حملتني خطواتي المتثاقلة ..

في دروب الليالي المعتمة ...

تتخللها أنفاسي المتهالكة ..

و تحاصرها أحلامي الحالمة ...

توقفت كي تستريح أنفاسي المنهكة ...

و رمقت السماء بنظرة متلهفة ..

رأيت القمر و أذهلني مظهره ..

قلت يا ليتني أكون مثلك ...

يشع نوري ويضيء كل المسالك ...

قال متبسما و لكن نوري في النهار هالك ...

و لا أكتمل إلا في ليلة ظلامها حالك ..

واصلت المسير حتى شعشع نور النهار ...

و دبت الحياة و صار الظلام في انصهار ..

و اعتلت الشمس و تعالت في انتشار ...

قلت أريد أن أكون مثلك ..

قالت مبتسمة و لكني بعد فترة سأعلن الرحيل ...

و يخبو ظهوري و يغيب نوري الجميل ..

مضيت أحث الخطوات ..

و عيوني تغرقها العبرات ..

و تسترقني النظرات ..

رحلت الشمس و قت المغيب ..

و لم يكن لي في وداعها من نصيب ..

استلقيت على ظهري أراقب السماء ...

أستذكر الماضي و أستنشق النقاء ..

و فجأة ...

رأيتها جميلة متناثرة ...

و في السماء الحالكة متجاورة ..

تغيب بعضها و تظل بعضها ظاهرة ..

قلت أنتي من أريد أن أكون مثلها ...

نجوم تبعث في الفضاء سحرها ..

و تضمد جروح الأيام و غدرها ..

هي مثل عقد اللؤلؤ المنثور ...

و النظر إليها يبعث في النفس السرور ..


بــقــلــمــي

صمت شامخ