تيميه رحمه الله ...




يقول أوغسطين .. وهو احد الفلاسفه الذي عاش في شمال افريقيا .


الإلهام يشكل المصدر القوي للمعلومة وللمعرفة الصحيحه ... وهذي إشارةٌ منه بأنه بمقدور الشخص أن يتعلم ويعرف بمجرد إلهامه ... وكل المخترعين وأصحاب العلوم بدأت قوانينهم ونظرياتهم واختراعاتهم من مجرد إلهام ...




ويقول أنسلم ... وهو قديس إيطالي ...

العقل وحده هو وسيلة المعرفه ...


ويقول كانت .. وهو فيلسوف ألماني ..
المعرفة ليست كلها من عمل الدراسة ...


ويقول فرنسيس بيكون .. وهو فيلوسوف إنكليزي من أصحاب الفلسفة العقلية ويعده الغربيون واضع المذهب التجريبي ...

قال بأن العقل وحده يكفي للوصول إلى المعلومة والحقيقه ...



وأخيراً .. ألخص كل ردي هذا بمقولة المفكر الفرنسي مونتاني ... حيث قال ..( لكل إنسان حق في أن يبحث عن المعلومة والحقيقة بكل حرية ) ....





ومن كل هذا ندرك .. أن الثقافة والمعلومة ليست حكراً على أصحاب المؤهلات العلمية ... وإنما هي ضالةٌ لمن اعمر عقله وبحث عنها وجدها ...



ولهذا أسفتي أنتي على حال بعض من حملوا تلك المؤهلات العلمية بعقول فارغة من العلم ...



عذراً لك .. فقد راق لي متصفحك هذا ... فأحببتُ أن أستشهد بالقول وأطيل ...




شكراً لكِ ...






دُريّد...