عرض مشاركة واحدة
قديم 07-27-15, 05:15 PM   #11
قيس

الصورة الرمزية قيس
Ensan 3aDy

آخر زيارة »  06-12-16 (02:56 AM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



أفضل النساء كما وصفها بعض الحكماء : ( أصدقهن إذا قالت، التي إذا غضبت حلمت ، وإذا ضحكت تبسمت ، وإذا صنعت شيئًا جودت ، التي تطيع زوجها ، العزيزة في قومها ، الذليلة في نفسها

الحكماء يصفون المرأة السوء فيقولون :
( كلامها وعيد ، وصوتها شديد ، تدفن الحسنات ، وتفشي السيئات ، ليس في قلبها لزوجها رحمة ، توسع الناس ذمًّا ، صخوب ، غضوب ، صبيها مهزول ، وبيتها مزبول ، إذا حدَّثت تشير بالأصابع ، تبكي وهى ظالمة ، وتشهد وهى غائبة ، قد دلى لسانها بالزور ، وسال دمعها بالفجور ) .


تزوِّج أمامة بنت الحارث ابنتها من ملك كنده ، وتقف لتوصيها فتقول لها :
« يا بنية .. إنَّ الوصية لو تركت لفضل في الأدب ، أو مكرمة في الحسب ، لتركت ذلك منك ، ولزويتها عنك ، ولكنها تذكرة للغافل ، ومعرفة للعاقل ، أي بنية .. لو استغنت المرأة عن زوجها بغنى أبيها ، وشدة حاجتها إليه لكنت أغنى الناس عنه ، إلا أنهن خلقن للرجال ، كما لهن خُلِقَ الرجال .

أي بنية .. إنك قد فارقت الجو الذي منه خرجت ، والعش الذي فيه درجت ، إلى وكرٍ لم تعرفيه ، وقرينٍ لم تألفيه .. أصبح بملكه عليك مليكًا ؛ فكوني له أمةً يكنْ لكِ عبدًا ، ولا تغفلى عن عشر خصال :

أما الأولى والثانية : فالصحبة له بالقناعة ، والمعاشرة له بحسن السمع والطاعة .. فإن في القناعة راحة القلب ، وفى حسن السمع والطاعة رضا الربِّ .

وأما الثالثة والرابعة : فالتفقد لموضع أنفه ، والتعاهد لموضع عينه .. فلا تقع عينه منك على شيء قبيح ، ولا يشم منك إلا أطيب ريح .

وأما الخامسة والسادسة : فالتعاهد لموضع طعامه ، والتفقد له حين منامه .. فإن حرارة الجوع ملهبة ، وإن تنغيص النوم مغضبة .

وأما السابعة والثامنة : فالإرعاء على حشمه وعياله ، والاحتفاظ بماله ، فإن أصل الاحتفاظ بالمال حسن التقدير ، والإرعاء على الحشم والعيال حسن التدبير .

وأما التاسعة والعاشرة : فلا تفشي له سرًّا ، ولا تعصي له في حال أمرًا ، فإنك إنْ أفشيت سرَّه لم تأمني غدره ، وإن عصيت أمره أوغرت صدره .

ثم اتقي يا بنية الفرح لديه إذا كان ترحًا (حزينًا) ، والكآبة إذا كان فرحًا ، فإن الخصلة الأولى من التقصير ، والثانية من التكدير ، وكوني أشد ما يكون لك إكرامًا أشد ما تكونين له إعظامًا ، وأشد ما تكونين له موافقة ، وأطول ما تكونين له مرافقة ، واعلمي يا بنية أنك لن تصلي إلى ما تحبين منه .. حتى تؤثري رضاه على رضاك ، وهواه على هواك ، فيما أحببت وكرهت ، والله يخير لك ويحفظك .